الحمد لله الذي جعل في كل زمان فترة من الرسل بقايا من أهل العلم يدعون من ضلَّ إلى الهدى ويصبرون منهم على الأذى , يحيون بكتاب الله الموتى ويبصّرون بنور الله أهل العمى فكم من قتيلٍ لإبليس قد أحيوه وكم ضالٍّ تائه قد هدوه فما أحسن أثرهم على الناس وأقبح أثر الناس عليهم كما قال تعالى {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ * إِن تَحْرِصْ عَلَى هُدَاهُمْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي مَن يُضِلُّ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ} (36-37) سورة النحل .
ينفون عن كتاب الله تحريف الغالين وانتحال المبطلين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم خير من دعا إلى الهدى وردَّ الباطل والردى القائل{ يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين } "حديث حسن ذكره الخطيب في (شرف أصحاب الحديث) عن جماعة من الصحابة "
لما كثر الغاشُّون في دين الله المتصدرون لتعليم الناس يرون إخوانهم يتبعون مشائخ الضلالة وأئمتها ولا يدعونهم إلى الهدى والنصح لهم لدين الله وفي دين الله, بل صار الذي الناصح بالمعروف هو المذموم عند بعض الخلق من المنتسبين إلى الدين والعلم ليس فقط عند العوام الجهال – نسأل الله العافية مما ابتلاهم-
كان الواجب علينا إحقاقا للحق الذي بينه الله في كتابه (ولتستبين سبيل المجرمين) وبراءة ًللذمة عند رب العالمين الذي قال (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله) وقال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم
(إنّ اللّه لا يقبض العلم إنتزاعا ينتزعه من صدور العلماء ، ولكن يقبضه بموت العلماء ، حتّى إذا مات العلماء إتّخذ النّاس رؤوسا جهّالا ، فسئلوا ، فأفتوا بغير علم ، فضلّوا وأضلّوا) (رواه البخاري في كتاب العلم)
ومن ذلك ما كان من القصاصين الذي هم معول هدم للدين فروعا واصولا, وتصدر لفتيا في الدين وإغواء عباد رب العالمين, وما يحدثونه من تخريب في العقول ونشر للبدعِ, فقد جاء ذمهم على لسان غيرما واحد من السلف رحمهم الله منهم عبداللهبن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما فقال كان ابن عمر يخرج من المسجد ويقول:"ما أخرجني إلا القاص ولولاه لما خرجت". وقال ضمرة لسفيان الثوري رحمه الله "نستقبل القاص بوجوهنا؟ فقال: ولو البدع ظهوركم"
واخرج ابن أبي شيبة والمروزي عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: «لم يُقَص – بضم الياء وفتح القاف – على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولا عهد أبي بكر ولا عهد عمر ولا عهد عثمان إنما كان القصص حيث كانت الفتنة) موارد الظمان صفحة (58) وذكره السيوطي في تحذير الخواص صفحة (245).
فهذا هو حال السلف مع القصاصين والخير كل الخير في اتباع من سلف والشر كل الشر في ابتداع من خلف
،،،
وأما ما حصل في هذا الزمان من انتشار القصاصين وصار لكل منهم شعبية كما يقول العامة, أخذوا يبتدعون في دين الله ولا يظنون أن لا رادع لهم ولا حسيب عليهم,
ولكن هيهات فلقد قيضَّ الله لهذا الدين رجال هم خير رجال لهذه الأمة حفظ الله دينه من هؤلاء وهم أهل الحديث العالمين به رحم الله ميتهم وحفظ لنا حيهم وسددهم..
فلقد بينوا وكشفوا لنا حال الذي تصدر للعلم بجهالة القاص محمد العريفي المتقول على الله بلا علم ولا رواية ولا دراية, فلقد جمعت مقولات علمائنا الأجلاء في بيان هذا الرجال قبل أن يستفحل حاله وتقوى شوكته ولله ردهم من خير أمنة على الدين
ومجاهدين عند رب العالمين ضد أعدائها من المنتسبين إليها سدد الله أقلامهم ووفقهم لكل خير وجزاهم عنا خير الجزاء… والحمد لله رب العالمين.
سئل الشيخ أحمد النجمي رحمة الله عليه هذا السؤال :هل يجوز الاستماع للشيخ العريفي؟
https://z-salafi.com/data/audio/1213.mp3
********
و قد سُئل العلامة الوالد عبيد الجابري أمده الله بالعافية عن العريفي فقال :
هو رجل قصاص ومنهجه ليس سلفى..والله أعلم
******
فهذا رد الشيخ الفاضل ماهر بن ظافر القحطاني -حفظة الله تعالى-
على المدعو محمد العريفي
وهذا المقطع من محاضرة بعنوانالإنكار على القصاصين)
https://www.ajurry.com/vb/attachment….9&d=1312300944
************
رد العلامة بقية السلف صالح الفوزان حفظه الله على ما نشر للداعية محمد العريفي
https://www.albaidha.net/vb/showthread.php?t=18848
****
فتوى الشيخ عبد الله بن عمر العدني في العريفي والدويش .
السؤال : هل لنا أن نستمع مثل أشرطة القصص مثل " اعترافات عاشق " للشيخ إبراهيم الدويش ومحمد العريفي وغيرهم من الشيوخ ؟
الجواب:
قد حذر العلماء من أمثال هذه الأشرطة وأمثال هؤلاء الدعاة الذينمنهجهم في الدعوة القصص ، فقد كان العلماء من قبل يحذرون من أخبار القصاص والجلوس
إليهم حتى ذكر ابن الجوزي رحمه الله فصلاً في كتابه تلبيس إبليس بما يتعلق بالقُصاص والحضور إلي مجالسهم ، فمن مفاسد هؤلاء القُصاص أنهم أولاً ليسوا أهل تثبت فهم يذكرون في أشرطتهم وفي محاضراتهم الغث والسمين وربما الحديث بدون خطام ولا زمام ،لا يبالون بتثبت لا من جهة الرواية والصحة بما يتعلق بالأشياء المروية عن النبيعليه الصلاة والسلام أو عن الأنبياء أو عن الصحابة أو التابعين أو الأئمة،
ولا كذلك فيما يتعلق بالقصص الواقعية التي يذكرونها ، بل ربما يختلقون قصص مثل ما ذُكر في شريط صار له رواج عظيم بين العامة وهو المسمى بـتـوبـة احمد ،تـوبـة احمد كم بكت أعين فيها وكم قد حصل من تأثر به وفي النهاية يصير أمر القصةمختلقة ،
قصة مختلقة ملفقة ، فسبحان الله كيف يجوز للإنسان أن يدعوا إلي الله بالكذب وبهذه الأخبار الزائفة ، هل يمكن ان يحصل بهذا خير لمثل هذا الداعي؟
لا شك ان الشر الذي يحصل أكثر ولهذا أكثر هؤلاء الذين يتربون على هذهالقصص في الحقيقة يكون تأثرهم مؤقت ولا يدوم لأنهم لا يربون الناس على العلم لايربونهم على العقيدة الصحيحة لا يربونهم على العبادة الصحيحة ، بل يحرصون في كلفترة على تتبع القصص كما يقولون الواقعية واختراع كذلك الأساليب في التأثير والأخذ بعواطف الناس
ومثل هذا تأثيره مؤقت يبكي في المحاضرة لكن بعد المحاضرة ماتجد اثر ، ما تجد اثر بخلاف تربية العلماء المبنية على التوجيه الصحيح بآيات الكتابوأحاديث النبي عليه الصلاة والسلام وآثار السلف الصحيحة التي تثمر تصحيح فيحياةالمسلم يتبعه كذلك تصحيح في منهجه وسيره في هذه الدنيا ، فهو بإذن الله يثبت على الحق ويستمر عليه.
واما هذه القصص فهي كما قلنا في الغالب مبنية على العواطف ثم يأتي في هذه القصص كذلك من المفاسد مع ذلكم الخيال وذلكم الشيء الذي هوليس بواقعي وليس بصحيح ، كذلك لبعض الشهوات من خلال التفاصيل التي تذكر في هذه القصة مما هو ليس من طريقة القرآن ولا من طريقة السنة ولا من هدي سلف الأمة ولا من يسلكه كذلك العلماء ، فقد ذكر ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه النافع العظيم الداء والدواء الذي يسمى كذلك بالجواب الكافي هذا ، في هذا الكتاب ذكر انه ليس من طريقة القران ولا من طريقة السنة ولا من هدي السلف التفصيل في المحرم، بل طريقة القرآن الإجمال في ذكر المحرم والتفصيل في ذكر الحلال ، لكنهؤلاء القُصاص يظنون ان التفصيل في ذكر الحرام يشّنع ويزّهد وكذلك يُبعد والحقيقةخلاف ذلك ، الحقيقة ان بعض الفساق صاروا يتعلمون الشر من هذه الأشرطة ،صاروا يتعلمون الشر من هذه الأشرطة حتى يقول بعض العامة بل وبعض السفهاء هؤلاءالمشايخ يعلموننا أشياء ما نعرفها ، يعلموننا أشياء يعني في الشر وتفاصيل الوصولإليه ما كانوا يعرفونها.
بل كذلك في بعض هذه الأشرطة من ذكر تفاصيل بعضالمنكرات والفواحش ما يهيج الشهوة عند الإنسان وهذا شر ليس هذا من أسلوب القرآن ولامن أسلوب السنة ، الله عز وجل إذا ذكر الجماع ما ذكره باسمه ذكره باسم المماسة ذكرهباسم الإتيان ذكره بأسماء محترمة لا تهيج النفوس وهكذا ينبغي ان يكون الداعي إلي الله ، يجتنب الأشياء المهيجة فكيف إذا كان شريط يُسمع فيه قرع نعال للمرأة ثمتشغيل السيارة ثم بعد ذلك تفاصيل ثم بعد ذلك صراخ !!
أليس هذا مما يهيج ، قدذكر ابن الجوزي رحمه الله والكثير ممن يحضر مجالس القصاص قال يستمتع بتفاصيل القصصالتي يذكرها هؤلاء القصاص بغض النظر عن ثمرة هذه القصة وعاقبتها وهم يستمتعون بتفاصيلها وأشياءها المذكورة مما تتشهى به النفوس وتتلذذ به ما هو أعظم مما يريدهذا القاص ، وهذا بعينه قد وقع في أشرطة هؤلاء القصاص وما هو أعظم منه مثلهذا الشريط المذكور ايش اسمه ، ذكر اسم الشريط قال ايش عاشق ما ادري آه ، اعترافاتعاشق ، اعترافات عاشق فماذا تظن ان يذكر من اعترافات العشاق ، ماذا يذكر إلا الشروالسوء وتعليم الفاحشة وطرق الوصول إليها ، ومثله شريط سعيد بن مسفر حينينتحر العفاف فهو شريط سيء جداً ، فيه من الشر وتفاصيله والتهييج إليه ما هو اضر من المقصد الحسن الذي قصده صاحبه في هذا الشريط ومثله شريط الدويش المسمى ببحر الحب ، المسمى ببحر الحب ورد عليه شيخنا العلامة عبيد بن عبد الله الجابري حفظهالله تعالى بمذكرة وشريط لما فيه من الشر والتفاصيل التي تهيج إلي الشر ، فالمسلمينبغي ان يجتنب أمثال هؤلاء القصاص الذين يسيئون في الحقيقة في تصور الدين وفهم هوالتوجه إليه والضرر الذي يأتي من أشرطتهم أعظم من النفع ،
بل ينبغي عليه ويجب ان يتجه إلي العلماء الراسخين في العلم ولو ظن ان أشرطتهم لا تُدمع العين ولاكذلك تحرك العواطف لكن في الحقيقة هي التي تربي ، هي التي تربي وهي التي سيكون لهابإذن الله الثمرة الحسنة ولو صدق الإنسان لانتفع بها ، فمن لم ينتفع بقال الله وقالرسول الله فلا خير فيه ، بهذا القدر نكتفي وإلي هنا والحمد الله رب العالمين.
منقول من السحاب وفق الله القائمين عليه
https://www.ajurry.com/vb/showthread.php?t=13620
قال الذهبي رحمه الله (( العلم ليس هو بكثرة الرواية, ولكنه نورٌ يقذفه الله في القلب,وشرطه الإتباع, والفرار من الهوى والإبتداع))
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
﴿ وَإِذَا مَسَّ الإِنسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَآئِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ
مَرَّ كَأَن لَّمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَّسَّهُ كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ﴾