التصفيه و التربيه1

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن إتبع هداه وبعد:
أخواتي في الله لقد قرأت كتيبا قيما للعلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله
فأحببت أن اختصره لكم لعلكم تستفيدون منه ولكن لكون الموضوع لا يمكن اختصاره في صفحة واحده
وتجنبا للإملال فسأقسمه على ثلاث دفعات خفيفه لتكون الفائده مركزه وارجو من الله ان لا يكون الموضوع
مكررا ….

عنوان الكتيب(التصفيه والتربيه وحاجة المسلمين اليهما)

والآن مع القسم الأول من الموضوع

من منا لا يرثى لحال المسلمين اليوم بل يبكي على ما وصلوا اليه من ذل وهوان في كل العالم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ومن منا لم يسأل نفسه لماذا؟ لماذا؟ ما الذى اوصلنا لهذه الحال؟ الهذه الدرجة نحن ضعفاء؟ الهذه الدرجه
لا يمكننا رفع الذل عن انفسنا؟
الجواب ببساطه عن السؤالين الأخيرين كلا لسنا ضعفاء ويمكننا رفع هذا الذل
قد تتسائلون كيف؟ وبعضكم ربما قال مستحيل ، وأنا اقول لا مستحيل

دعونا اولا نعرف لماذا وصل المسلمون الى ما هم عليه من الذل
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"إذا تبايعتم بالعينه، وأخذتم أذناب البقر، ورضيتم بالزرع، وتركتم الجهاد، سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه عنكم حتى تعودوا إلى دينكم"
في الحديث السابق ذكر الرسول الكريم الأسباب و العلاج
الاسباب:
1 وقوع المسلمين في بعض المحرمات بالأحتيال عليها ليستحلوها وما بيع العينه إلا مثال
2 الأنشغال بحطام الدنيا عن الواجبات وما الجهاد الا مثال

العلاج:
الرجوع الى الدين ولكن كيف؟ وهل العودة اليه سهله؟ وأي المذاهب نتبع؟ هذا ما سوف اتطرق اليه في الموضوع التالي

اراكم بخير

قلنابأنه لا سبيل الى رفع الذل عنا الا بالعوده الصحيحه الى الدين الإسلامي هذا الدين المستقى من تعاليم

كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم حيث لا يخفى على الجميع بأن هذا الدين مختلف فيه أشد الاختلاف

وما وجود الفرق المختلفه الا دليل على ذلك فبعض المسائل عقيديه وبعضها فرعيه وبعضها ليست من الدين

في شي ويعتقد انها من الدين ، ونعلم ايضا أن جميع الفرق مخاطبون وهم معنيون بالحديث "حتى ترجعوا

إلى دينكم"

وهذه هي التصفيه أي تصفية الدين مما به من اعتقادات باطله والعوده الى الكتاب والسنه وفهمها على فهم

الصحابه وتابعيهم وعدم التعصب لمذهب معين ويكفينا قول ائمة المذاهب" إذا صح الحديث فهو مذهبي" ولا

نرد ابدا النص الصحيح من الكتاب والسنه لاجل قول فلان أو علان فهذا فيه اعطاؤهم لاكبر من حجمهم

وتفضيلهم على نبينا، وفي نفس الوقت نحفظ للعالم قدره وهيبته فله ان يجتهد وله ان يبين للأمه ما عنده

من علم ولا يكتمه ولكن لا يمنع من أنه يصيب و يخطئ فهو بشر ليس معصوم كالانبياء

والمسلم لا يأخذ بقول أي كان اذا خالف الكتاب والسنه

هذا والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم

بقي لنا مفهوم التربيه ولمن تكون؟
اراكم بخير