عندما يحدث الطلاق ، وتشعرين كما لو أنّ حياتك تحطّمت، فأن أول شيء يجب أن تقومي به هو أخذ زمام حياتك فورا! يجب أن تجبري نفسك على الخروج للمشاركة في الاجتماعات العامة على الأقل مرة كل أسبوع. ابدئي بملاحظة الناس الآخرين، وارتبطي بنشاطات الأشخاص العزّاب الآخرين في العائلة أو العمل فأنت أصبحت واحدة منهم الآن، ويجب أن تعودي إلى حياتك الطبيعية. وفي الحقيقة، كلّما أسرعت بمقابلة أشخاص جدد في حياتك، كلما سينحسر الألم أسرع.
مبدئيا يجب أن تتقبلي فكرة الخروج من عزلتك ولا تهتمّي إذا كان الجواب "نعم أو لا" المهم أن تكسري حاجز النمطية لعلاقتك السابقة وتتجاوزي طليقك.
على أية حال، المهم أنّ لا تتوقعي الكثير من نفسك بسرعة. فبشكل عام يحتاج الشخص المطلق إلى حوالي سنتان للتغلب على الأذى والشفاء من الآثار المؤلمة للطلاق. وأي شخص يعتقد بأنّه جاهز لأيّ نوع من العلاقات الدائمة في وقت أقل من هذا، من المحتمل أنه يعيش في عالم خيالي ويتوقع أن يقوم بإعادة أخطاء الماضي.
كشخص مطلق حديثا، من المحتمل أن تواجهي عدّة "علاقات انتقالية." وهذا أيضا جزء ضروري من عملية الشفاء، وبالرغم من أنك قد تعتقدين بأنّك تهتمّين كثيرا بهذه العلاقات في ذلك الوقت، إلا أنه من الأفضل أنّ تتذكّري أن هذه اللقاءات مؤقتة فقط مع شركاء انتقاليين. ويجب أن لا تشعري بالذنب بشأن قرار إنهاء أحد هذه العلاقات لأنك قد تكونين شريك انتقالي لأحد هؤلاء الأشخاص الآن أو لاحقا في حياتك.
تعتبر فرصك الأفضل للتعرف على أصدقاء جدّد وشركاء زواج محتملين ضمن المجرى الطبيعي للعمل والمناسبات الاجتماعية أو يمكنك الارتباط بنشاطات جمعيات محليّة للشباب والعزّاب ثمّ يجب أن تطلبي من أصدقائك وزملاء عملك أن يقدموك لأشخاص يبحثون عن شريكة ويعتقدون بأنك سوف تستمعين برفقتهم.
يجب أن تتجنبي التحدث عن زوجك السابق مع أي رجل يحتمل أن يطلبك للزواج. إذا شعرت بأنّك بحاجة للتحدث عن طلاقك، قومي بالتحدث مع صديقة مخلصة أو انضمي إلى مجموعات دعم المطلقات على الانترنت أو ضمن منطقتك.
تجنبي تقديم الشريك المحتمل أو أصدقائك الجدّد بسرعة إلى أطفالك. مثل هذا التعارف السريع يمكن أن يأخذ تأثيرات مضادّة لا حصر لها على جميع الأطراف.
ستجدين أن الاستمتاع بالحرية الشخصية صعب في البداية خصوصا عندما تبدئين بالتعرف على أشخاص وأصدقاء جدد، وستجدين أن الكثير من شروط العلاقات قد تغيرت بعد سنوات الزواج الطويلة، الآن ستجدين بأن هاتفك الجوال أصبح ضرورة للحفاظ على علاقتك بالشريك المحتمل، وليس مجرد أداة لتلقي الاتصالات. كذلك ستجدين أن الموسيقى الهادئة، والشموع، والاستمتاع بتناول وجبات العشاء في المطاعم كلها لها معنى جديد في حياتك.
وبغض النظر عن حجم الألم، والمرارة، والغضب، فمن الضروري أن لا تنسي أطفالك وتستمرّ برعايتهم بشكل جيد. في الحقيقة، يجب أن تعملي أكثر للحفاظ على علاقة جيدة معهم. لأنهم قد لا يتقبلون فكرة مواعدتك لرجل أخر بسهولة، وقد لا يتخطون أزمة الطلاق بسرعة خصوصا إذا كانوا متعلقين بوالدهم. ولكن على أية حال، لا تقلقي فالحياة تمضي ويجب أن تفكري في نفسك، فالبقاء وحيدة ليس الحل الأفضل لك خصوصا إذا كنت قد مررت بتجربة زواج فاشل أو تعرضت للضغوط أثناء الزواج السابق. انطلقي بعيدا وتحرري من الماضي، فالزواج الثاني حق من حقوقك، وليس شيئا تخجلين منه.
حتى واذا لم ترغبي بالارتباط ثانية فليس معنى ذلك ان تنسي نفسك وتبقي اسيرة علاقة زوجية فشلت بسبب رجل لم يحافظ عليكي بل على العكس احبي نفسك وابدئي بعلاج نفسك من الداخل وتحكمي بعقلك بتوجيهه الى الصواب في اكمال حياتك نحو الافضل وتعلمي من اخطائك السابقة ، ووازني بين حياتك وبين تربية اطفالك نحو الأفضل وكوني لهم الأم المثالية
وكوني متأكدة انك انتي وحدك من يستطيع ايعاز عقلك وتوجيهه نحو النسيان والتحكم بحياتك او البقاء في ظلال الماضي المؤلم
وأخيرا، الوقت والناس سوف يساعدونك على الشفاء السريع، وقلب صفحة الماضي، والعودة إلى الحياة السعيدة من جديد.
الحمدلله ان الله قد اعطانا نعمة النسيان
تحياتي
منقوووووووول