جنس المولود يتعلق بالأب

وتتألف كلية خلية من مادة ملونة تسمى
الكروماتين (Chromatin) وعندما تنقسم الخلايا من أجل التكاثر والتجدد
يأخذ الكروماتين مظهراً خاصاً ويتجزأ إلى جسيمات تسمى الكروموزوم يختلف
شكلها وعددها. وهي عند الإنسان 46في كل خلية مجمعة في 23زوجاً
وفي كل زوج كروموزوم موروثة من الأب وأخرى من الأم، ولذلك تتألف
الأنثى من 22زوجاً + زوج XX وعند الذكر من 22زوجاً + زوج XY.
لماذا "ذكر" ولماذا "أنثى"؟
إنه القدر وإرادة الله سبحانه وتعالى ولكن هذا يستحق بعض التفسير العلمي
فعند صنع البويضات في المبيض تتلقى جميع البويضات: 22 كروموزوم طبيعية + كروموزوم X هذا عند الأم أما الأب فالخلية الأم التي تصنع المني تحتوي
على 24كروموزوم + 2كروموزوم جنس مختلفة: XY، وعند الانقسام
فإن 50% من المني تتلقى 22كروموزوم عادية + 1كروموزوم X و50%
تتلقى 22كروموزوم عادية + 1كروموزوم Y.
وعند التلقيح أي عند اتحاد البويضة مع المني يظهر احتمالان: الاحتمال الأول
"ذكر" تتلقح البويضة بمني من كروموزوم Y ويكون 44كروموزوم + XY.
أما الاحتمال الثاني فهو "انثى" تتلقح البويضة بكروموزوم X ويكون XX
والقدر هو الذي يجعل التلقيح من هذه أو تلك النطفة.

الحصول على "ذكر" أو "انثى"
بشكل إرادي هو حلم قديم قدم الإنسانية وقد ترك المجال لنصائح
وأدوية بدون أي فعالية. ومنذ عدة سنوات أجريت في العالم أجمع
أبحاث عديدة من أجل ارضاء العائلات التي تتوارث مرضاً ذا علاقة
بالجنس فإلى أين وصلت تلك الأبحاث ، ونقول لقد تركزت الأبحاث الأولى
في المختبرات عن إمكانية فصل المني X عن المني Y وأعطت نتائج مختلفة
لم تتعد ال 80% من النجاح. وتركزت أبحاث أخرى عن استخراج الفوارق
الكائنة بين المني: Y، X فالأولى أصغر وأسرع وأقل مقاومة. فمن هنا يمكن
القول ان كل ما يمنع اتحاداً سريعاً بين المني والبويضة ويعطي سيطرة المني X
على المني Y يسبب ولادة "الأنثى" والعكس صحيح.

[B]وإذا كانت هذه النظريات صحيحة
فإنه يزداد الأمل في الحصول على "ذكر" بالمحاولات الآتية:[/B]
باتصال جنسي واحد في أقرب مدة من الإباضة ويحدد التاريخ بواسطة منحنى الحرارة.
بتخفيف حموضة هرمونات عضو المرأة الضارة بالمني بواسطة حقنة خاصة.
وللحصول على "أنثى":
باتصالات جنسية قريبة من مدة الإباضة.
بتقوية حموضة هرمونات عضو المرأة الضارة من أجل تعطيل المني Y.
أو زيادة تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم والصوديوم والبوتاسيوم
في فترة الاخصاب.
وحديثاً وبعد النجاحات التي حققها الطب فتحت أبواب جديدة من الأبحاث
واختراع أجهزة جديدة يمكنها اختيار الجنس بدقة كبيرة جداً، ولكن هذه الأجهزة
غالية الثمن وموجودة في مراكز محدودة في العالم مما يجعل اختيار نوعية
المولود بواسطة هذه الأجهزة ذا تكاليف باهظة. ولكن الأهم
من "ذكر" أم "انثى" هو صحة المولود فإذا ما رزقنا الله سبحانه وتعالى بذكر كان
أم انثى وهو أو هي في صحة جيدة فهذه نعمة كبيرة من الله سبحانه وتعالى ولله الحمد والشكر.

تذكري سيدتي الحامل ان البنت أو الولد داخلان
تحت القسم الثاني في زينة الحياة الدنيا قال تعالى: {المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثواباً وخير أملاً} (الكهف 46).