حاولي تجنب الولاده القيصريه

يركز خبراء الصحة على المستوى العالمي على ضرورة تشجيع الحوامل على عدم إجراء جراحات الولادة القيصرية ما لم تكن ضرورية, لما تحمله من أخطار مستقبلية.
فالنساء اللواتي يلجأن إلى الولادة القيصرية يكن في الغالب قلقات من الولادة, والعديد منهن يزداد قلقهن لدى مشاهدتهن لسيدات من أقاربهن أو أصدقائهن وهن يلدن, مما يزيد هذا من شعور الخوف والفزع لديهن, ولهذا يعتقدن أن الولادة القيصرية هي الحل الأسهل.
لكن الأطباء يؤكدون أنه رغم إمكانية تفادي السيدات لآلام الولادة الطبيعية وتعقيداتها, مثل مشاكل المثانة أو انهيار الرحم, إلا أن الولادة القيصرية تحمل الكثير من المشاكل, التي تنعكس بشكل أكبر على الطفل نفسه, كالإصابة بمشاكل في التنفس لديه.
وأظهرت إحدى الإحصائيات التي أجريت في بريطانيا أن 21.5% من الأطفال الذين ولدوا في إنجلترا عام 2024 ولدوا ولادات قيصرية, بينما تنوه منظمة الصحة العالمية بأن هذه النسبة يجب أن تكون بين 10 إلى 15%, كما يمكن العمل على تخفيض عدد الولادات القيصرية التي تجري لأسباب طبية إذا ما غيرت عيادات الولادة أسلوب عملها.
وقد يفيد اللجوء إلى بعض الوسائل البسيطة التي قد تهدئ من روع الأم التي تلد, كاصطحاب إحدى السيدات المقربات منها لتساعدها نفسياً أثناء الولادة, أو يمكن أن تعطى الأم التي تلد مشروبات غنية بالطاقة وذلك لفوائدها الكبيرة في إعطاء الأم قدرة أكبر على تحمل عملية الولادة الطبيعية, وتبقى أهم هذه الأمور هو أن تشعر الأم أنه باستطاعتها اتخاذ القرارات الصحيحة بما يناسبها.