توضيح معاني بعض الأيات الكريمة

توضيح معاني بعض الآيات الكريمة
من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم د/ (م.أ.ح) سلمه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأشير إلى كتابكم الذي جاء فيه: نرجو من فضيلتكم توضيح معاني هذه الآيات الكريمة التالية: بسم الله الرحمن الرحيم: وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الْأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ[1]، والآية: وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ[2]، والآية: وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ[3]، والآية: مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ إِلا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ[4]. وحديث الجارية الذي رواه مسلم حينما سألها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: ((أين الله؟ قالت: في السماء، وقال لها: من أنا؟ قالت: أنت رسول الله، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: أعتقها فإنها مؤمنة)). نرجو توضيح معاني هذه الآيات الكريمة، وتوضيح معنى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم للجارية؟

وأفيدك: بأن المعنى العام للآيات الكريمات والحديث النبوي الشريف هو الدلالة على عظمة الله سبحانه وتعالى، وعلوه على خلقه، وألوهيته لجميع الخلائق كلها، وإحاطة علمه وشموله لكل شيء كبيراً كان أو صغيراً، سراً أو علناً، وبيان قدرته على كل شيء، ونفي العجز عنه سبحانه وتعالى.

وأما المعنى الخاص لها، فقوله تعالى: وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ[5] ففيها الدلالة على عظمة الكرسي وسعته، كما يدل ذلك على عظمة خالقه سبحانه وكمال قدرته، وقوله: وَلا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ أي: لا يثقله ولا يكرثه حفظ السماوات والأرض ومن فيهما ومن بينهما، بل ذلك سهل عليه يسير لديه، وهو القائم على كل نفس بما كسبت، الرقيب على جميع الأشياء، فلا يعزب عنه شيء ولا يغيب عنه شيء، والأشياء كلها حقيرة بين يديه متواضعة ذليلة صغيرة بالنسبة إليه سبحانه محتاجة وفقيرة إليه، وهو الغني الحميد، الفعال لما يريد، الذي لا يسأل عما يفعل وهم يسألون، وهو القاهر لكل شيء، الحسيب على كل شيء، الرقيب العلي العظيم، لا إله غيره ولا رب سواه.

وقوله سبحانه: وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الْأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ[6]، ففيها الدلالة على أن المدعو الله في السماوات وفي الأرض، ويعبده ويوحده ويقر له بالإلهية من في السماوات ومن في الأرض، ويسمونه الله، ويدعونه رغباً ورهباً، إلا من كَفَرَ من الجن أو الإنس، وفيها الدلالة على سعة علم الله سبحانه، واطلاعه على عباده، وإحاطته بما يعملونه، سواء كان سراً أو جهراً، فالسر والجهر عنده سواء سبحانه وتعالى، فهو يحصي على العباد جميع أعمالهم خيرها وشرها.

وقوله سبحانه: وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ[7]، فمعناها أنه سبحانه هو إله من في السماء وإله من في الأرض، يعبده أهلهما، وكلهم خاضعون له أذلاء بين يديه، إلا من غلبت عليه الشقاوة فكفر بالله ولم يؤمن به، وهو الحكيم في شرعه وقدره، العليم بجميع أعمال عباده سبحانه.

وقوله سبحانه وتعالى: أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ إِلا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ[8]، فمعناها أنه مطلع سبحانه على جميع عباده أينما كانوا، يسمع كلامهم وسرهم ونجواهم، ورسله من الملائكة الكرام، والكاتبين الحفظة أيضاً مع ذلك يكتبون ما يتناجون به مع علم الله به وسمعه له. والمراد بالمعية المذكورة في هذه الآية عند أهل السنة والجماعة: معية علمه سبحانه وتعالى، فهو معهم بعلمه، ولكن سمعه أيضاً مع علمه محيط بهم وبصره نافذ فيهم، فهو سبحانه وتعالى مطلع على خلقه لا يغيب عنه من أمورهم شيء، مع أنه سبحانه فوق جميع الخلق قد استوى على عرشه استواء يليق بجلاله وعظمته، ولا يشابه خلقه في شيء من صفاته، كما قال عز وجل: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ[9]، ثم ينبئهم يوم القيامة بجميع الأعمال التي عملوها في الدنيا؛ لأنه سبحانه بكل شيء عليم، وبكل شيء محيط،عالم الغيب لا يعزب عن علمه مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتاب مبين.

أما حديث الجارية التي أراد سيدها إعتاقها كفارة لما حصل منه من ضربها، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: ((أين الله؟ قالت: في السماء، قال: من أنا؟ قالت: رسول الله، قال: أعتقها فإنها مؤمنة)) فإن فيه الدلالة على علو الله على خلقه، وأن الاعتراف بذلك دليل على الإيمان، هذا هو المعنى الموجز لما سألت عنه.

والواجب على المسلم أن يسلك في هذه الآيات وما في معناها من الأحاديث الصحيحة الدالة على أسماء الله وصفاته مسلك أهل السنة والجماعة، وهو الإيمان بها، واعتقاد صحة ما دلت عليه، وإثباته له سبحانه على الوجه اللائق به، من غير تحريف ولا تعطيل، ولا تكييف ولا تمثيل. وهذا هو المسلك الصحيح الذي سلكه السلف الصالح واتفقوا عليه. كما يجب على المسلم الذي يريد السلامة لنفسه وتجنيبها الوقوع فيما يغضب الله العدول عن طريق أهل الضلال الذين يؤولون صفات الله أو ينفونها عنه سبحانه، وتعالى عما يقول الظالمون علواً كبيراً.

وسبق أن صدر من اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء فتوى في إثبات العلو لله سبحانه فنرفق لك نسخة منها لمزيد الفائدة، كما نرفق لك نسخة من "العقيدة الواسطية" لشيخ الإسلام ابن تيمية، وشرحها للشيخ محمد خليل الهراس، وفيها بحث موسع في الموضوع الذي سألت عنه.

ونسأل الله أن يرزق الجميع العلم النافع والعمل به، وأن يوفق الجميع لما يرضيه، إنه سميع مجيب، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

——————————————————————————–

[1] سورة الأنعام الآية 3.

[2] سورة البقرة الآية 255.

[3] سورة الزخرف الآية 84.

[4] سورة المجادلة الآية 7.

[5] سورة البقرة الآية 255.

[6] سورة الأنعام الآية 3.

[7] سورة الزخرف الآية 84.

[8] سورة المجادلة الآية 7.

[9] سورة الشورى الآية 11.
منقول من الموقع الرسمي لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى .

https://www.ibnbaz.org.sa/mat/2499

(◑‿◐) .أسرار الأيات الستة وأجوبتها .(◑‿◐) جربتها شخصيا

اسرار الايات الست وأجوبتها؟

بسم الله الرحمن الرحيم

1- " الذين إذا أصابتهم مصيبه قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون. أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمه وأولئك هم المهتدون"
(البقره 156-157)

2- " الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل. فانقلبوا بنعمه من الله وفضل لم يمسسهم سوء و اتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم
(آل عمران 173-174)

3- " وذا النون إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه فنادى فى الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك أنى كنت من الظالمين. فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجى المؤمنين"
(الأنبياء 87-88)

4- "وأيوب إذ نادى ربه أني مسنى الضر وأنت أرحم الراحمين. فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر وأتيناه أهله ومثلهم معهم رحمة من عندنا وذكرى للعابدين."
(الأنبياء 83-84)

5- "وأفوّض أمرى إلى الله إن الله بصير بالعباد.فوّقاه الله سيئات ما مكروا وحاق بآل فرعون سوء العذاب"
(غافر 44-45)

6- "والذين إذا فعلوا فاحشه أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم و من يغفر الذنوب إلا الله ولم يصّروا على ما فعلوا وهم يعلمون. أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها ونعم أجر العالمين."
(آل عمران 135-136)

واثبن على القراءة كل يوم جمعة بعد قراءة سورة الكهف وان شاء الله ستفرج

جزاك الله خيرا

لا اله الا الله

جزاك الله خيرا حبيبتي …

بالتوفيج ان شاء الله

الله يجزيك الجنة

يزاج الله خير

الأيات التي تدعو لتلاوة القرآن وتدبره والتأثر به

ورد في فضل القرآن الكريم والحث على تلاوته وتدبره والتأثر به آيات وأحاديث وأقوال لسلفنا الصالح كثيرة جدا نكتفي بذكر بعضها مما يؤدي الغرض المقصود والله أعلم .

أولا : الآيات التي تدعو لتلاوة القرآن وتدبره والتأثر به:

تذكر وتدبر هذه الآيات البينات بقلبك وقالبك :

1) قال الله تعالى : { الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله ، ذلك هدى الله يهدي به من يشاء ، ومن يضلل الله فما له من هاد } [الزمر 23] .

2) قال الله تعالى : { إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون . الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون. أولئك هم المؤمنون حقا لهم درجات عند ربهم ومغفرة ورزق كريم } [ الأنفال 2-3] .

3) { يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين } [يونس57] .

4) { وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا } [الإسراء 82] .

5) { إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا كبيرا . وأن الذين لا يؤمنون بالآخرة أعتدنا لهم عذابا أليما } [الإسراء9-10] .

6) { كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب } [ص29] .

7) { ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر }[القمر 17]

8) { لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله ، وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون } [الحشر21] .

9) { وإذا قرىءالقرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون } [ الأعراف 204] .

أدعولي أن الله يسر أموري و يشفي أختي

مشكورة اختي على الطرح القيم في ميزان حسناتج يارب

اللهم يسر لها امورها وارزقها من حيث لا تحتسب
واشفي اللهم اختها يا ودود يا ذو العرش المجيد
اللهم خليجيةخليجيةخليجيةخليجية
وجزاك الله خير أختي على الموضوع الرائع

خليجيةخليجيةخليجية

اللهم يسر لها امورها وارزقها من حيث لا تحتسب
واشفي اللهم اختها يا ودود يا ذو العرش المجيد

جزاك الله خيرا