كثير ما نسمع عن تعليقات فيها إهانة لبعض الناس وتجريح لشخصياتهم وتشويه لاخلاقياتهم، ونرى ونقرأ في الرسائل النصية أو على برامج التواصل الاجتماعية ما فيه التسفيه والاحتقار والتقليل من الشأن وغيرها من الأمور التي لا يقبلها عاقل على نفسه.
فيضحك على هذا الفنان وتحقر هذه المغنية، ويستهزأ بهذا الرجل، وتشوه صورة تلك الفتاة …. تخرج مثل تلك الأمور من أناس وكأنهم نصبوا أنفسهم مقام الرب الرحيم الغفور، والعياذ بالله.
تجنب الشماتة والتحقير والاستهانة بأحد ولو رأيت منه بأم عينيك من التصرفات المحرمة أو الكبائر ما يشيب لها عقلك، لأنك لا تعلم ما نهايته وخاتمته، كما أنك لا تعلم ما نهايتك ولا خاتمتك ولو كنت عالم علماء الدين والشريعة.
حدثني أحد الأصدقاء الأعزاء وهو مسؤول كبير في إحدى الشركات فقال: كان أحد موظفين الشركة، معروف عنه "….." وعدم الصلاة وهو على هذا الحال ثلاثين سنة، وفي رمضان اخبروني أنه أخذ يصلي يواضب على الصلاة وصلاة الفجر. فاستنكرت الأمر واعتبرته من المستحيلات. مضت الأيام وجاء موسم الحج فحجز للحج وبصعوبة ذهب، فأدى مناسك الحج وهو بإحرامه توفى فصلى عليه في الحرم المكي أكثر من مليونين شخص. فتعجبت من هذه النهاية الطيبة. فراجعت مواقف هذا الشخص وسلوكه مع الموظفين فوجدت أنه لا يؤذي أحداً، ويساعد الموظفين بقدر استطاعته ولم يتسبب في إيذاء أحد ….
لو تركنا أحوال الناس وانشغلنا بإصلاح أحوالنا لارتاحت عقول ولهدأت نفوس ولأخذ كل منا يهذب نفسه ويحسن طباعه، فالدين معاملة.
اللهم أحسن خاتمتنا
تقبلوا تحياتي
عبداللطيف العزعزي
31 يناير 2024
امين بس متى
مشكوره علا اختيارج هاذي المواضيع وكلامات المميزه