تخطى إلى المحتوى

المشاكل الشائعة اثناء الرضاعة الطبيعية

لا شك أن معظم الأمهات يرغبن بمنح أطفالهن الرضاعة الطبيعية الكاملة إلا أن الكثير منهن قد يصطدمن ببعض المشاكل التي قد تثني من عزيمتهن وتحبط آمالهن بمنح رضاعة طبيعية كاملة لفلذات أكبادهن، وفيما يلي سرد لأهم هذه المشاكل وحلول المناسبة لها:
مشاكل في الثدي:
أ. الحلمة الغائرة أو المسطحة:
الحلمة المسطحة أو الغائرة يجب أن لا تعيق عملية الرضاعة الطبيعية، ويمكن تشخيص وجود هذه المشكلة بطريقة بسيطة وهي بضغط منطقة الهالة بين الإبهام والسبابة، إن الحلمة الطبيعية سوف تبرز للخارج، بينما الحلمة الغائرة سوف ترتد للداخل.
تغيرات الثدي الطبيعية خلال الحمل قد تسبب بروزاً في الحلمة، عمل تمارين خاصة للحلمة أثناء الحمل نادرا ما يفيد ولا يوصى بها لأنها قد تؤدي إلى الولادة المبكرة، وفي الغالب فإن استمرار الأم بإعطاء ثديها لطفلها سوف يساعد على إبراز الحلمة وظهورها، كما يمكن للأم أن تستشير طبيبها حول الوسائل الأخرى التي من الممكن أن تساعد على ابراز الحلمة الغائرة.
ب. تقرحات الحلمة:
• يطلق على الحلمة المؤلمة عادة “بالحلمة المتقرحة".الحلمةالمتقرحة، يمكن أن تظهر أنها طبيعية، أو قد تكون حمراء ومشققة، وقد تنزف.
• أسبابها: غالبا" ما تكون بسبب االتعلق أوالإمساك الخاطئ، حيث يكون الطفل ممسكاً بالحلمة فقط، كما قد ينتج هذا الأمر عن الاستعمال المتكرر للصابون أو سحب الطفل عن الثدي أثناء عملية المص , كذلك استخدام جهاز شفط الحليب في الثلاثة الأيام الأولى بعد الولادة قد يؤدي لتشققات الحلمة .
أما الظهور المتأخر للتقرحات في الحلمة (بعد 23 أسبوع) يعود في الغالب إلى الفطريات.
• التعامل مع المشكلة: 1–مساعدة الطفل على الإمساك الجيد والصحيح للحلمة و عدم إيقاف الرضاعة الطبيعية، وسوف لا تشعر الأم بالألم إذا كان الطفل ممسكاً بالثدي بطريقة صحيحة.2- – ويجب البدء بالرضاعة من الثدي الأقل إصابة 3–دهن الحلمة بعد كل رضعة بالحليب المعتصر ثم تركها لتجف في الهواء .4- -عدم استخدام الحلمة الصناعية. 5-عدم استخدام أي كريم متوفر في المحلات كعلاج لتقرح الحلمة لأن بعض الكريمات المراهم قد تسبب تحسس للثدي وبعضها قد يكون غير مناسب للإستخدام أثناء الرضاعة كذذلك قد يكون هناك التهابات بسبب التقرحات وتحتاج لعلاج طبي ، يفضل مراجعة المختصين إذا لم يطرأ أي تحسن.
• الوقاية: الوقاية من تقرحات الحلمة تكون عن طريق-عدم استخدام جهاز الشفط في الأيام الثلاثة الأولى ولو احتاج الأمر لعصر الحليب في الثلاثة الأيام الأولى من الولادة فيجب أن يكون العصر باليد وعمل تدليك للثدي قبل وأثناء العصر .
عدم وضع كمادات الماء الحارة على الحلمة أو الهالة بل يجب وضعها على الثدي ولكن لا تكون حارقة .مساعدة الطفل على الإمساك الجيد بالثدي بحيث تكون الحلمة ومنطقة كافية من الهالة في داخل فم الطفل وعدم غسل الثدي قبل كل رضعة والانتظار حتى يترك الطفل الحلمة بنفسه بعد الانتهاء من الرضاعة أو يمكن قطع عملية الرضاعة عن طريق إدخال الإصبع الصغي رفي زاوية فم الطفل برفق.
ج. احتقان الثدي:
• الاحتقان يشمل التجمع في الحليب, وزيادة الدورة الدموية في الثدي وعندما يحتقن الثدي، تصبح الحلمة مسطحة، يجد الطفل صعوبة في الرضاعة وإذا أمسك الطفل بطرف الحلمة فقط، هذا يجعل الرضاعة مؤلمة للأم، ولا يتم إفراغ الثدي بشكل جيد مما يحبط الطفل لقلة الحليب.
• التعامل مع المشكلة: إن أفضل طريقة لمعالجة الاحتقان هي الرضاعة المتكررة مع عصر الثدي من فترة إلى أخرى ليسهل على الطفل الإمساك بالحلمة ومنطقة كافية من الهالة، بالإضافة إلى ذلك يمكن للأم أن تعمل على وضع كمادات ماء دافئة على الثدي قبل الرضاعة، أو باردة بعد الرضاعة، وتنصح الأم في مثل هذه الحالة بارتداء حمالة داعمة للثدي.

د.عدم كفاية الحليب للطفل (قلة الحليب عند الأم):
هذه مشكلة شائعة بين كثير من الأمهات، فبعد أسابيع قليلة من الولادة تشكو معظم الأمهات من قلة الحليب عندهن ويمكن أن تمتد هذه المشكلة إلى فترة أطول، ويكون هذا سبب لسعي العديد من الأمهات إلى اعطاء الحليب الصناعي لأطفالهن، فتقل الرضاعة، مما يثبط عملية إنتاج الحليب لديهن.كذلك إنعدام الرضاعة أو حتى عصر الحليب في الليل يؤدي لتقليل كمية الحليب .
التعامل مع المشكلة:
يمكن زيادة كمية حليب الأم بإتباع الأساليب والمنهجيات التالية:
• زيادة ثقة الأم بنفسها.
• سعي الأم للحصول على المشورة من المختصين.
• عدم منح الطفل أية وجبات غذائية خلاف الرضاعة الطبيعية.
• التأكد من الوضعية الصحيحة للطفل أثناء عملية الرضاعة الطبيعية.
• الرضاعة المتكررة.
• إيقاظ الرضيع من النوم لتلقي رضعات إضافية إذا لاحظت الأم أن طفلها ينام طوال الليل. فعلى الأقل يجب أن يرضع ولو رضعة واحدة في الليل حتى يتم تنشيط هرمون الإدار الذي يفرز ليلاً.
• وضع كمادات دافئة لمدة 3-5 دقائق قبل الرضاعة.
• عصر الحليب بين الرضعات.
• عمل مساج للثديين قبل وأثناء الرضاعة.
• تأكد الأم من حصولها على تغذية متوازنة وشرب كمية كافية من السوائل.
المؤشرات التي تدل على أن الطفل يأخذ الكمية الكافية من الحليب:
هناك عدد من مؤشرات التي من الممكن أن تدل على أن الطفل يأخذ الكمية الكافية من الحليب مثل عدد مرات تبول الطفل التي تكون في الغالب 6 مرات أو أكثر في اليوم، بالإضافة إلى مراقبة منحنى النمو الطبيعي لطفل وعملية زيادة الوزن والطول لديه، ويذكر أن الطفل الرضيع يحتاج إلى 8-12 رضعة خلال اليوم أي كل (24) ساعة، بحيث تمتد كل رضعة من هذه الرضعات لمدة زمنية قد تصل إلى 20 دقيقة على كل ثدي.

ر- ازدياد حساسية الحلمات – تزداد حساسية الحلمات مع تقدم الحمل, الامر الذي يصل الى اوجه في اليوم الرابع بعد الولادة. تظهر الحساسية عادة بعد 30 – 60 ثانية من بدء الرضاعة, الا ان الالم الذي يستمر لفترة اطول (الى ما بعد الاسبوع الاول من الرضاعة) يشير الى وجود جرح في الحلمة. وتشمل معالجة الجروح في الحلمة معاينة طريقة الرضاعة, واذا لزم الامر اعطاء مراهم موضعية (تحتوي على ستيرويدات, مضادات حيوية ومواد مضادة للفطريات), كريمات للترطيب ولحماية الحلمة (بواسطة كمادات الرضاعة) توضع في الفترات ما بين الرضاعة.
ص_التهاب الثدي – يكون المسبب لدى الامهات، غالبا، عدوى جرثومية. تشمل الاعراض غالبا احمرار الثدي وتورمه ويصبح حساسا جدا, وقد تظهر اعراض مجموعية مثل ارتفاع درجة الحرارة (اكثر من 38 درجة مئوية), شعور عام سيء, الام في العضلات, قشعريرة وغيرها. عند الاشتباه بوجود التهاب في الثدي, يجب ان تتوجه المريضة الى مراجعة طبيب اخصائي. ويعتمد العلاج عادة على تسكين الالام فقط, وفي الحالات الصعبة تتلقى المريضة المضادات الحيوية لمدة 10 – 14 يوما. وفي جميع الاحوال, لا داعي للتوقف عن الرضاعة, بل قد يؤدي شفط الحليب في حالات التهاب الثدي, في الواقع، الى تخفيف الاحتقان والتخفيف من اعراض المرض.
وبشكل عام, من الجدير بالذكر انه يمكن حل معظم مشاكل الرضاعة عن طريق الاستعانة باخصائيين مناسبين (طبيب نساء, مستشارة رضاعة وغيرهم), وهذه المشاكل في الغالب لا تستدعي التوقف عن الرضاعة الطبيعية .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكراً أختي على الموضوع خليجية حبذا لو وضعتِ لنا مصدر المعلومات.

الرضاعة الطبيعية هي أجمل ما في الأمومة، وكانت لي تجارب رائعة معها، بالرغم من المتاعب التي تعرضت لها في البداية.
لكنني أحب هنا أن أشد على يد كل أم جديدة، ألا تترك الرضاعة الطبيعية مهما كانت الظروف، خاصة أن معظم حالات الانتقال للرضاعة الصناعية تكون لجهل الأم بها !!! ، الرضاعة الطبيعية علم مستقل بذاته ويجب أن تتعلمه وتقضي بعض الوقت في قراءة المقالات، والابتعاد عن النصائح الشعبية لأن معظمها خاطئ ويفسد العملية.
حضرت دروساً في المستشفى عندما كنت حاملاً لأول مرة واستفدت كثييييييييرا، ولولاها ولولا تصقفي بالموضوع لكنت تركت الرضاعة الطبيعية من أول يومين ، ذلك أن الطفل لم يأخذ الثدي وتعذبت معه وووووووو .. لكن خلال يومين حلت المشكلة والحمد لله.
أيضاً أريد أن أضيف أنه في الرضاعة الطبيعية ((لا توجد مشكلة إلا لها حل !!!))، حتى لو الأم -لا سمح الله- مصابة بسرطان الثدي وتتعالج بالأشعة ، يحق لها أن ترضع من الثدي الغير معرض خلال 24 ساعة !!! تخيلن يارعاكن الله !!!!!! سبحان الله الذي خلق جسم الأم مهيئاً لكل شي في الحمل والولادة والرضاعة .. والرضاعة كذلك مذكورة بالقرآن فهي شيء عظيم.

عذراً ابتعدت قليلاً عن موضوع الأخت خليجية ، وذلك للإفادة

بالتوفيق

والسلام عليكم ورحمة الله

يعطيج العافية اختي وجدان

الرضاعة لو انها صعبه بس اثرها يبين لما العيال يكبرون

فيه إحساس غريب يجمع الام مع طفلها سبحان الله لما الياهل يبكي لا ارادي الصدر يدر او تصير فيه نغزات

فيه ترابط او بمعنى تخاطر عن بعد بين الام و الياهل هذا الإحساس ما ينوصف ولا يقدر اي علم يكتبه

الله يحفظ عيالنا ويجعلهم قرة عين لنا ويكونون من عباد الله الصالحين

نفع الله بكن خواتي

جزاكن الله خيراً وبارك الله فيكن .أفرحني جداً مروركن الكريم وما أفرحني أكثر ذكركن لفوائد الرضاعة الطبيعة .
أما مصدر المعلومات فأعتذر لأنني لم أذكره لأنه أكثر من مصدر بحكم أنني إستشارية رضاعة طبيعية وحاصلة على الزمالة الدولية في ذلك .
ولكن أهم مصدر عندي Core Curriculum for Lactation Consultant Practice وأقول أنه أهم مصدر لأنه يصدر عن جمعية إستشاري الرضاعة الطبيعية في العالم ويتم مراجعته وتحديثه بشكل دوري لكن مع الأسف حتى الآن لا توجد منه نسخة باللغة العربية .
وإذا كان هناك أي أسئلة فأنا حاضرة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.