الكوسة أكسير الشباب
محيط – أسماء أبوشال
الكوسة من الخضروات التى يوصي بها خبراء التغذية عند اتباع أي نوع من أنواع الرجيم نظراً لتمتعها بالعديد من الفوائد الصحية والتجميلية، فهى مستحضر طبيعي تجد فيه حواء رشاقتها وشبابها.
الكوسة من القرعيات تحتوى على كثير من المعادن مثل: الفسفور، البوتاسيوم، الكالسيوم، الحديد الصوديوم، المنجنيز، الكبريت ، بالإضافة إلى نسبة كبيرة من الألياف، والسكريات الموجودة بها تعطي الجسم ما يلزمه من السعرات وأغلبها من السكر البسيط، فركتوز، وجلوكوز، بنسب متساوية، لذا يفيد تناولها الحميات الغذائية .
سعرات قليلة
ويشير الخبراء إلى أن كمية الطاقة في كوب من الكوسة المقطعة أو بوزن 200 جرام بها 36 سعر حراري ، أي ما يعادل ثلث موزة ، وتؤمن هذه الكمية حاجة الجسم اليومية من المنجنيز بنسبة 20%، ومن فيتامين سي بنسبة 17%،
ومن كل من الماجنسيوم والبوتاسيوم وفيتامينE ،والفوليت والألياف والنحاس بنسبة 10% لكل واحد منهم، وزيوت أوميجا ـ 3 والفوسفور وفيتامين Bـ 6 B ـ 1 بنسبة 7% لكل واحد منهم، والكالسيوم والزنك والحديد بنسبة 4% لكل منهم من حاجة الجسم اليومي.
أما مضادات الأكسدة من نوع بيتا كاروتين فتتركز بصورة كبيرة في قشرة الثمرة، مما يؤكد تجنب إزالتها أثناء إعداد أطباقها، لذا يمكنك الاستفادة من القشرة بطريقة أخرى للتخلص من التجاعيد وشد البشرة ، والاستفادة من فوائد القشرة بخلطها مع العسل ووضعها على البشرة وستشعرين بشد ببشرتك فى الحال.
هضم مريح
وأكدت سلسلة من الدراسات أن الكوسة فعالة كمهضم وملين ، وتقاوم تسمم الأمعاء ولا تسبب رواسب بعد هضمها وهي مطهرة بشكل جيد للمعدة ، وتساعد بذورها على تسكين الآم التهابات المجاري البولية وآلام المثانة، وتعمل علي تنشيط خلايا المخ، بالإضافة الي فاعليتها الكبيرة فى تقوية الذاكرة .
تحتوي الكوسة على تركيبات متميزة يجعلها أفضل خضروات الصيف، لما تحتويه من ماء ومعادن ومواد تعويضية، الأمر الذي يجعلها مدرة للبول، كما أنها علاج نافع ضد الحميات، وتناول كأساً من عصير الكوسة على الريق يكافح الإمساك.
خير الطعام
وكان الحبيب سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام يحب تناول "الدباء" أو "الكوسة"بل ويتتبعها فى الطعام ، يقول أنس بن مالك : "إن خياطا دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم لطعام صنعه قال أنس بن مالك فذهبت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ذلك الطعام فقرب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم خبزا من شعير ومرقا فيه دباء وقديد قال أنس فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتتبع الدباء من حوالي الصحفة قال فلم أزل أحب الدباء منذ يومئذ".
وينصح بعدم تقشير أو برش الطبقة الخارجية لقشرة الكوسة قبل الطهي، كذلك تجنبي طهيها لمدة طويلة حتى لا تفقد قيمتها الغذائية ، كما لوحظ أن إضافة الملح أثناء الطهي قد يكون سببا في اتفاع ضغط الدم لأنها تمتص كمية كبيرة أثناء عملية الطبخ .
واحرصي أثناء الشراء على انتقاء الكوسة الكبيرة لأنها أكثر فائدة من الصغيرة ، والسبب يعود إلى أن الكوسة الكبيرة أكثر نضجاً وأفيد صحياً.
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
معلومات مفيده
تسلميين
هذا والله اعلم
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : إنَّ خياطاً دعا رسول الله صلى الله عليه و سلم لطعام صنعه ، قال أنس : فذهبت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فرأيته يتتبّع الدُّبَّاء من حوالي القصعة ، قال : فلم أزل أحب الدُّبَّاء من يومئذ . و في رواية ثانية : فَقرَّب إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم خبزاً و مرقاً فيه دُبَّاء و قديد . صحيح البخاري في الأطعمة 5379
الدباء : بضم الدال المشددة هو القرع ، و قيل : خاص بالمستدير منه ، و في شرح المهذب للنووي أنه القرع اليابس و هو اليقطين أيضاً [فتح الباري : 9 / 525 ] .
ودل الحديث الشريف على أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يحب اليقطين ، و ما احب عليه الصلاة و السلام شيئاً إلا وجدت في ذلك سراً عظيماً _ كما يقول أحد المختصين _ فماذا في اليقطين ؟!
جاء في كتاب ( تركيب الأطعمة 9) الشهير : تبلغ نسبة الماء في اليقطين 94.7 % و يحتوي على كمية قليلة من السكر و الألياف و تعطي المئة غرام منه 65 حريرة فقط ، فهو غذاء جيد لمن أراد إنقاص وزنه ، و هو فقير جداً بالصوديوم فهو يناسب المرضى المصابين بارتفاع ضغط الدم و غني بالبوتاسيوم الذي يلزم الذين يتناولون الحبوب التي تَدرُّ البول ، كما أنه يحتوي على البوتاسيوم و الكالسيوم و المغنيزيوم و الفوسفور و الحديد و الكبريت و الكلور . و هو غني بالفيتامينات و في طليعتها فيتامين أ .
وجاء في كتاب الطب النبوي لابن قيم الجوزية : اليقطين يعد غذاء رطباً بل غنياً ، ينفع المحمومين ماؤه ، يقطع العطش و يذهب الصُّداع إذا شرب أو غسل به الوجه ، و هو ملين للبطن كيفما استعمل ، فهو من ألطف الأغذية و أسرعها انفعالاً .
منقول