غُلقت الأضواء
وفُتحت الستائر
ليبدأ العرض……..!!
ها هو بدأ بالبكاء
ياله من بكاء…..بكاءه يدمي القلب
أخذ منديلاً أبيضا
وبدأ بمسح دموعه الهامله…..
وينظر لنفسه في المرآه…
لا أعتقد بأنه قد جُن
لكن أحياناً…الحزن…يشكل العقل!!!
رمى المنديل بعيداً غاضبا
قائلاً
لا تستحق عيناي
تلك الدموع التي تغطيهاً…تباً لهذه الدموع وهي تحرق قلبي ألماً
لن أبكي من اليوم
ذهب وأشعل شمعة خافته
وأخذ وردة حمراء
من المزهرية…قد وضعت والدته زهوراً يانعة بها! لأجـــله…
وقربها من الشمعه
وهو يستمتع بإحتراقها..!!
وهو يردد..هكذا هي القوه
هكذا هي قسوة القلب
لن ألين قلبي للحزن بتاتاً
فلا داعي هناك للبكاء
عندما أشعر بالملل..أبكي فقط
لأقضي وقتي بالبكاء!
ياله من مغفل……
حقاً الحزن شكل عقله
ذهب إلى مرآته مرة أخرى
وأخذها بيده
لا بد بأنه يعشق رؤية نفسه كثيراً
لا
هذه المره
حطم مرآته العزيزه إرباً
ها هو يدوس أشلائها!!
قائلاً
هكذا سأمزق الحزن
وهكذا سأنتصر عليه
وبدأ بالضحك…كأن الجنون أحتل مكان حزنه!
خلد إلى النوم
حتى إستيقض
بخرير الماء وهو ينسكب في مزهريته
ورائحة زهور اليوم الجديد قد فاحت
حتى إنسدلت أشعة الشمس
على بقايا مرآته
لتعكس أضواء أغمضت عيناه
تعجب…مابال مرآته هكذا محطمه!!!
غضب
فإبتسم
ثم صاح باكياً
لقد حطمت نفسي
حطمت قلبي
حطمت أمنياتي..!!!
محتضناً دموعه الهامره
وإنسدلت الستائر
لتعلن نهاية المسرحية
:::::
…
لقد إنتصرت على حزنك ليلاً
مابالك قد ضعفت صباحاً……..
ستبقى كما أنت
تعيد جنونك
كل ليلة
بأنك يوماً
ستنتصر على أحزانك….!
إذهب بعيداً
مللت الجلوس على خشبة مسرح
يعاد التمثيل فيها بلا تغيير!!!
9-4-2017
[/align]