" ألا بذكر الله تطمئن القلوب "
" عــــــــــــــــــلاج القلـــــــــــــــــــــوب "
و إذا مرض القلب توجب علاجة ومداوتة حتى يعود إلى حال الصحة والقوة وعلاج القلوب يكون بأمور منها :
1 ـ ترك الذنوب :
ففي الحديث قال رسول الله صلى الله علية وسلم : " إن المؤمن إذا أذنب , كانت نكتة سوداء في قلبة , فإن تاب ونزع واستغفر صقُل قلبة , و إن زاد زادت حتى تعلو قلبة , فذلك الران الذي ذكره الله عز وجل في كتابة الحكيم
" كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون " ( المطففين ) ( رواة الترمذي وقال حسن صحيح ) .
وقال يحيى بن معاذ سقم الجسد بالأوجاع وسقم القلوب بالذنوب فكما لا يجد الجسد لذة الطعام عند سقمة لا يجد القلب حلاوة العبادة مع الذنوب .
رأيت الذنوب تميت القلوب وقد يورث الذل إمدانها .
وترد الذنوب حياة القلوب وخير لنفسك عيانها .
2 ـ رحمة الخلق :
فقد شكا رجل إلى رسول الله صلى الله علية وسلم قسوة قلبة فقال لة " امسح رأس اليتيم و أطعم المساكين "
( رواة أحمد وحسنة الألباني )
وفي رواية قال : " أتحب أن يلين قلبك وتدرك حاجتك ؟ ارحم اليتيم , وامسح رأسة و أطعمة من طعامك , يلن قلبك وتدرك حاجتك" ( رواة الطبراني )
3 ـ ذكر الله :
قال تعالى : ( الذين إذا ذُكر الله وجلت قلوبهم )
( الحج : 35 ) .
وقال رجل للحسن : يا أبا سعيد ! أشكو إليك قسوة في قلبي ! قال : أدْنِه من الذكر .
4 ـ الدعاء :
فقد كان النبي صلى الله علية وسلم يقول : " اللهم مصرف القلوب اصرف قلوبنا على طاعتك " ( رواة مسلم )
وكان يقول " يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك "
( رواة الترمذي ) .
5 ـ علاجات متفرقة :
سأل رجل أم المؤمنين عائشة ا : ما دواء قسوة القلب ؟ فأمرتة بعيادة المرضى وتشيع الجنائز وتوقع الموت .
وشكا ذلك رجل إلى مالك بن دينار فقال : أدمن الصيام , فإن وجدت قسوة فأطل القيام , فإن وجدت قسوة فأقل الطعام .
وسئل ابن المبارك : ما دواء القلب ؟ فقال : قلة الملاقاة .
وقال عبد الله بن خبيق : خلق الله القلوب مساكن للذكر فصارت مساكن للشهوات ولا يمحو الشهوات من القلوب
إلا خوف مزعج أو شوق مقلق .
وقال ابراهيم الخواص : دواء القلوب خمسة أشياء :
قراءة القرآن بالتدبر و خلاء البطن و قيام الليل
و التضرع عندالسحر و مجالسة الصالحين ** .