فمن خلاله يمكن الاستفادة من عناصر القوة والحياة المتواجدة في الغذاء,
الذي يبدأ رحلته من الفم لينزلق إلى المريء,
ومن بعدها يصل إلى المعدة فالأمعاء الدقيقة والغليظة.
ويتعرض الجهاز الهضمى للكثير من المشكلات التي ينتج معظمها من سوء تناول الطعام,
مثل الحموضة, والإمساك, والإسهال, والقيء, وعسر الهضم, و الحازوقة, والقرقرة, والحرقة.
وإن الوقاية من الإصابة بمثل هذه المشاكل يكون من خلال الالتزام بنظام غذائي متوازن دون إفراط وتناول المزيد عن الحاجة من الطعام,
وتبقى الوقاية في هذه الحالة بالذات خير من الإصابة بإحدى المشكلات والعمل على علاجها.
وإن القرقرة التي هي إحدى مشكلات الجهاز الهضمي وتسمع من وقت لآخر من خلال أصوات صادرة من البطن,
تعتبر بمثابة بيان ناطق لحركات الأمعاء,
وغالباً ما تحدث عند الإحساس القوي بالجوع أو بعد تناول الطعام.
وهناك أنواع معينة من الأطعمة وبعض المشروبات المنبهة كالقهوة والشاي والمشروبات الغازية
, التي يمكن أن تساهم وتساعد بشكل أكبر في حدوث القرقرة,
وأيضاً عند الامتناع عن تناول الطعام لفترة طويلة مع رؤية الطعام أو تنشق رائحته,
فهذا سيدفع الدماغ إلى إرسال إشارات هرمونية – ك
يماوية إلى الأنبوب الهضمي لتنشط حركة الأمعاء وبالتالي تحدث القرقرة.
وفي حال سببت القرقرة بعض الانزعاج أو المضايقة فالأفضل أن يتم تناول مغلي البابونج والنعناع,
فهما من المشروبات المفيدة في الحد من شدة هذه الحالة.
ولكن من الضروري الحذر عند الإصابة بالقرقرة؛ فإذا كانت عارضاً يتيماً فلا خوف منها أبداً ويمكن معالجتها بالطريقة السابقة
, ولكن إذا تكررت كثيراً وترافقت مع عوارض أخرى مثل
الإسهال, أو الإمساك, أو الشعور بألم في البطن, أو إحدى المشاكل الهضمية الأخرى, ففي هذه الحالة لا يمكن التغاضي عنها,
ومن الأفضل الاستعانة بالاستشارة الطبية لمعرفة أسبابها والكشف عنها ومحاولة علاجها والشفاء منها.