عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( يُصبح على كل سُلامي من أحدكم صدقة فكل تسبيحة صدقة وكل تحميدة صدقة وكل تهليلة صدقة وكل تكبيرة صدقة وأمر بالمعروف صدقة ونهي عن المنكر صدقة ويجزئ من ذلك : ركعتان يركعهما من الضحى ))
.. ربما تتسألين ما لمقصود بسُلامَي و شرح الحديث كاملا … وهنا سأذكر لكِ شرح للشيخ محمد بن عثيمين لهذا الحديث من كتاب (رياض الصالحين) غفر الله له وجعله في ميزان حسناته آمين الشرح …
(( أنه يصبح على كل سُلامَي من الناس كل يوم تطلع فيه الشمس )) والسُلامَي هي الأعضاء أو العظام والمفاصل وقد ذكر العلماء السابقون رحمهم الله ، أن في كل إنسان ثلاثمائة وستون مفصلاً كل مفصل يطالبك كل يوم بصدقة لأن الذي أحياه الله عزّ وجل وأمده وعافاه . له عليك منة وفضل، كل يوم كل عضو يطالبك بصدقة لكنها ليست بصدقة مال فقط
بل هي كل ما يقرب إلى الله من قول أو عمل أو بذل مال أو غير ذلك فكل تسبيحه صدقة وكل تحميده صدقة وكل تهليله صدقة ومثل هذا يسير على المرء أن يؤدي ثلاثمائة وستون صدقة كل يوم قال (( ويجزئ من ذلك )) يعني بدلاً عن ذلك يجزئ (( ركعتان يركعهما في الضحى )) هذه نعمة كبيرة بدلاً من أن تطالب عن كل عضو من أعضاءك بصدقة يكفيك أن تصلي من الضحى وهذا يدل على أنه ينبغي للإنسان أن يواظب عليهما أي على ركعتي الضحى حضراً وسفراً .. لأهميتها له في حياته
نعم حبيبتي في الله صلاة الضحى مهمة لنا كيف لا ونحن مقصرون في أعمالنا فهلاَّ حافظنا عليها فنحن بحاجة لهذه السنن البسيطة كي نتقرب بها إلى ربنا الغني عنا وعن عبادتنا .. أنظري كم عددها إن أقلها ركعتان وأكثرها ماشئتي فأنتي على خير فينبغي أخيتي المسلمه اغتنام العمر بصالح الأعمال لأنكِ سوف تندمين إذا جاءك الموت أن أمضيت ساعة من دهركِ لا تتقربي بها إلى الله عز وجل كل ساعة تمر عليك وأنتي لا تتقربي فيها إلى الله فهي خسارة لأنها راحت عليك ولم تنتفعي بها فانتهزي الفرصة بالصلاة والذكر وقراءة القرآن واتباع السنن عن محمد r والتعلق بالله وتذكري أن أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل وتذكري أن الدنيا زائلة لم تبق على لأحد .. أُنظري الأولين وأُنظري إلى من سبقكِ من أصحابكِ بالأمس وأنتي سيأتي عليكِ هذا وستذهبين طالت الدنيا أم قصرت ( فانتهزي الفرصة أخيتي في الله فلن ينفعك أحد ولو سألت أحداً من الذين سبقوكِ وماتوا ماذا يريدون الآن لقالوا نتحسر على وقتٍ ضيعناه لم نذكر فيه الله ونريد أن نخرج كي نذكر الله فقط .. فإلى متى الغفلة عن أعمال هي بسيطة وأجرها عظيم فالله الله بمجاهدة النفس وترك الهوى والشيطان
أسأل الله أن نكون من الذين يسمعون الكلام فيتبعون أحسنه
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أنه لاإله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
من كتاب شرح رياض الصالحين للشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله وغفر له ..،
منقول…
من منتدى اخر..
وربي يرزقنا جميعا بحسن الخاتمه