تخطى إلى المحتوى

انتشار فيروسات " قاتلة " تصيب الأطفال وتحذيرات من موجات البرد القارس

الرياض – على الرويلي:
حذر الدكتور مجدي الطوخي – استشاري أمراض معدية – من انتشار فيروسات "قاتلة" تصيب الأطفال في موجات البرد القارس.
وقال ل"الرياض" ان العدوى نظام موسمي محدد تبلغ قمته مابين ديسمبر – مارس ويختلف الفيروس عن البكتيريا المسببة للإسهال والتي تنتشر عن طريق الغذاء أو الماء الملوث وبذلك تتركز الإصابة في الأماكن الفقيرة.
وأضاف إن أمراض الإسهال تعد احد الأسباب الرئيسية والهامة والمسبب الرئيسي للوفيات والإصابات المرضية في الدول النامية،موضحا في هذا الصدد ان إحصائيات منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن معدل الوفيات يصل إلى 2مليون طفل سنويا بسبب الإسهال الذي هو من الأسباب الشائعة لدخول الأطفال للمستشفيات وتصل نسبته إلى 12% من الأطفال المصابين دون الخمس سنوات.
وقال استشاري الأمراض المعدية إن مسببات الإسهال عديدة وان أنواع البكتريا مثل أي كولاي والسالمونيلا والشيجلا والطفيليات كالجيارديا والاميبا والكريبتوسبوريديم والفيروسات وأشهرها الروتا فيروس، والتي لا تتبع فيروساتها حدوداً جغرافية بسبب سعة انتشار الفيروس، وأشار الطوخي إلى إن الأمريكان يواجهون نفس خطر الإصابة مثل البنجلادشيين مما يشير إلى أن الفيروس شديد العدوى وينتشر بسهولة مثل انتشار فيروس نزلة البرد.
ونبه الطوخي إلى إن تطبيق القوانين الصحية وماء الشرب النظيف ليس لهما تأثير يذكر في منع انتقال المرض، ولفت إلى إن الدراسات السريريه والجزيئية على ضراوة المرض حيث إن عشرة جزئيات فقط من الفيروس يقع على إبهام الطفل أو على لعبته تكفي للإصابة بالمرض وبدخوله في الفم يجد الفيروس طريقه للخلايا الظهاريه المبطنة للأمعاء الدقيقة حيث يتكاثر بسرعة مذهلة وخلال 24ساعة فإن 10فيروسات يصل عددها إلى الملايين وبسرعة ينسلخ الغشاء المبطن للجهاز المعوي ويخرج فيضان من السوائل والايونات (الشوارد) الذائبة في السوائل إلى خارج الجسم على هيئة نوبات من الإسهال، وبدون العلاج لمقاومة الجفاف يفقد الطفل 10% من وزنه ويصاب بالصدمة خلال 1- 2يوم والأطفال الذين يصابون بالروتا فيروس وينجون من الهلاك تتولد لديهم مناعة طبيعية، ولكن لأن كثيراً من الأطفال يمرضون بشدة من أول عدوى لذا فقد فكر العلماء في لقاح يشابه المناعة الطبيعية كأفضل أمل لإنقاذ الأرواح.
وأبان استشاري الأمراض المعدية إن كل طفل عمره أقل من خمس سنوات يصاب بالروتا الفيروس، وبين أن الأبحاث التي أجريت أخيرا في المركز الدولي لأمراض الإسهال ببنجلاديش أكدت أن وجود 20مجم يوميا من عنصر الزنك في محلول الجفاف هو عامل ايجابي وفعال لتحفيز جهاز المناعة لمكافحة الإسهال في الأطفال مادون سن 5سنوات ونتيجة لذلك تقل عدد أيام الإصابة ويمنع الانحدار الشديد في وزن الطفل مقارنة بمثيلهم ممن لايتناولون نفس الكمية من الزنك ويعتبر تناول عنصر الزنك الآن كأحد الحلول المهمة على المستوي العالمي للمحافظة على مستوى جيد للصحة العامة وعلاج حالات الإسهال.. وتكمن أهمية الزنك باعتباره أولا انه احد العناصر الموجودة بالطبيعة وهو عنصر غذائي مهم لمراحل النمو ومتناه في الصغر يتواجد في الطعام الغني بالبروتينات مثل اللحوم والدجاج والألبان. وعدم توفر كمية الزنك الكافية في طعام بعض الفقراء يؤدي إلى مشاكل عديدة منها تأخر النمو وضعف المناعة الذي يؤدي إلى سهولة الإصابة بالأمراض. وقد دلت الأبحاث التي أجراها العلماء في مركز الإسهال ببنجلاديش إن إضافة 20مجم من الزنك إلى العلاج المعتمد المحتوي على مضادات حيوية للأطفال مادون سنتين من العمر في حالات الإصابة بالالتهاب الرئوي الحاد، يؤدي إلى تخفيض عدد أيام البقاء بالمستشفى بنسبة 20%. وعلى ضوء ذلك تم تقوية فعالية وأداء عمل المضادات الحيوية في مقاومة المرض بهذه الإضافة. وقد وجد أيضا انه بإضافة 30مجم من الزنك إلى طعام الحوامل خلال فترة الحمل حتى موعد الولادة أدى إلى تحسن واضح في جهاز المناعة لدى المواليد ومقاومتهم للإصابة بالإسهال حتى بلوغهم ستة أشهر من العمر. إن فائدة هذه الأبحاث والنتائج الجيدة عن عنصر الزنك تنعكس في كيفية ايجابيا في أسلوب التوعية وإرشاد الناس لاستعمال مادة رخيصة ومتوفرة في الطبيعة ونستطيع بأبسط الوسائل وأرخصها إضافتها إلى الطعام وبالتالي الحد من حالات الإصابة بالإسهال.

شكراااااااااا

يزاج الله خير

يزاااج الله خير

يزاج الله خير

مشكورررررره

الله يسلم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.