_________________________
أحدهما : أنها بعد العصر إلى غروب الشمس في حق من جلس ينتظر صلاة المغرب :
سواء كان في المسجد أو في بيته يدعو ربه ، وسواء كان رجلا أو امرأة فهو حري بالإجابة ، لكن ليس للرجل أن يصلي في البيت صلاة المغرب ولا غيرها إلا بعذر شرعي كما هو معلوم من الأدلة الشرعية .
والثاني: أنها من حين يجلس الإمام على المنبر للخطبة يوم الجمعة إلى أن تقضي الصلاة :
فالدعاء في هذين الوقتين حري بالإجابة ، وهذان الوقتان هما أحرى ساعات الإجابة يوم الجمعة ، لما ورد فيهما من الأحاديث الصحيحة الدالة على ذلك ، وترجى هذه الساعة في بقية ساعات اليوم ، وفضل الله واسع سبحانه وتعالى .
ومن أوقات الإجابة :
في جميع الصلوات فرضها ونفلها: حال السجود ، لقوله صلى الله عليه وسلم: ((أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء))[1] خرجه مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ، وروى مسلم رحمه الله في صحيحه عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((أما الركوع فعظموا فيه الرب وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم)) [2] ومعنى قوله صلى الله عليه وسلم: ((فقمن أن يستجاب)) لكم أي حري .
[2] رواه الإمام أحمد في ( بداية مسند عبد الله بن عباس ) برقم ( 1903 ) ، ومسلم في ( الصلاة ) باب النهي عن قراءة القرآن في الركوع والسجود ، برقم ( 479 ) .
نشرت في ( مجلة الدعوة ) العدد ( 1622 ) بتاريخ 18 شعبان 1418 هـ – مجموع فتاوى و مقالات متنوعة الجزء الثاني عشر
https://www.binbaz.org.sa/mat/1346
اللهم آميـــــــــــــــــــــــــــــن
… اللهم صلي على خير البشر …
… *_^ …