تخطى إلى المحتوى

التوحيد لله

  • بواسطة

لأهميّة التوحيد علّق الله عليه مغفرة الذنوب و تكفير السيّّئات ، علاوة على رفع الدرجات في غرف الجنّات .
قال تعالى : { إن الله لا يغفر أن يشرك به و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء و من يشرك بالله فقد ضل ضلالاً بعيداً }[ النساء : 116 ] .
و قال جل و علا : { و قال المسيح يا بني إسرائيل اعبدوا الله ربي و ربكم إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة و مأواه النار و ما للظالمين من أنصار }[ المائدة : 72 ] .
و في صحيح مسلم و سنن الترمذي الدارمي و مسند أحمد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( قال الله جل و علا : عبدي إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا – يعني بملء الأرض خطايا – ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً أتيتك بقرابها مغفرة ) .
عباد الله !
لقد حاوَل أهل العلم تقريب مسائل التوحيد في التعليم و التدريس ، فقسّمه بعضهم إلى قسمين ، و بعضهم إلى أكثر من ذلك ، و أوسط التقسيمات و أبلغها في الدلالة على المطلوب هو تقسيم شيخ الإسلام ابن تيميّة رحمه الله التوحيدَ إلى :
– توحيد المعرفة و الإثبات .
– و تعريف القصد و الطَلَب .
و تحت القسم الأوّل تندرج معرفة الله تعالى بأسمائه و صفاته و أفعاله في ضوء ما أخبر به عن نفسه ، و أخبر عنه نبيّه المصطفى صلى الله عليه وسلم إيماناً و تصديقاً و تسليماً .
أما القسم الثاني الذي يشمل القصد و الطلب فتندرج تحته عبوديّة العبد لربّه ، و تأليهه إياه بفعل ما أمر ، و اجتناب ما نهى عنه و زَجَر ، مع توحيده في ذلك كلّه بالإخلاص له ، و عدم إشراك أحدٍ في عبادته .
فلا يكمل إيمان أحدٍ ، و لا يخلُص توحيده لربّه ، حتى لا يشرك في عبادته أحداً ، و لا يصرف شيئاً منها لغيره ، و يقيم فيصلاً بين حقوق الخالق و حقوق المخلوقين .
و من حقوق الله تعالى على عباده أن لا يُشركوا في حكمه أحداً ، إذ إنّ لله الخلقَ و الأمر ، و ليس ذلك لأحدٍ غيرِه ، و لذلك خصّ بعض أهل العلم في القديم إفراد الله بالحكم – و في اصطلاح بعض المعاصرين بالحاكميّة – من بين مسائل التوحيد بالذِكرَ لخطورة ما يترتّب على تحكيم غير شرع الله على عقائد العباد ، و ما يُفضي إليه من خروج من الملّة .
قال ابن أبي العزّ الحنفي في شرح الطحاويّة ( ص : 200 ) في معرِض ذِكرِ ما يجب على الأمّة تجاه نبيّها : ( فنوحّده بالتحكيم و التسليم و الانقياد و الإذعان ، كما نوحّد المرسِلَ بالعبادة و الخضوع و الذلّ و الإنابة و التوكّل ، فهما توحيدان ، لا نجاة للعبد من عذاب الله إلا بهما : توحيد المرِسل ، و توحيد متابعة الرسول ، فلا نحاكم إلى غيره ، و لا نرضى بحُكم غيره ) .
عباد الله !
لا يتحقق توحيد العبد بمجرّد قول لا إله إلا الله ، ما لم يأت بشروطها ، و يحذَر نواقِضَها و موانِعَ تحقيقها ، فمن جاء بها بشروطها استحقّ البشارة بدخول الجنّة .
و شروطها سبعةٌ جمعها الشيخ حافظ حكمي رحمه الله في قوله :

العلـم و اليـقيـن و القـبـول *** و الانـقيـاد فـادرِ ما أقـولُ
و الصدق و الإخلاص و المحبّة *** وفّـقَـك الله لـمـا أحَـبَّــه

دعواتكم بنات وحريمات المنتدى عسى ربي يجمعني بالشخص اللي اتمناه ويكون خير لي

يارب يارب يارب ياسامع الصوت وياسابق الفوت وياكاسي العظام لحما بعد الموت صلي اللهم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم اسالك اللهم ياحي ياقيوم ياذا الجلال والاكرام ياجـــــــــــــامع ياجــــــــــــــــــامع ياجــــــــــــــــامع اجمع بين وبين فلان على ماتحب وبماتحب وترضى واجعلني معه من المكرمين
اللـــــــــــــــــــــــــــــــــهم آآآآآآآآآآآآآآآآآآآمين

برحمتك ياحي ياقيوم استغيث

لا اله الا الله وحده لا شريك له

ووفقك الله اختي لما يحبه ويرضاه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.