تخطى إلى المحتوى

العلم بطرق الصبر عن المعصية:

السبب السابع: قوة العلم بسوء عاقبة المعصية:

قوة العلم بسوء عاقبة المعصية من سواد الوجه وظلمة القلب.. وتمزق الشمل وضعف القلب عن مقاومة عدوه. تعريه تماما من زينة التقوى بالثوب الذي جمله الله وزينه به. العصرة التي تنال القلب من المعصية.. القسوة والحيرة في أمره.. تخلي الله عن العاصي.. وتولي العدو له.. تواري العلم الذي كان حاصلا.. مرض القلب.. ذله بعد عزه..
السبب الثامن: قصر الأمل وكثرة ذكر الموت:

فتخشى أن يفجأك الموت وأنت على الذنب فتسوء خاتمتك وتبوء بالخذلان..

السبب التاسع: مجانبة الفضول في الطعام والشراب والملبس والمنام والمخالطة والكلام والنظر..

فإن قوة الداعي الى المعاصي تنشأ من هذه الفضلات.

السبب العاشر: وهو الجامع لهذه الأسباب كلها: هو ثبات شجرة الايمان في القلب..

فيكون صبر العبد عن المعاصي بمقدار قوة إيمانه.. فكلما كان إيمانه أقوى كان صبره أتم وإذا ضعف الايمان ضعف الصبر..

إذا باشر الايمان قلبه بقيام الله سبحانه وتعالى عليه ورؤيته له وتحريمه لما حرمه عليه وبغضه ومقته لفاعله.. باشر الايمان قلبه بالثواب والعقاب والجنة والنار وعندها يمتنع من المعاصي والذنوب.. إذا قوي سراج الايمان في القلب أضاءت جهاته كلها به وأشرق نوره في أرجائه وسار ذلك النور الى الأعضاء وانبعث اليها فأسرعت الى الطاعات وانكفت عن المعاصي.

جزاج الله خير خليجية

خليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.