تخطى إلى المحتوى

استخدام آيات القرآن كلافتات أو شعارات أو نغمات للمحمول استهزاء بكتاب الله

فتوى العلماء أفتوا بالتحريم القاطع بعد انتشار الظاهرة
استخدام آيات القرآن كلافتات أو شعارات أو نغمات للمحمول.. استهزاء بكتاب الله

أحمد شعبان

أفتى علماء الأزهر بالتحريم القاطع لاستخدام الآيات القرآنية في غير موضعها كأن تكتب على لافتات المحال مثل محال العصير أو مبردات المياه في الشوارع التي تكتب عليها آية «وسقاهم ربهم شرابا طهورا». أو المكتبات التي ترفع لافتة مكتوب عليها «فيها كتب قيمة».

وحرم علماء الأزهر استخدام الآيات القرآنية كشعار لبعض الأحزاب السياسية مثل شعار النخلة مع الآية «أصلها ثابت وفرعها في السماء» وحزب آخر يستخدم شعار «النجم» مع الآية.. «وبالنجم هم يهتدون».. واعتبر بعض العلماء هذا التصرف استهزاء بآيات الله حتى ولو كان بهدف التبرك. ولم يقتصر استخدام الآيات القرآنية على لافتات المحال وشعارات الأحزاب بل تنوعت أشكال تلك الاستخدامات خاصة بعد انتشار الهواتف المحمولة واستخدام الآيات القرآنية في رنين تلك الهواتف أو الرسائل مما أدى الى إصدار فتوى من الدكتور علي جمعة مفتي مصر بتحريم استخدام الآيات القرآنية في نغمات الهواتف المحمولة. وهناك صور أخرى لاستخدام الآيات و منها قيام ملاك بعض الأراضي بكتابة بعض آيات القرآن الكريم على سور تلك الأرض مثل قوله تعالى «إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده المتقين».

في حكم البدع:

ويؤكد الدكتور زكي عثمان – استاذ الثقافة الإسلامية بكلية الدعوة جامعة الأزهر-أن استخدام الآيات القرآنية في غير موضعها مخالف مخالفة صريحة للأهداف التي من أجلها أنزل القرآن الكريم، موضحا أن الله -سبحانه وتعالى- أنزل القرآن الكريم لهداية الناس وإخراجهم من الظلمات الى النور وتوضيح منهج الله تعالى لعباده، قال تعالى: «كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات بإذن ربهم الى صراط العزيز الحميد» سورة إبراهيم آية 1. ولذلك فإن استخدام آيات القرآن الكريم على لافتات المحال أو شعارات للأحزاب أو غيره مخالف مخالفة صريحة للأهداف التي من أجلها أنزل القرآن الكريم، ولم ينقل ذلك عن الصحابة والتابعين -رضي الله عنهم- وتدخل هذه التصرفات التي نهى عنها الرسول -صلى الله عليه وسلم- في حكم البدع فقال -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الصحيح: «كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار».

وأضاف: استعمال القرآن الكريم بالطرق المشار اليها مخالف للعقيدة الصحيحة ويشبه ما كان يفعله اليهود والنصارى والذي قال عنهم ربنا -جل وعلا-: «يحرفون الكلم عن مواضعه» المائدة 13، وقال ابن كثير في تفسير تلك الآية: «ساء تصرفهم في آيات الله وتأولوا كتابه على غير ما أنزله الله وحملوه على غير مراده، وقالوا عليه ما لم يقل وتعوذ بالله من ذلك» ولذلك كره العلماء تزيين جدران المساجد بالآيات القرآنية المبنية لعبادة الله تعالى فكيف بأمور الدنيا الزائلة؟

هدايه للبشر:

وأكدت الدكتورة إلهام شاهين – أستاذ الشريعة والفقه بجامعة الأزهر- تحريم استخدام آيات القرآن الكريم في غير موضعها حتى ولو للتبرك ومشددة على أن من يفعل ذلك يستخف بكتاب الله بلا قصد. وأكدت أهمية توقير كتاب الله العظيم الذي نزل لهداية البشر جميعا، وأن الله -سبحانه وتعالى- شرفه على كل كتاب أنزله، وجعله ناسخا له وخاتما له، وأنه -عز وجل- حفظ كتابه من تحريف المحرفين وعبث العابثين منذ نزل على النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. وأضافت: القرآن الكريم كلام الله الموحى به من السماء الى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وتفرد عن كل كلام غيره بالقراءة والترتيل وفهمه وتدبر معانيه والعمل بما فيه، فهو منهاج حياتنا ودستور الأمة الاسلامية، وليس لكتابة آياته على الحوائط ولافتات المحال وعلى السيارات ومبردات المياه.

وحذرت من استخدام آيات القرآن الكريم في غير موضعها واعتبرت ذلك عبثا بقدسية القرآن الذي أنزله الله للذكر والتعبد بتلاوته وليس في أمور تحط من شأن آيات القرآن وتخرجها من إطارها الشرعي، مشيرة الى أن آيات القرآن لم تنزل من السماء لاستخدامها في أمور فيها عبث وخاصة في رنات الهواتف المحمولة.

ويتفق الشيخ منصور الرفاعي عبيد – وكيل وزارة الأوقاف المصرية السابق مع الرأي السابق، مؤكدا وجوب تعظيم كتاب الله واتباع هديه والالتزام بمقاصده، فقد أنزل الله -سبحانه وتعالى- القرآن الكريم ليكون موعظة وعبرة وشفاء لما في الصدور حتى يهتدي به الناس في عباداتهم ومعاملاتهم وجميع أمور حياتهم، ويسترشدوا به في شؤونهم حيث قال تعالى: «يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين». وأوضح ان الشريعة الاسلامية نهت عن استخدام آيات القرآن الكريم في غير ما أنزلت له وخاصة في المواضع التي سبق ذكرها، أما إذا كان الغرض من كتابة هذه الآيات في مقصد مشروع كأن تكون وسائل إيضاح لتعلم القرآن وتعليمه فهذا جائز شرعا لأنه يساعد على القراءة والتذكير والاتعاظ وهذا يكون وفق ضوابط معينة بحيث تعامل هذه اللوحات المكتوب فيها القرآن معاملة المصحف من حيث المحافظة عليها من التعرض للتلف أو الإهانة وأن توضع في مكان مهم ولا تتخذ للتعاويذ والمعتقدات الباطلة. وحذر من استخدام آيات القرآن الكريم للتنبيه والانتظار في الهواتف المحمولة وعلى لافتات المحال التجارية وشعارات الأحزاب لأن هذا الاستخدام يعرض القرآن الكريم للابتذال والامتهان ويعد انتهاكا لحرمة كتاب الله.

سلوكيات خاطئة:

ويلفت الشيخ محمود عاشور – عضو مجمع البحوث الإسلامية – الى أن الكثير من الناس يطلبون الخير والبركة بواسطة القرآن الكريم الذي هو كلام رب العالمين، فالقرآن الكريم كثير البركات والخيرات وفيه خير الدنيا والآخرة، ومن وسائل طلب البركة من الله تعالى التبرك بذكره -عز وجل- على الوجه المشروع وأشرف الذكر هو كلام رب العالمين القرآن الكريم كما قال تعالى في كتابه الحكيم: «كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب» سورة ص الآية 29.

ويضيف: هناك عقائد خاطئة يقع فيها كثير من الناس مثل الاقتصار على التبرك بالقرآن فقط مع خلو القلب والعقل من التدبر والفهم وقلة القراءة والإيمان، فكثير من الناس يحملون المصاحف معهم في كل مكان في البيت والعمل والسيارة للتبرك فقط وقصدوا بذلك دفع الضرر ورفع الأذى وحصول البركة كما يفعل أصحاب المحال التجارية، وقد صرفوا قلوبهم عن التوكل على الله وعن الاعتقاد الحق في الله، حتى وصل بهم الأمر الى إهانة كلام الله ووضع الآيات القرآنية على لافتات محال العصير وفي المكان غير اللائق بها للتبرك وليس للعمل بها.

على الجدران:

ويؤكد أن كثيراً من العلماء أجمعوا على كراهية كتابة القرآن الكريم على الجدران أو على الثياب ويقاس على ذلك أيضا لافتات المحال وشعارات الأحزاب بقصد التبرك بها في جلب الخير، لأن هذا العمل غير مشروع ومخالف لهدي النبي -صلى الله عليه وسلم- وهدي الصحابة -رضوان الله عليهم- وفيه امتهان لكتاب الله -عز وجل-.

وأكد الدكتور عبدالمعطي بيومي – استاذ العقيدة الاسلامية بجامعة الأزهر – حرمة استخدام آيات القرآن الكريم كشعارات للأحزاب أو على لافتات المحال لأن وضع آيات القرآن الكريم على المحال التجارية لترويج سلعة معينة أو كشعار حزبي لترويج أفكار حزب معين هو استهزاء بآيات الله حتى ولو كان بهدف التبرك بها.

وقال إنه لا معنى لما يحدث في الأحزاب من استخدام بعض آيات القرآن للترويج لشعاره حيث يستخدم أحد الأحزاب شعار النخلة ويستخدم معه الآية الكريمة: «أصلها ثابت وفرعها في السماء» ويستخدم حزب آخر شعار النجم مستخدما الآية الكريمة: «وبالنجم هم يهتدون» فيما يستخدم حزب ثالث آية: «إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله».

وأضاف أن الله توعد في كتابه الكريم كل من يهزأ بالقرآن الكريم أو يعبث به بالعذاب الشديد ووصف كل من يفعل هذا بالأفاك الأثيم وقال تعالى: «ويل لكل أفاك أثيم، يسمع آيات الله تتلى عليه ثم يصر مستكبرا كأن لم يسمعها فبشره بعذاب أليم. وإذا علم من آياتنا شيئا اتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين. من ورائهم جهنم ولا يغني عنهم ما كسبوا شيئا ولا ما اتخذوا من دون الله أولياء ولهم عذاب عظيم. هذا هدى والذين كفروا بآيات ربهم لهم عذاب من رجز أليم» سورة الجاثية الآيات من 7-11

يزااهم الله خيير ..
وأنا سااامعه بهالفتوى من قبل …//

تسلمين على الموضوع

كنت أعرف هذي الفتوى بس كنت أحس جني الوحيدة الي تعرفها من الي اشوفه بالشارع خخخ

الله يهديهم ويهدينا ويثبتنا على الدين اللهم آميـــــــــن

يزاج الله خير وفي ميزان حسناتج اختي ^^

يزااج الله خير الغالية

الحــيــاه : تسلمين يا الغلااا على المرور .

المومنه دائما : مشكوره الغاليه عالمرور الطيب .

أم حمدان : يسلموو الغاليه ..

BELLGIRL: فديتج والله أنا اول مره اسمه فيها بس صدقج والله محد يطبقها .

مشكورة اختي على الموضوع

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.