ينقسم التجويد إلى قسمين :
1 – تجويد عملي
2 – تجويد علمي
القسم الأول : التجويد العملي ( التطبيقي ) :
والمقصود به : تلاوة القرآن الكريم تلاوة مجودة كما أُنزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم , وأول من وضعه رسول الله صلى الله عليه وسلم باعتباره مبلغاً عن الله عز وجل ، حيث كان يُعلم أصحابة القرآن الكريم فيقرأ عليهم ويستمع لهم كما سبق .
حكمه :
تلاوة القرآن الكريم تلاوة مجودة أمر واجب وجوبا عينيا على كل من يريد أن يقرأ شيئا من القرآن الكريم من مسلم و مسلمة .
الدليل على وجوب تلاوته تلاوة مجودة ..
قال تعالى ( ورتل القرآن ترتيلا )
و حديث موسي بن يزيد الكندي رضى الله عنه قال : كان أبا مسعود رضى الله عنه يقرئ رجلا فقرأ الرجل : ( إنما الصدقات للفقرآء والمساكين ..) .. مرسلة .
فقال ابن مسعود ماهكذا أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الرجل وكيف أقرأكها يا أبا عبدالرحمن ؟ قال : أقرأنيها هكذا ( إنما الصدقات للفقرآء والمساكين ..) ومدها .
ومن الإجماع : فقد أجمعت الأمة الإسلامة على وجوب تلاوة القرآن الكريم بالتجويد من زمن النبي صلي الله عليه وسلم إلى زماننا هذا ..
– وإلى ضرورة العمل بالتجويد يشير الإمام ابن الجزري بقوله :
والأخذ بالتجويد حتمٌ لازم * من لم يجود القرآن آثمُ
لأنه به الآلــه أنــزلا * وهكذا منه إلينا وصلا
وهو أيضا حليــة التلاوة * وزينة الأداء والقراءة
القسم الثاني : التجويد العلمي ( النظري ) :
المقصود به معرفة قواعده وأحكامه العلمية ..
حكمه : أما حكم تعلم التجويد العلمي فالناس أمام فريقان :
الفريق الأول : عامة الناس : وتعلمه بالنسبة لهم مندوب وليس بواجب ..
الفريق الثاني : خاصة الناس : وهم الذين يتصدون للقراءة أو الإقراء وتعلمه بالنسبة لهم واجب وجوبا عينيا ..
والدليل على ذلك عموم قوله تعالى ( فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ) .. الآية
المصدر / غاية المريد في علم التجويد
تأليف / عطية قابل نصر