التشاور بين الزوجين مبدأ إسلامي أصيل
الحياة الزوجية تقوم علي المشاركة بين الزوجين و لا سبيل لذلك إلا بالتشاور .
و التشاور بين الزوجين يشيع روح المحبة و المودة و التفاهم و يبعث الثقة و الطمأنينة في النفس , كما أنه يشعر كل طرف بأن الطرف الآخر يحترم فكره و يقدره.
و التشاور بين الزوجين مبدأ إسلامي أصيل هدفه الوصول إلي الرضي النفسي و الشعور بالاستقرار و المعايشة الوجدانية و تقارب الأفكار , كما أنه يهدف إلي ترسيخ مفهوم الشورى عند الأبناء , ولا ننسي مشورة السيدة أم سلمة رضي الله عنها للرسول الكريم r يوم صلح الحديبية . و لكن أخي الزوج.. أختي الزوجة ..
التشاور الناجح له مقومات منها اختيار الوقت المناسب و المكان المناسب و عرض الموضوع المراد التشاور فيه بصوره واضحة . كذلك يساعد علي تفهم كل طرف لأسلوب الطرف الآخر في التفكير و لا يتم التشاور بنجاح إذا لم ينصت أحد الزوجين للآخر أثناء الحديث , و الإنصات هنا ليس معناه الاستماع فقط ولكن الإصغاء بكل الحواس مع إظهار الحاجة الشديدة لمشورة الطرف الآخر .
و علي الزوجة أن تتجنب الأوقات غير المناسبة للتشاور مع زوجها و من هذه الأوقات : عند العودة من العمل , عند ممارسة الهواية , عند متابعة نشرة الأخبار أو قراءة الجريدة , عندما يكون الزوج وسط ضيوفه أو أثناء حديثه عبر الهاتف ,وقت نومه وفي حالة إرهاقه أو أمام أهله أو أهلها .
ولكن ماذا يحدث إذا استبد أحد الزوجين برأيه و لم يكن علي قناعة بمبدأ التشاو
؟
أولا : يحدث انفصالية في التفكير بين الزوجين ومن ثم يؤدي ذلك إلي التباعد بينهما و عدم التجانس و ضياع الحب و التفاهم .
ثانيا : كثرة الخلافات و الصدامات و فقدان الثقة بين الطرفين .
ثالثا : عدم الإحساس بالأمان و الطمأنينة من قبل الطرف المغيب عن التشاور .
رابعا : عدم الوصول إلي حل مرضي للطرفين في كثير من القضايا .
خامسا : عدم إحساس كل طرف باهتمامات الطرف الآخر .. و أخيرا ينشأ الأبناء في جو بعيد عن الشورى و التشاور و بالتالي ينشأ مجتمع غير ديمقراطي , ثم بعد ذلك نطالب بتطبيق الديمقراطية في بلدنا ؟؟ !!!