وما أن تطئ قدمك مدخله ،حتى تحل بك السكينه و تنسحب كل ضوضاء العالم عنك، وتشعر بهدوء روحاني لذيذ
فلنرى ما هو سر هذا البيت
البيت أثاثه متواضع ،أو يكاد يخلو منه، لكن مقدار السعادة التي يبثها في نفسك، يفوق السكن في الدور الفسيحة أو القصور المترفة ، ورغم أثاثه المتواضع ،إلا إنه نظيف فكل ضيف في هذا البيت يحرص على نظافته، بل ويتنافسون عليها، أما مجلسه فهو يختلف عن مجالس الدنيا فلن ترى الأغنياء أو وجهاء القوم يتصدرون المجلس والفقراء في أدنى المجلس فجميع ضيوف هذه البيت هم سواسية وقد يتصدر فقراء القوم مجلسه، وهذا البيت منفتح ،لا عنصرية فيه، فالبيت مفتوح لكل الجنسيات، ولن يسألك أحد ما هو أصلك أو فصلك.أما المجلس النسائي منه يختلف عن كل المجالس النسائية، فحين تدخل الزائرة، فلن يدقق النظر فيك من أعلى رأسك إلى أخمص القدم ،ومنهن قد تفرح برؤيتك ،ومنهن من تبتسم ابتسامة صفراء ،ومنهن من قد تبالغ في الترحيب بك وعندما تتجاوزينها للسلام على من بقربها تغتابك مع من بقربها، ولا تجد أي حرج إن سمعت بأذنك غيبتها، ومنهن (وكل حسب تخصصه )من يدقق النظر إلي معصمك ليرى ماركة الساعة، ثم تقوم بتصنيفك إن كنت تستحقين القيام لك للسلام عليك،
أم تكتفي بسلام بارد بأطراف الأصابع، ومنهن من يدقق النظر بماركة الحقيبة وهكذا
هذاالمجلس لهذا البيت مختلف، لا ينظر أحد إلى أحد ،فالكل مشغول وفرح بسعادته ،في المجالس الأخري قد يكون هناك حسد أو غيرة لجاه أو منصب ،أما هذا البيت فالكل يفرح برؤية الآخر ويحب له الخير كما يحبه لنفسه.
لن تصدق هذا الكلام حتى تجربه بنفسك
ألم تتعرف على هذا البيت بعد
إنه بيت الله و لذة الاعتكاف فيه
وسبب سعادة هؤلاء الناس أنهم يتنافسون على ثواب الآخرة وزهدوا بمغريات الدنيا التي يتهالك عليها الخلق،
فيا لها من سعادة.
د بشرى عبدالله اللهو ..
اللهم انجعل الاخرة اكبر همي
اللهم آمين
اللهم اشفي جميع مرضى المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات برحمتك يا أرحم الأرحمين
اللهم أغفر لنا ذنوبنا وأغفر لجميع المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات برحمتك يا أرحم الأرحمين
اللهم تقبل دعائنا وارحم موتانا واعتقنا من النار