تخطى إلى المحتوى

إعدلوا بين أبنائكم | الأمومة و الطفولة حصري

خليجية

من اهم الأشياء التي تزرع الحب بين الأولاد هي العدل بينهم.

نعم انه العدل حتى أمرنا الله بذلك، إن الطفل الذي يرى تميز أخ من أخوته يبدأ لديه تكون الشعور بالعدوانية و الكره ليس لأخيه فقط بل لافراد الأسرة جميعهم.

و خاصاً الأم و الأب و ينظر لهما نظرة كره تكون البذرة التي تكون عقوقه لهم فى الكبر.

ملاحظات بسيطة نفعلها و لا نأخذ بالنا منها، لكن الصغار الأذكياء لديهم قوة ماحظة أكبر مما تتخيلون.

لا يجب أن تتركي الأمر لطبيعة كل ابن، فإن كان ودودًا أقبلت عليه وإلا فلا.

العدل والمساواة بين الأبناء ليس رفاهية تربوية، وليس مخصوصًا على العطايا والمال فحسب. يمتد مفهوم العدل إلى كل تفصيلة من تفاصيل حياة الأسرة بدءًا من القبلة والضمة والمزاح والحوار والعطاء المعنوي والمادي، بدءًا من الطعام وطريقة التقويم ونوعية التعليم وطريقة الكلام على الابن في غيابه وحضوره.

بل أن الأديان الإلهية تقول أنه حتى العطاء المادي يجب المساواة فيه بين الأكبر والأصغر أو البنت والولد في حياة الأبوين دون النظر إلى فكرة الميراث.

ويستمر مفهوم العدل إلى ما بعد نضج الأبناء في معاملة الأزواج والزوجات حتى إن مال القلب نحو زوجة ابن أكثر من أخرى أو زوج بنت أكثر من آخر، ثم يمتد بعدها إلى الأحفاد.

وتتكرر كثيرًا عبارات أنه لا يوجد أب أو أم يميز بين أبنائه أو يحب أحدهم أكثر من الآخر، لكنني أقول وأؤكد بل يوجد للأسف. إن أغلب مشكلات الميراث مثلًا التي نراها كثيرًا تنتج عن أخ جاحد ظالم أسيئت تربيته ودلل أكثر من بقية إخوته.

وإذا نظرنا حولنا ودققنا في أحوال أسرنا وعائلاتنا وأقاربنا لوجدنا أسرة أو أكثر تعاني من هذه المشكلة بقدر أو بآخر، مرة في التفرقة بين الولد والبنت، أو بين الجميلة ومحدودة الجمال، أو بين الذكي ومحدود الذكاء.

(حــــصــــري)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.