تخطى إلى المحتوى

التهنئة [بالعام الهجري الجديد] ليس لها أصل من عمل السلف الصالح

التهنئة بالعام الهجري الجديد
ليس لها أصل
من عمل السلف الصالح …
————————————-
س:

نحن في مطلع العام الهجري الجديد، ويتبادل بعض الناس التهنئة بالعام الهجري الجديد، قائلين:

( كل عام وأنتم بخير )، فما حكم الشرع في هذه التهنئة؟

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على عبده ورسوله، وخيرته من خلقه وأمينه على وحيه، نبينا

وإمامنا وسيدنا محمد بن عبدالله وعلى آله وأصحابه ومن سلك سبيله، واهتدى بهداه إلى يوم الدين.

أما بعد:

فالتهنئة بالعام الجديد لا نعلم لها أصلاً عن السلف الصالح، ولا أعلم شيئًا من السنة أو من الكتاب

العزيز يدل على شرعيتها، لكن من بدأك بذلك فلا بأس أن تقول وأنت كذلك، إذا قال لك كل عام

وأنت بخير، أو في كل عام وأنت بخير فلا مانع أن تقول له وأنت كذلك نسأل الله لنا ولك كل خير،أو

ما أشبه ذلك، أما البداءة فلا أعلم لها أصلاً.

صوتيًا

1 و 2

العلامة الإمام / عبد العزيز بن باز
رحمه الله تعالى رحمة واسعة

***
س :

ما حكم التهنئة لبداية السنة, بما يفعله الناس كأن يقول أحدهم للآخر: كل عام وأنتم بخير ونحو ذلك؟

هذه ليست معروفة عند السلف، التهنئة برأس العام الجديد غير معروفة عند السلف, ولهذا تركها

أولى، لكن لو أن الإنسان هنأ الإنسان بناء على أنه في العام الذي مضى أفناه في طاعة الله عز

وجل فيهنئه بطول عمره في طاعة الله، فهذا لا بأس به، لأن خير الناس من طال عمره وحسن

عمله, لكن هذه التهنئة إنما تكون على رأس العام الهجري، أما رأس العام الميلادي فإنه لا يجوز

التهنئة به؛ لأنه ليس عامًا شرعيًا، بل إن هنئ به الكفار على أعيادهم، فهذا يكون الإنسان فيه

على خطر عظيم أن يهنئهم بأعياد الكفر, لأن التهنئة بأعياد الكفر رضاً بها وزيادة، والرضا

بالأعياد الكفرية ربما يخرج الإنسان من دائرة الإسلام, كما ذكر ذلك ابن القيم رحمه الله في كتابه

أحكام أهل الذمة.

وخلاصة القول:

أن التهنئة برأس العام الهجري تركها أولى بلا شك؛ لأنها ليست من عهد السلف, وإن فعلها

الإنسان فلا يُؤَثم، وأما التهنئة برأس العام الميلادي، فلا.

سلسلة لقاء الباب المفتوح

112- الوجه الأول

د.20:42

صوتيًا

1و2

س:

هل يجوز التهنئة بحلول العام الجديد؟

التهنئة بحلول العام الجديد ليس لها أصل من عمل السلف الصالح، فلا تبتدئها أنت، لكن

إن هنَّاك أحد فرد عليه، لأن هذا أصبح معتادًا في أوساط الناس، وإن كان هذا بدأ يَقِل الآن لما

حصل الحمد لله عند الناس علم صار يقل، ولا كان من قبل يتبادلون الرسائل.

السائل: ما هي الصيغة التي يتبادلها الناس؟

أن يهنئوك ببلوغ العام الجديد، ونسأل الله أن يتجاوز عنك ما مضى

في العام الماضي، وأن يعينك على ما يستقبل أو كلمة نحوها.

السائل: هل يقال: كل عام وأنتم بخير؟

الشيخ: لا، كل عام وأنتم بخيرهذه ماهي بجيدة، لا بالتهنئة بالعيد الأضحى، ولا الفطر، ولا بهذا.

سلسلة لقاء الباب المفتوح
202 – الوجه الثاني
د . 6:07

صوتيًا
1و2

العلامة الإمام / محمد بن صالح العثيمين
رحمه الله تعالى رحمة واسعة

***
س:

فضيلة الشيخ: لقد انتشر في الآونة الأخيرة إرسال خطابات تهنئة بدخول العام

الهجري الجديد، فما حكم هذا الأمر؟

هذا لا أصل له، لا أصل له ،وهذا فيه تشبه بالنصارى الذين يتخذون العام الميلادي مناسبة للتهاني والعيد وغير

ذلك، نحن لا نتشبه بهم.

صوتيًا
1و2

س:

يقول: فضيلة الشيخ وفقكم الله، يتبادل كثير من الناس التهاني بحلول العام الهجري

الجديد، فما حكم التهنئة بحلوله، ومن العبارات قولهم:

عام سعيد أو قولهم: وكل عام وأنتم بخير، هل هذامشروع ؟

هذا بدعة، هذا بدعة، ويشبه تهاني النصارى في العام الميلادي، وهذا الشيء لم يفعله السلف، وأيضًا هو

العام الهجري إنما هو اصطلاح من اصطلاح الصحابة، لأجل تاريخ المعاملات فقط

ما حطوه على أنه عيد وعلى أنه يهنأ به وعلى وعلى هذا لا أصل له، الصحابة إنما

جعلوه لأجل تاريخ المعاملات، ضبط المعاملات فقط.

صوتيًا
1 و 2

س:

فضيلة الشيخ: ما حكم صيام آخرأيام السنة من باب ختم السنة بصيام؟

يا أخواني مافي سنة محددة من الشرع، هذا اصطلاح من الصحابة لأجل تاريخ

المعاملات فقط، ما في سنة من الشارع حددها قال إذا مضى كذا تمت السنة، تدخل

سنة جديدة، كل شهر فهو بداية سنة ودخول سنة، كل مامضى اثنى عشر شهر، انتهت

سنة ودخلت سنة في أي وقت، هذا أمراصطلح عليه الصحابة لأجل تحريرالرسائل

فقط، ولا يصام في آخر السنة الهجرية لأن هذا غير وارد، لم يرد عن النبي صلى الله

عليه وسلم، لا تحديد السنة، ولا تشريع الصيام في هذا الوقت، فلا تعلقوا على السنة

الهجرية احكامًا أبدًا، ماعدا معرفة التاريخ فقط.

صوتيًا
1 و 2

س :

احسن الله إليكم صاحب الفضيلة، هذا سائل يقول:

ما حكم تخصيص أول جمعة من بداية السنة للكلام عن الهجرة النبوية، وكذلك

تخصيص آخر جمعة في السنة عن وداع العام؟

لا شك أن التخصيص والمداومة على ذلك إنه هو الأصل، والهجرة يجب يُذكر بها

دائمًا، ما هو خاص في أول السنة، لأنها من الأحداث العظيمة، وسيرة الرسول صلى

الله عليه وسلم يجب تدارسها، ويجب التفكر فيها في كل السنة، فالتزام هذا كل سنة

هذا لا يجوز، أما لو فعلها الإنسان بعض الأحيان فلا بأس، لكن التزامه كل سنة

وكل ما ينتهي شهر ذو الحجة يتكلم عن الهجرة يصير وظيفة من وظائف الشهر هذا

غلط.

صوتيًا
1 و 2

فضيلة العلامة / صالح بن فوزان الفوزان
حفظه الله تعالى ورعاه

***
سئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله ما حكم التهنئة بالسنة الهجرية وماذا يرد على المهنئ ؟

فأجاب رحمه الله :

إن هنّأك احد فَرُدَّ عليه ولا تبتديء أحداً بذلك هذا هو الصواب في هذه المسألة لو قال لك إنسان مثلاً نهنئك بهذا العام الجديد قل : هنئك الله بخير وجعله عام خير وبركه ، لكن لا تبتدئ الناس أنت لأنني لا أعلم أنه جاء عن السلف أنهم كانوا يهنئون بالعام الجديد بل اعلموا أن السلف لم يتخذوا المحرم أول العام الجديد إلا في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه. انتهى

المصدر إجابة السؤال رقم 835 من اسطوانة موسوعة اللقاء الشهري والباب المفتوح الإصدار الأول اللقاء الشهري لفضيلته من إصدارات مكتب الدعوة و الإرشاد بعنيزة .

منقول من سحاب الخير جزاهم الله خيراً


يرفع للفائدة ،،

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.