لا يريد ان يكون
سعيدا
من منا
يرضى ان يعيش
في ضنك وضيق
اولا
اعلموا ان السعادة
سعادة قلوب
وليس سعادة مظاهر
فقد يكون
ظاهر الامور
لا يدعوا للسعادة
لكن اذا سعد
القلب
فهذا كفيل وحده
ليشعرنا باذن الله
بالسعادة
وسعادتنا
مع الله
مهما
كان الظاهر لا يسعد
في الحين
تعاستنا
في البعد عن الله
مهما
كان الظاهر
يوهم بالسعادة
اليكم بنود السعادة:
البند الاول
الالتزام بشرع الله
نعم
وذالك وفق منهج كتاب الله وسنة رسول الله
(صلى الله عليه وسلم)
في كل امور الحياة الدينية والدنيوية
بما في ذالك
تحليل الحلال وتحريم الحرام
والعيش بما يرضي الله
وان نقول لاوامر الله ورسوله
(سمعنا واطعنا)
نعم
فبعيدا عن هذا الالتزام بشرع الله
مستحيل ان تجد السعادة
ربما
تتوهم السعادة
والوهم
دائما اخره شقاء وسراب
لكن
سعادة حقيقية مستحيل
والحقيقة
اخرها راحة بال واطمئنان
طيب
ما الذي يجعل الالتزام بشرع الله
يسعد
شرع الله يحقق لك
ايها المسلم(ة)
ثلاث حقائق تستشعرها
في السراء والضراء
في كل احوالك
يعتبرن
من مقومات السعادة:
راحة البال
واطمئنان القلب
وانشراح الصدر
وهذه الحقائق
كفيلة باسعادك
اذا تحققت
ولن تتحقق الا بشرع الله
والالتزام به في كل امور الحياة
البند الثاني
قوي علاقتك بالله
ايها المسلم(ة)
وذالك بكل ماتيسر
(الى جانب الفرائض)
من طاعات وقربات
نتقرب بها الى الله عز وجل
ولنتذكر
ان احب الاعمال الى الله ادومها وان قل
قال صلى الله عليه وسلم
((احب الاعمال الى الله ادومها وان قل))
فالمهم
الاستمرارية في العمل وان قل والمدوامة عليه واخلاص النية لله ان يكون الهدف ارضاء الله عز وجل
لكن
هناك امر مهم جدا لا بد ان يتوفر اثناء اداء اي عمل نريد به وجهه سبحانه
وهو سبب رئيسي ومباشر
في تحقيق السعادة
وهو ان نقدم على العمل
بقلوبنا
فمهما كان ظاهر العمل
جسدي اومادي
لابد ان يصحبه
قلب خاشع لله عز وجل
منكسر له سبحانه
راغب في ارضائه
(خوفا وطمعا)
لان القلب
هومركز السعادة
فلابد ان تكون قلوبنا حاضرة في تعاملنا مع الله عز وجل
وهكذا نقوى علاقتنا به سبحانه
ونحن بحاجة
لان نقوي علاقتنا بخالقنا
ونذكره فيذكرنا
(فاذكروني اذكركم واشكرولي ولا تكفرون))
فالله وحده
من بيده اسعادنا
واذا وجدت سعادتك مع الله
فقد وجدت الخير كله باذن الله
البند الثالث
تعرف على الله وعلى شرعه
لابد ان تكون لدينا فكرة عن ديننا
وشرع الله سبحانه
وكيف نطبقه
وماالذي نحلل وماالذي نحرم
وماهي الشبهات والبدع فنهجرها
وذالك يتحقق
لكل مسلم(ة) عادي
بهذه الامور
اولا
القران الكريم
وكثرة قرائته وتدبر احكامه
ثانيا
قراءة الاحاديث والسنة النبوية
الصحيحة من خلال كتب موثوق بها
ككتاب
((رياض الصالحين))
ثالثا
وهذا نتسعين به بعون الله على
الاول والثاني
لنفهم اكثر ماجاء في كتاب الله
وماجاء في سنة رسول الله
وهو
((واسالوا اهل الذكر ان كنتم لاتعلمون))
نعم
الحمد لله
عالمنا الاسلامي مليئ بشيوخ وعلماء ثقات
((اللهم زدهم يارب ووفقنا لمن ترضى له قولا ويحكم بكتابك وسنة نبيك صلى الله عيه وسلم ولا يخاف فيك لومة لائم)
فلنسال عن امور ديننا
من هو ملم باحكام الدين
ويفتي بكتاب الله وسنة رسول الله
((صلى الله عليه وسلم))
ايضا
علينا بكثرة حضور مجالس العلم
بما في ذالك التي تقام
في المساجد
وايضا
الدعاء
فلندعوا الله ان يوفقنا في ديننا
ويرينا الحق حقا ويرزقنا اتبعاه ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه
ويهدينا ويسددنا
ولنترك الشبهات ولنحذر البدع
وكل ما يخالف الشريعة
ولنتعلم مايفيدنا في ديننا
فبتعلم ديننا وفهم شريعتنا
نحقق باذن الله السعادة
البند الرابع
العفو والصفح
( واعفوا واصفحوا الاتحبون ان يغفر الله لكم))
بلى يارب نحب
ايها المسلم(ة)
لاتنم
الا وانت خال البال
مطمئن القلب والنفس
ليس في قلبك غل لاحد
فمن ظلمك واصر على ظلمه
لك ان تقول ماقال
نبينا الكريم محمد
(صلى الله عليه وسلم)
ومن قبل قالها
نبي الله ابراهيم
وهي :
(حسبنا الله ونعم الوكيل)
فما ردهما
رب العالمين
ومن اخطا في حقك
ولم يتراجع عن خطئه
فقد يحتمل باصراره وزرا
وانت اذا صبرت وعفوت
باذن الله تحتمل اجرا
فلا تتعب حالك
ولاتنم الا وانت خال البال
ولا تقاطع ولاتخاصم
ولو قوطعت وخوصمت
وادفع بالتي هي احسن
ولاترد السيئة بالسيئة
وتعامل بحسن خلق
والكلمة الطيبة
ولتضع بين عينيك انك
تعامل الله
لاتعامل الناس
فانما تريد بعفوك هذا وصفحك وتسماحك
ارضاء الله لاارضاء الناس
اكيد اكيد
اذا كان هذا منهجك
ستتحقق باذن الله سعادتك
البند الخامس
علو الهمة
المسلم(ة) السعيد
هم مسلم عال الهمة
لايعيش لنفسه فقط
مسلم متفاعل مع قضايا وهموم امته
يحمل هم دينه ونصرة نبيه صلى الله عليه وسلم نصرة لله عز وجل
يحمل هم اخوانه المسلمين
المهضومة حقوقهم والمسلوبة ارضهم والمؤذون في دينهم والمنزوفة دمائهم والمنتهكة اعراضهم من طرف اعداء هذا الدين اعداء الله ورسوله
في فلسطين وافغانستان والعراق
و.. و.. و ……
وغير ذالك
من احوال الامة
التي بصراحة لاتسعد
لكن
كوني اكن باذن الله
مسلما فعالا
واحس بدوري
اتجاه ديني وامتي
واطمئن على احوال واخبار المسلمين
في البلدان المنتهكة
واسعى لتقديم شيئ
(كما علمنا الله عز وجل من خلال نبينا صلى الله عليه وسلم وصحابته رضوان الله عليهم
الذين بذلوا الغالي والنفيس لاجل هذه الامة في سبيل الله عز وجل)
حتى
ان غلبت وضعفت حيلتي الجا
الى الله
فادعوه لاخواني
وادعوه بتفريج هم امتي الذي هو همي
فالدعاء سلاح المؤمن
فكوني
اكن مسلما (ة)
فعالا
فهذا اكيد باذن الله
مما يسعد
البند السادس
التفوق واثبات الذات
لابد لك ايها
المسلم(ة)
ان تكتمل فيك كل مقومات السعادة
على المستوى الديني والدنيوي
فمادام تفوقك على مستوى الحياة الدنيوية
بما يرضي الله فما العيب
وان احتسبته لله
فاكيد باذن الله تؤجر عليه
ايضا في اخرتك
فاعمل واسعى لكسب رزقك بما يرضي الله
باختصار
اسعى ايها المسلم(ة)
لتحقيق التفوق واثبات ذاتك في كل مجال حياتك انطلاقا من دورك في الحياة
فالعامل في عمله
والطالب في كليته
والزوجة في بيت زوجها
والام مع اولادها
والاب مع اسرته
والزوج مع زوجته
وهكذا….
فهذا كفيل باسعادك الى جانب نجاحك مع الله
لان بنجاحك مع الله
يتحقق لك باذن كل النجاح
على مستوى كل الحياة
وبالتالي
تتحقق باذن الله سعادتك
لكن
لا يكن تعاملك مع الله مادي او مزاجي
وهذا يصل بنا الى:
البند السابع
الرضى بقضاء الله
لايجب ان نكون ماديين ومزاجيين في تعاملنا مع الله
فان نجحنا وتفوقنا
فالحمدلله
وان لقدر الله فشلنا
نتسخط على قدر الله
اساس السعادة في:
الرضى بالله
والرضى عن الله
و الرضى لله
في جميع احوالنا
في السراء والضراء
في الهم والفرح
في الفقر والغنى
في المرض والعافية
لانه فالنهاية
لا حال يبقى على حال
ولابد لك ايها المسلم(ة)
ان تبتلى
فالله يريدان يختبر صبرك ومدى رضاك عنه سبحانه
وهذا دعاء جميل جدا
كنت قد سمعته
من فضيلة الشيخ حسين يعقوب
((اللهم رضنا بك ورضنا عنك ورضنا لك))
ومما استفدته بحمد الله من هذا الدعاء الجميل
اننا فعلا بحاجة
الى الرضى التام بالله
فبه تتحقق بحمد الله
السعادة
البند الثامن
اسعاد الاخرين
باختصار شديد اسعاد الاخرين يسعدك
انفاق او كلمة طيبة او معاملة طيبة بخلق حسن
كل هذا يسعد باذن الله
البند التاسع
نسيان الماضي
والتفكير في الحاضر
وعدم حمل هم المستقبل
خصوصا على مستوى ما يحزن
فالماضي
يوم ذهب ولن يعود
والحاضر
بيدك استثمره
فيما يرضي الله وبما يرضيه سبحانه
والمستقبل مجهول
الله وحده يعلمه
وقد تبلغه وقد لاتبلغه
هذه سياسة حياة اذا اتبعتها
ايها المسلم(ة)
اكيد باذن الله ستسعد
البند العاشر
ابدا التغيير وطبقه على نفسك
اذا كنت تريد تحقيق سعادتك
فابدا في تغيير نفسك
واصلاح علاقتك مع الله
انطلاقا من نفسك
فاياك
ان تنظر الى واقعك
فتجد مثلا
ان الطالح يغلب على الصالح
فتحبط وتقول
حالي حال الناس
لا ابدا
لاتلتفت للناس
مهما كان حالهم منفلت عن الشرع
(الا من رحم ربي)
فعليك نفسك
فلو ان كل واحد منا
ابتدا التغيير من نفسه
ولم ينتظر الاخر
لصلح حالنا
ففي النهاية
كل منا سينام في قبره
وسيحاسبه الله على عمله
لكن
هذا لا يمنع ان ادعوا
للتغيير
من باب
الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
لكن بمعروف ولااحبط او انزعج اذا قوبلت بالرفض
فالامر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب
اقوم به
معذرة الى الله
اولا
وبالتالي
لا يجب ان تحبطني او تزعجني
اي ردة فعل غير مرغوب فيها
فاحبط واترك
مواصلة التغيير
نحو طريق
كفيلة اذا سرت فيها
بكتاب الله وسنة رسوله
(صلى الله عليه وسلم)
كفيلة باسعادك
في الدارين
الدنيا والاخرة
وهي
الطريق الى الله
((ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار))
اللهم
اجعلنا من السعداء
في الدنيا في ظل طاعتك
وفي الاخرة في جنتك
برحمتك يا ارحم الراحمين
امين يارب العالمين
جزاكم الله خيرا