أظهرت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة كولومبيا في نيويورك أن زيادة الوزن أخطر على صحة
النساء منها على صحة الرجال.
وأحصى الباحث بيتر موينغ وزملاؤه مجموع الأمراض الناجمة عن زيادة الوزن والبدانة في الولايات
المتحدة, ووجدوا أن زيادة الوزن تكلف النساء الأميركيات 1.8 مليون سنة من الصحة التامة مقارنة مع
270 ألف سنة مفقودة بالنسبة للرجال.
وتكلف البدانة النساء 3.4 ملايين سنة من الصحة المثالية مقارنة مع 1.94 مليون سنة للرجال. وذهب
موينغ في مقابلة إلى القول بأن هذا الاختلاف وفقا للنوع يمكن أن يؤدي إلى وصمة اجتماعية بأن الوزن
الزائد يضر بالنساء لكن ليس بالرجال.
وبينما بحثت دراسات عديدة أثر زيادة الوزن والبدانة على معدل الوفيات، يشير موينغ وفريقه إلى أن هناك
معلومات قليلة بشأن كيفية تأثيرها على سعادة الإنسان في حياته.
ولدراسة ذلك استخدم الباحثون قياسا يسمى "عام نوعية الحياة المضبوطة" (كوالي) الذي يمثل سنة يكون
فيها الإنسان في صحة مثالية، لتقرير عبء المرض المتصل بالبدانة في عينة من البالغين تمثل المستوى
القومي.
ويشير الباحثون في عدد سبتمبر/أيلول القادم من الدورية الأميركية للصحة العامة إلى أن معظم سنوات
الصحة التي تفقدها النساء بسبب زيادة الوزن أو البدانة، ناتجة عن ضعف الصحة المرتبط بنوعية الحياة
ومعدل الوفيات لاحقا.
وكانت معدلات الوفيات بين ذوات الوزن الزائد أو البدينات أقل منها بالنسبة للرجال حتى سن الـ45، وبعده
كانت نسبة وفيات النساء أعلى بدرجة أكبر كثيرا من الرجال.
وقال موينغ إن دراسات سابقة لم تنظر في الرجال والنساء بشكل منفصل، أشارت إلى أن زيادة الوزن قد
تقي بالفعل من الوفاة. وأضاف "ما دهشنا اكتشافه أن الرجال كانوا بالفعل المستفيدين أوليا من أي
اختلافات في فئة زائدي الوزن، وأن النساء كانت لديهن نسبة مرتفعة بالفعل لانتشار المرض والوفاة
بينهن".
المصدر: رويترز