بدايةً كل عام وأنتن بألف خير بمناسبة قربحلول شهر رمضان الفضيل , شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار , ونسأل الله أن يبلغنا رمضان ويعيننا على صيامه وقيامه وأن يتقبل الله منا صالح أعمالنا . آمين
كما وعدتكن أخواتي الفاضلات أكتب هذا الموضوع عن الرضاعة الطبيعية والصوم.وللأمانة أعتمدت فيه على معلومات من مواقع طبية وعلى تجربتي العملية مع المرضعات سواء من مريضاتي أو قريباتي .
وأرجو أن يكون الموضوع ذو فائدة ومنفعة لكن .
إن الله سبحانه وتعالي ـ في محكم تنزيله رخص للمرأة الحامل والمرضع أن تفطرا في رمضان. وهذه الرخصة من الله والله يحب أن تؤتى رخصه. قرار صوم المرضع يعتمد على عدة عوامل وأمور ، لكن قد يكون عمر طفلك هو العنصر الأساسي الحاسم. يختلف الوضع إذا كان طفلك ضعيفاً ويعتمد فقط على الرضاعة الطبيعية مقارنة مع طفل يتمتع بصحة جيدة ويبلغ من العام عاماً واحداً ويتناول أطعمة أخرى ضمن نظامه الغذائي, ويجب أن استشيري طبيبك أو استشارية رضاعة طبيعية ورجل دين مسلم إن كنت في حيرة من أمرك .
عدم صوم المرضع ليس فرضا, فهناك كثير من السيدات اللاتي يمكن لهن أن يرضعن وهن صائمات دون
حدوث أي مشاكل لهن أو لأطفالهن.. ولكي تفهم الأمهات المرضعات ماذا يحدث أثناء الرضاعة لابد من استعراض تغيرات واحتياجات جسم السيدة المرضع خلال هذه الفترة فمن المعروف أن لبن الأم يتكون أساسا في أغلبه من ماء وكالسيوم وبروتينات ودهون أي أن كل هذه العناصر يجب أن تتوافر في جسم السيدة وهي ترضع طفلها وكل هذه العناصر يجب أن يحصل عليها جسم السيدة عن طريق الغذاء الصحي المناسب مع بعض الأملاح والفيتامينات التي من المستحسن أن تستمر السيدة في تناولها كما كانت في أثناء الحمل وأيضا بعد الولادة… وتحتاج السيدة المرضع إلي نحو2017.5 إلي3000 سعر حراري في اليوم من أجل استمرار عملية الرضاعة في سلام وأمان.. حين تفطرين، اشربي الماء، وكذلك وقت السحور قبل أن تعاودي الصيام. عليك شرب ما لا يقل عن 8 إلى 12 كوباً من الماء والحليب (اللبن) أو العصير كل ليلة . لكن لا تشبعي وتملئي بطنك فقط بالسوائل، لأن من الهام أن تحصلي على المواد الغذائية ، والسعرات (الوحدات) الحرارية من الطعام.
• لذلك أحرصي على تناول ثلاث وجبات وجبة الفطور ووجبة في منتصف الليل ووجبة السحور , وتكون الثلاث وجبات غنيات بالعناصر الغذائية المتكاملة والسعرات الحرارية الكافية . ولا تنسي تناول الخضروات والفواكه فهي ضرورية .لا تنسي أخري وجبة السحور . فهذا مهم جداً في تقليل العطش والجفاف .
• لا تنسي تناول التمر أو الرطب على الفطور لأنه مغذي ويساعد على إدرار الحليب .
• قللي من الأكل المالح فهو يسبب العطش وعدم توازن الأملاح في الدم .
• امتنعي عن أو قللي من المشروبات الغازية والمشروبات المحتوية على الكافين فهي تسبب خسارة السوائل والجفاف وتشعرك بالشبع الكاذب وتسبب لرضيعك القلق والتوتر والبكاء لأنها تنتقل له خلال الرضاعة .
• قللي من المقالي لأن الدهون الكثيرة تمنع امتصاص باقي العناصر الغذائية .
• قومي بمهمات التسوّق والتنظيف أو أي واجبات أخرى تتطلب المزيد من الجهد والطاقة قبل أن تباشري بالصيام بحيث يبقى لديك وقت كافٍ للراحة لاحقاً.
• حافظي على برودة جسمك وارتاحي قدر المستطاع خلال اليوم.. ( تجنبي الخروج في الحر ).
• احتفظي بمفكرة للطعام كي تتأكدي من أنك تستهلكين كفايتك من الطعام والشراب أثناء الليل.
•لا تنسي أرضاع طفلك بالليل فهذا مهم جداً للحفاظ على إدرار الحليب .
قد تلاحظين في أول أيام الصوم قلة في الحليب ولكن في الغالب هذا شئ مؤقت حتى يتعود الجسم على الصوم وستعود كمية الحليب للزيادة .
ولكن لو لاحظت هذه الأعراض عليك فهي مؤشر على إصابتك بالجفاف :
شعرت بالعطش الشديد
• أصبح لون البول لديك داكناً أو شديد الرائحة.
• أحسست بالدوار (الدوخة)، والإغماء، والضعف، أو التعب
• شعرت بالصداع أو أي أوجاع أخرى.
لو بدأت تلاحظين أي من هذه الإشارات أو العلامات، عليك بالإفطار فوراً وشرب بعض الماء وأخذ قسط من الراحة. بعد مرور نصف ساعة، لو بقيت تحسّين بأنك لست على ما يرام، يجب أن تذهبي للطوارئ .
وإذا لاحظتي العلامات التالية على طفلك فهذا دليل على إصابته بالجفاف وعدم كفاية الحليب :
• عدد أقل من الحفاضات المبللة (يجب أن يبلل الطفل حديث الولادة ما بين 6 إلى 10 حفاضات
يومياً)
• لون برازه (الغائط) أخضر ( ليس مؤشر دائم على الجفاف , أحياناً قد يكون بسبب ما تأكليه أنت وأحياناً قد يكون دليل على سوء الهضم أو التهاب المعدة عند الطفل أو أصابة بكتيرية ).
• صراخ وأنين مستمران
• خسارة في الوزن أو عدم اكتساب وزن إضافي.
هذه العلامات تستدعي استشارة الطبيب فوراً .
ع المعلووماات
صدق موضوع فغاية الأهمية.