وجرحي مازال ينزف ،،
عـــام بلياليــهِ وأيامــه ،،
عـــام بذكرياتهِ وأسراره ،،
عـــام بأفراحــهِ وأحزانــه ،،
عـــام انولدتُ ومتُ فيــه ،،
عـــــــــــــــامٌ رحـــل ،،،،،،،،،،،،،
ودعني دون أن يودعني ،،
ودون أن أعلم وجدتهُ رحــل ،،
رحــل بلا رجعــه ،،
رحــل حاملا معــه قلبي ،،
عـــام لم يتبقى منه فيني سوى ذكريات ،،
ذكريــات أحتفظُ بها في درجي الصغير ،،
آآآآه يا درجي كم أحبـــك ،،
أحبــك لأنك الوحيد الذي احتفظتَ بخصوصياتي ،،
لأنك الوحيد الذي تملك ما تبقى لي من ذكريات العام الراحل ،،
فتحتُ الدرج ،،
أخرجتُ كل الرسائل والبطاقات والتذكارات ،،
فتحتهــا وكأنني أراها للوهلةِ الأولى ،،
فتحتُ كل بطاقــه على حده ،،
واسترجعتُ شريط الذكريات ،،
فلكلّ بطاقــه قصــه وموقف ،،
لمستُ التذكارات ،،
ولم أنتبه الا ودموعي تبللهــا ،،
لبستُ القلاده ،، احتضنتهــا ،، لمستُ دفئهــا بالرغم من برودتها ،،
أحسستُ بها قريبــه لدقات قلبي ،،
أحسستُ بأن دقات قلبي تتسارع ،، وتتسارع ،،
وانحبست أنفاسي ،،
احتضنتها ،،
نعم احتضنتها ،، كما يحتضن الطفل الصغير لعبتــه ،،
وارتميتُ على السرير ،،
وأنا أجهشُ بالبكــاء ،،
عـــــــــــــــامُ رحــل ،،
وأخذ مني كل شيء ،،
أغلى شيء ،،
بللت الدموع وسادتي ،، ولم أجد غير يدي لتربت على كتفي وتواسيني ،،
فقد رحل من كان دومــا يواسيني ،،
رحل من كنتُ أبث فيه همومي ،،
رحل الحضن الذي ألجــأ اليــه ،،
ربـــــــــاااااه أنجدني ،،
وسمعت صوتا ،، يقول:
(كل عام وجرحكِ بخير يا يعزيزتي قلبي )
استغربت في البدايــه ،، من تذكرني وجاء ليواسيني!!
واكتشفتُ فيما بعد ،، أنه صوتي ،،
نعم،،
فيدي ربتت على كتفي ،، وصوت الآهِ داخلي واستني بهذه الكلمات البارده ،،
فرددتـــهــا عدة مرااات ،،
كل عــام وجرحي بخير ،،
كل عــام وجرحي بخير ،،
كل عام و………………
……………………………….
……………………………….
آآآآآآآآآآه يا جرحي ،،
كم أنتــه غائر،،
كم من السنوات تحتاج حتى تلتئم؟!
كم دمعــه سأذرف حتى أضمدك ؟!
كم من الليالي سأسهر ؟!
وكم من الأحزان سأعاني ؟!
عـــــــــــام مضى ،،
وذاكرتي لا تحمل سواك ،،
عـــــــــــام مضى ،،
وأنا في كل لحظــة أسترجع شريط الذكريات والآهات ،،
ففي هــذا التاريخ ../../ … ولد حبنــا ،،
وفي هــذا التاريخ ../../… تعلمتُ منك أبجديات الحب ،،
وفي ذلك التاريخ ../../ … كتبُ تلك الخاطرة ،،
وفي ذلك التاريخ ../../… ضحكتُ معك على ذلك الموقف ……………….،،
وفي هذا التاريخ ../../… ألبستني القلاده ،،
كلهــا تواريخٌ رائــعـــــــــه ،،
ولكن وفي هذا التاريخ المشؤوم ../../…. ذهب كل شي وفقدتك للأبــــــد ،،
وفي هــذا التاريخ 14/4/2017 رحــــل العام ،،
حاملا معــه أجمل اللحظــات وأروعها على الاطلاق ،،
أحسن الله عزائي ،،
فبالرغم من كل شيء ،، تركت أثرا رائعــا ،،
وبالرغم من كل المرارة التي تعتصرني ،،
سترتسم الابتسامة على شفاهي بين لحظةٍ وأخرى عندما تمر طيوف الذكريات ،،
وسأظل أشكرك يا عــامُ ……………
احترامي لكم ،،
بقلم / بدوية العين
بتاريخ 14/أبريل/2017
مشكورة اختي ونتريا المزيد..خخخ
رحل حظن الدفا وقلب الوفاااااااااا
رحل أبووووووووي
صرت اكره شهر ابريل لاني اعيش فيه كل تفاصيل الرحيل