الجواب: لو كان السؤال: هل الفوضى ومسببات سفك الدماء بغير حق من الإسلام؟ بهذا يربأ لها المؤمنون تكملة-بسم الله، صلى الله عليه وسلم-تكملة لسؤال الانقلابات والثورات.
هذه الأعمال من أشد ما فتك بالبلاد الإسلامية، وإذا نظرنا إلى الكفار فمثلًا دولة اليهود وهي مجمعة من أطراف الدنيا لم نَجِد فيها انقلاب في يوم من الأيام، الدول الكبرى الشرقية والغربية لم نجد فيه انقلاب أو ثورات من زمن.
لا يقوم بالثورات والانقلابات إلا من لا يهتم بمصالح أمته، ولا يرعى ذمتها.
وهي من أسباب تقويض قيم الأمة، وزرع الأحقاد، وسفك الدماء، وتسليط الأعداء، الشر فيها ظاهر، والخير إما أن يكون ضئيلًا قليلًا، وإما أن يكون معدومًا.
وأول انقلاب وجد بالنسبة للمسلمين: الخروج على عثمان-رضي الله عنه-، وقتله-رضوان الله عليه-، وجميع الصحابة-رضي الله عنهم-مجمعون على فساد ذلك العمل.
إن الواجب على كل مسلم: أن يبرأ من هذه الأمور، النبي سئل-صلى الله عليه وسلم-عن الولاة وأمر بالسمع والطاعة ونهى عن الخلاف.
ولَمَّا اجتمع علماء بغداد: عادوا من فرارهم وجاءوا إلى الإمام أحمد يريدون أن يتكلموا في حق الخليفة العباسي غضب عليهم وعزرهم وشدد عليهم-رضي الله عنه-، وأن عملهم عمل خطير منكر والخير بإتباع السلف.
الفتوى رقم(8)
ليهلك من هلَك عن بيّنة ويحيا من حي عن بينة ،، والله المستعان