تخطى إلى المحتوى

التهاون في الصلاه قصه محزنه

أمر عظيم!!!
استدعي من أجله الرسول صلى الله عليه وسلم… وعرج به إلى السماء …

فما هو هذا الأمر الذي اختلف عن جميع التشريعات

حيث شرع في السماء في حين شرعت باقي الشرائع في الأرض؟؟؟

واختاره الله أن يكون عموداً لهذا الدين … بل جعله الفيصل بين الإسلام والكفر … فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم (إن العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر) رواه ابن حبان.

بل من تهاون فيها توعده رب العالمين بوادٍ في قعر جهنم حيث قال سبحانه (فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ *الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ)

فيا عجباً يثبت لهم سبحانه أنهم مصلين ويتوعدهم!!!

نعم لأنهم صلوها ولكن ضيعوا مواقيتها … فتارة تنام عنها
وتارة تأخرها
وتارة أخرى تقدم أمورها عليها …

قال تعالى (إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا)أي بمواقيت محددة هو سبحانه حددها …

فمن حدد مواقيت صلواتنا؟؟؟

هل هي أهواؤنا؟

قال تعالى (أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلا)

فمن تهاون في مواقيتها وخشوعها فقد دخل بوابة الهلاك التي لا تنتهي إلا بما وصفه رب العالمين
(فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا)

ما هي النتيجة

(فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا)

في يوم من الأيام وأنا في المستشفى في أحد الممرات أوقفتني امرأة وبيدها أوراق فقالت لي: هذا زوجي خلف باب الزجاج …

فنظرت فإذا برجل شكله مقزز يهتز ويرتعد ولا يكاد يثبت … ثم يضرب برأسه في الباب الزجاجي …

فقالت: إن له دواء إذا لم يأخذه يصبح بهذه الحالة والآن انتهى الدوام ونحن نريد هذا الدواء …

فأحضرت الدواء من الصيدلية …

فقالت لي:
أريد أن أقول لك شيئاً إن زوجي هذا كان من أقوى الرجال فأنا لم أتزوجه هكذا …

فأخذت تبكي وتقول:
إنه كان ذا أخلاق طيبة ولكنه كان يصلي كيف ما شاء … صلاة الفجر لا يصليها إلا عند الساعة السابعة وهو خارج إلى العمل … ويوم الخميس لا يصليها إلا الساعة العاشرة وهكذا …

وفي يوم من الأيام بعدما انتهينا من الغداء جلس قليلاً فقلت له: لقد أذن العصر …
فقال لي: إن شاء الله …

فذهبت وعدت فوجدته جالساً … فقلت له: أقيمت الصلاة …
فقال لي: خلاص إن شاء الله …فقلت له: سوف تفوتك الصلاة …
فصرخ في وجهي وقال: لن أصلي!!!
وجلس حتى انتهت الصلاة … ثم بعد ذلك قام … فو الله ما استقر قائماً حتى خر على وجهه في السفرة وأخذ يزبد ويرتعد بصورة لا توصف … حتى إني وأنا زوجته لم أستطع أن أقترب منه …

فنزلت إلى إخوته في الدور الأرضي فهرعوا معي إلى الأعلى وحملوه إلى المستشفى على تلك الحالة …

ثم مكث في المستشفى على الأجهزة لمدة ثم خرج بهذه الحالة …

إذا لم يأخذ العلاج أخذ يضرب برأسه الجدار ويضرب ابنته ويقطع شعرها …

ومن ذلك اليوم بلا وظيفة ولا عمل
(إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ)

وأنت أخيه ما هو قدر الصلاة في قلبك؟؟؟

فكم من فتاة تزلزل دينها لما ضعف عمود الدين عندها … فتجدها من السهولة أن تأخر صلاتها من أجل
مكياج وضعته!!!
أو مناسبة تريد حضورها!!!
أو برامج تتابعها!!!

فماذا ستقول غداً لربها وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم
(أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة فإن صلحت صلح سائر عمله وإن فسدت فسد سائر عمله) رواه الطبراني.
**
المصدر من كتيب (لأنّك غاليَة) عبد المحسن الأحمد

يزاااااج الله خير الغالية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.