تخطى إلى المحتوى

تلخيص شريط أما بعد . للشيخ عائض القرني

تلخيص شريط أما بعد ….. للشيخ عائض القرني

——————————————————————————–

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

الحمد لله على جزيل إنعامه وأفضاله واشكره على جليل إحسانه ونواله له الحمد على أسمائه الحسنى وصفات كماله ونعوت جلاله وأشهد إلا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك الحق العلى الكبير

من أين أبدأ والمحامد كلها *** لك يا مهيمن يا مصور يا صمد

من أين أبد وهو الذي مدح نفسه قبل أن يمدحه المادحون ووصف نفسه قبل أن يصفه الواصفون وأثناء على نفسه قبل أن يثنى عليه المثنون

كيف أبدا يا دمع أسعفيني يا قلب قفي معي يا دم أنقذني من

من أين أبدأ والمحامد كلها *** لك يا مهيمن يا مصور يا صمد

ء احترت في ابهى المعاني أن تفي المعاني أن تنفي بجلال قدرك فاعتذرت ولم أجد

الحمد لله مسرى النعماء كاشف الضراء معطي السراء الحمد لله عالم السر والجهر الحمد لله عالي القدرة والقهر الحمد لله كم أعطى النعيم كم منع من الخير العميم

يا غافلاً عن اله الكون يا لاهي *** تعيش عمرك كم حيران كالساهي

أرجع إلى الله واقصد بابه كرماً *** والله والله لا تلقى سوء الله

من قبله فهو المقبول ومن حاربه فهو المخذول من التجأ إليه عز من توكل عليه كفاه من أطاعه تولاه من ناداه قصمه من بارزه حطمه من أشرك به احرقه فوالله .

فوالله لو صغنا من الدمع قصتة *** وصار كتابا الحب بالدم يكتب

وصرنا على الأجفان نمشي محبة *** على النار نشوي أو على الجمر نسحب

ولما باغت ما تستحق جهودنا *** فكل ولو نال المشقة مذنب

كل مذنب , كل مقصر , كل معترف , وأنا أول المعترفين لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين . و أشهد أن محمداً عبده ورسوله النبي الخاتم والإمام المعصوم والأسوة الحسنة والقدوة المثلي شرف الحواظر والبوادي زينة النوادي أعظم هادي وأفضل حادي يا طرياً ملئ الدنيا أسمه وغدى لحنا على كل الشفا وغدت سيرته أسطورة يتلقاها رواة عن رواه أما بعد

عنوان محاضرتي أما بعد وأما بعد وأما قبل فلله الأمر من قبل فلله الأمر من قبل ومن بعد ليس لنا من الأمر شئ وليس لنا مع قدرته حول وما عندنا لأمره حد ورد وما لنا لقضائه حيلة وما لدينا مع قدرته حيله هو الفعال لما يريد ونحن العبيد إن تشرفنا فالطين أصلنا وإن افتخرنا فالطين مردنا ولا لمن خلق من ماء مهين أن يشمخ بأنفه ويزهوا بعلمه أو يعجب برأيه سبحانك اعترفت بذنبي وتقصيري أمامك
يا رب يا حي يا قيوم يا لطيف أنت الكامل وأنا الناقص أنت الغني و أنا الفقير أنت القوي وأنا الضعيف أنت الحي وأنا الميت أصابع الذنوب تشير إلى الغفار ألسنة الفقر تدعوا الغني أكف الضعف ترفع إلى القوي الميت يمدح الحي القيوم الغريق ينادي يا ذا الجلال والإكرام الكلمات والعبارات عاجزات والبلاغة والبيان تعلن التقصير لا يصلى ما يستحق إلا هو لا يحيط بعلمه سواه لا يقدر قدره إلا إياه لا يحسن الثناء عليه غيره لا يحسن الثناء عليه غيره إن قدسته أو سبحة أو مجدته فهو الذي ألهمني إن عبدته أو شكرته أو ذكرته فهو الذي أكرمني فمن أنا حتى أمدحه من أنا حتى أمجده من أنا حتى اثني عليه أنا الذي خلق من تراب اصف الملك الوهاب أنا الذي صور من طين أذكر جلال رب العالمين
إن الخجل يملئ فواد من خلق من ماء مهين إذا قام يشدوا بأوصاف رب العالمين يا رب أنا الظالم لنفسه المعترف بتقصيره المقتر بذنبه أنت الواجد الماجد الغني الحميد عز جاهك جل ثناؤك تقدست أسمائك لا إله غيرك

قد كنت اشفق من دمعي علي بصرى *** فاليوم كل عزيز بعدكم هانا

يا لله سجد وجهي لك يا لله خشع سمعي وبصري لك يا لله رغم انفي لك يا لله ذلت رقبتي لك يا لله وجل قلبي منك يا لله اتجهت نفسي إليك يا الله حسن ظني فيك يا لله طاب الحديث عنك يا لله كل التوكل أما بعد

فقد وقفت عشراُ واستفدت عشراً

*وأولها : اللجوء إلى الله في الملمات وقصده في الكربات ومؤوله في الأزمات

* ثانيها : أن مع العسر يسرى ومع الكرب فرجا ومع الضيق سعه وبعد الشدة رخاء

* ثالثها : أن ليس لك المصاعب ألا الله ومالك عند الدواهي ألا الله وما معك في الخطوب إلا الله أمن يجيب المظطر إذا دعاه فوحدوه وأخلصوا له العبادة وأطيعوه واصدقوا في ولائه وادعوا والتجؤا إليه واسجدوا له واشكروه

* رابعها : أن العلماء يصيبون ويخطئون والدعاة يحسنون ويغلطون والمصلحون ويسدون ويفترون إلا محمد صلى الله عليه وسلم فهو المصيب بلا خطا والمسدد بلا غلط والمصلح بلا عثرة وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى{3} إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى{4}

* خامسها : أن الكتب تعرف منها وتنكر وترد وتوافق وتخالف إلا الوحي كتابا وسنه ففيه الصحة كلها والصواب أجمعه والحق أتمه وأكمله وأعدله أوله وأخره

* سادسها :أنه ليس لأحد أن يدعي أنه المخول وحده لنصر الدين ولا يتكلم باسمه فدين الله منصور شاء من شاء وأبى من أبى فإن يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا قوما ليسوا بها بكافرين نصر محمد العربي وسلمان الفارسي وصهيب الرومي وبلال الحبشي وصلاح الدين الكردي وإقبال الهندي

* سابعها : أن الرفق هو الطريق الأمثل للدعوة وأن الكلمة الطيبة هي السحر الحلال وأن الأسلوب السهل هو مصير الرجال فأسال الله أن يصلح النية والذرية ويوفق الراعية والرعية

* ثامنها : أن أغلب محاضرات الدعاة ندوات العلماء حسن وصواب وحق وعد والقليل النادر غلط وخطأ العنصر البشرية وضعف الإنسانية

* تاسعها : وجدت أن الأمة لا يشفي عليلها ولا يروي غليلها مقطوعة من فنان ولا طراح من علماني ولا هيام من شاعر ولا خيال فيلسوف إنما يحسبها ويرفعها ميراث من نبوه وتركه من رسالة وآثار من وحى فأم الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض

عاشرها : وجدت أن الأمة قد تكون غير منتجة ولا مخترعة ولا مكتشفة ولكنها لا تعيش بلا إيمان ولا تحيا بلا ولا تشرف بلا منهج {أَوَ مَن كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }الأنعام122

تلك عشر كاملة أهديها لمحب النصح وعاشق الفضيلة وطلاب الحقيقة وشداه الإصلاح ورواد المعرفة { إ نْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ }هود88

أما بعد فإن الداعية ليس له إلا حقل واحد لا يعمل إلا فيه بل حقول متعددة وميادين مختلفة ومنابر شتى فالدعوة لا يحدها حد ولا يحصرها حصر ولا يقيدها قيد إن الدعوة تجري في دم الداعية يقولها كلمة ويصوغها عبارة ينشرها قصيدها ويدبلجها خطبة ينقلها فكرة يؤلفها كتابا يلقيها محاضرة إنها قد تكون مع النفس محاسبة ومراقبة إنها قد تكون مع الأهل بر وشفقة وتربية وإحسانا ومع الجيران براً وإحسانا ومع المسلم مصافات ومودة ومع الكافر دعوة وحواراً

فهذا إبراهيمُ الخليلُ يتلطفُ بأبيه (يا أبتي) ، وهذا نوح ينوح على ابنه: (يا بني اركب معنا) ، وهذا مؤمن آل فرعونَ يعطف على قومِه: (يا قومي). وهذا مؤمن آل ياسين ينادي وهو في الجنة: (يا ليت قومي يعلمون).

إن الدعوةَ همٌّ لازم في البيت وفي الطريق وفي الكلية
ليس للداعية وقوف ، سُجن يوسفُ فدعا في السجن ، وطُرد نوح فدعا في السفينة ، وحوصر محمدً فدعا في الشِّعبِ ، وطُوِّق فدعا في الغار ، وطُرد فأنشأ دولة.
ليس من المهم عند الداعية أن يكون له جمهورٌ حاشد ، أو حفلٌ بهيج ، أو مستمعون كُثر ، المهم أن يقولَ الحق ، وأن يأمرَ بالمعروف ، وأن ينهى عن المنكر ، وأن يحملَ الميثاقَ بأمانة ، ويبلَّغَ الشريعةَ بصدق.

بعضُ الأنبياء لم يستجِبْ له أحد ، والبعضُ استجاب له واحدٌ أو اثنان ، والبعضُ جماعة ، وبعضُهم دعا عُمُرَه كلَّه ثم قُتل ولم يُطعْه بشر ، وأنبياءُ آخرون مكثوا السنينَ الطويلةَ يدعون ثم نُشروا بالمناشير!

الداعية ليس له إجازةٌ ، ولا انتدابٌ ، ولا مخصّصَاتٌ ، ولا عادات، بل هو مع الأنبياء ،ومع الناس كلهم باختلاف طبقاتهم والكبير الداعية باع نفسَه من الله ، فلا يُطالب ، ولا يُضارب ، لا يُعاتب ، ولا يُحاسب .. فاتورةُ تعبِه مدفوعةُ في الآخرة (ولسوف يعطيك ربُّك فترضى) ، شيكُ أُجْرتِه مصروفُ من بنك (يريدون وجهه) ، وسندُ أموالهِ موقَّعُ عليه (إنك تعلم ما نريد).
الداعيةُ لا ينتظرُ شهادةَ حسنِ سيرةٍ وسلوكٍ من البشر ولا صورة تذكاريه يعلقها في مجلسه

إنه يريد تاج (رضي الله عنهم ورضوا عنه) ، ويطمعُ في نجومِ (يحبهم ويحبونه)

الداعية ربه من فوق سبع سماوات عتبة وهو الواحد الأحد هيئه وهو الرحمن فقده استأمنه (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة ..).

الداعيةُ لا تتوقف دعوتُه مع التخرج من المدرسة ولا الكلية ، ولا مكافحة الأمية ، ولا من الجامعة ، ولا من المجالس الفقهية ، ولا المجامع العلمية .. جامعةُ الداعية (ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله) ، وشهادتُه (بلغوا عني ولو آية) ووثيقةُ تخرجه (فاصدع بما تؤمر ..)

فالداعيةُ رحيمٌ ، رفيقٌ ، قريبٌ ، حبيبٌ ، سهل ليِّنٌ ، صبورٌ شكور.

رحيمُ: لأن الراحمين يرحمهم الرحمن ، ولأن إمامَه – صلى الله عليه وسلم – رحمةٌ للعالمين ، فهو الذي يقول: (من لا يرحم لا يُرحم).

رفيقُ: لأن الله رفيقُ يحب الرفق ، ولأنه – صلى الله عليه وسلم – يقول (ما كان الرفق في شيء إلا زانه ، وما نُزع من شيء إلا شانه). والرفقُ يسهِّل الصِّعابَ ، ويقرِب البعيدَ ، ويليِّنُ القاسيَ ، ويطوِّعُ العاصيَ ، ويجذبُ القلوب

قريبٌ: فهو يدنو من النفوس ، وتحبه الارواح وتعشقه الضمائر وتهفوا اليه البشر قريب منهم متواضع معهم كا كان قدوته صلى الله عليه وسلم تحبه القلوب تفرح اليه تشتاق لقدومه تأنس بطلعته(إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا).
يقول أحدُ الفضلاء: (إذا سافرتَ ولم يبكِ عليك أصحابُك فراجْع أخلاقَك)

سهلُُ ليِّن: فهو كمعلِّمه الأول – صلى الله عليه وسلم – ، سهلُُ في كلامه فلا يتفيهقُ ، ولا يتعمَّقُ ، ولا يتشدقُ ، ولا يتكلفُ ، ولا يتنطعُ ، ولا يزخرفُ ، سهلُُ في أفعاله فلا يكلِّفُ الناسَ شططاً ، ولا يحمِّلُهم عبئاً ، ولا يجشِّمُهم مشقة.
صبورُ: على الملماتِ ، وعلى الأزماتِ ، وعلى الكرباتِ ، وعلى الفواجعِ ، وعلى الحوادثِ ، وعلى الكوارثِ ، يجوعُ فيصبْر ، يُسبُّ فيصبْر ، يُجلد فيصبْر ، يُحبس فيصبْر ، يبُكَّتُ فيصبْر ، يُكَّذبُ فيصبْر ، يؤذى فيصبْر

شكور: على النعمة ، يُعطى فيشكر ، يُسدَّد فيشكر ، يُفتح عليه فيشكر ، يأكل فيشكر ، يلبس فيشكر ، ينام فيشكر ، يصح فيشكر ، يمرض فيشكر ، يعافى فيشكر ، يُبتلى فيشكر ، يغتني فيشكر ، يفتقر فيشكر. (وسنجزي الشاكرين)

إن هم الداعية إصلاح الناس وتعبيد البشر لله ، لتكون كلمة الله هي العليا ويكون الدين كله لله، فليس همه المال ولا الجاه ولا المنصب لأنه مكلف بمهمة محددة (أن اعبدوا الله واتقوه وأطيعون) ، وعنده رسالة عليها طابع (ما أريد من أجر) وعنوانها ] قولوا لا إله إلا الله تفلحوا [ يوزعها في كل قلب (وإنك لعلى خلق عظيم) .
الداعية حبيبه من أحب الله ، ووليه من تولى الله ، وصديقه من احترم الشرع ، وعدوه من عادى الإسلام . ليس عند الداعية وقت للعداوات الشخصية

، فكل دقيقة من عمره حسنات ، وكل ثانية من وقته قربات .

منفول

جزاك الله خيرا

خليجية المشاركة الأصلية كتبت بواسطة درج الورد خليجية
جزاك الله خيرا

و أياك بس حبيت اقولج نيك نيمج وايدد حلووو عيبني درج الورد كيوت

بارك الله فيكِ

بارك الله فيكِ … دااايمن أختي في الله مواضيعج شيقه

الله يجزيكي ألف خيرا

بارك الله فيج اختي ولا حرمنا الله من يديدج

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.