محمد السقا عسى ان تعم الفائدة على الجميع
دعوة إلى الطب الأخضر
بقلم د.محمد السقا عيد
إن الله سبحانه وتعالى خلق الداء وخلق الدواء، وجعل في كثير من الأعشاب الدواء لكثير من الأمراض رحمة بالبشرية وتخفيفا عنها… والمتتبع للهدى النبوي في طب الأبدان يجد أن رسول الله صلى الله عليه وسلمكثيراً ما كان ينصح بالتداوى ببعض الأعشاب أو الثمار أو البذور لأمراض معينة.
وإذا كان الأقدمون قد تعرفوا على هذه الأشياء بإلهام الله لهم فلأن الناس كانوا على أصل فطرتهم المتصفة بالنقاء والصفاء والتي فسدت بمرور الزمن.
والآن تعال معي عزيزي القارئ لنقتطف زهرة من هذا البستان المملوء بالورود والرياحين لنعلم مدى صدق هذا الكلام وفائدته الطبية.
كان هذا النبات يستخدم في قديم الزمان ضمن الوصفات الشعبية المتداولة بين العامة دون الوقوف على الأسس والفوائد الطبية له ولا يزال حتى الآن مشروباً شعبياً ويحظى بإقبال شديد من كافة الأوساط والطبقات خاصة بعد التوصل إلى التعرف على العديد من مميزاته العلمية الباهرة.
المميزات الطبية للعرقسوس
تحتوى جذور العرقسوس على الكثير من المواد الفعالة ذات التأثير القوى في علاج العديد من الأمراض التي تصيب الجسم ومن الملاحظ أن العرقسوس له تأثير مماثل لعقار الكورتيزون ولكن بدون الأعراض الجانبية الغير مرغوب فيها. والتي تنشأ من استخدام الكورتيزون.
مضاد للالتهابات
يحتوى العرقسوس على مادة (Healivey)لها تأثير مضاد للالتهابات حيث أن هذه المادة تتمتع بخاصية الالتئام.
دوره في علاج القرح
يعتبر العرقسوس من أنجح النباتات الطبية المستخدمة في علاج القرحة. وكان الكورتيزون يستخدم كواحد من الأدوية في علاج القرح المعدية وقرح الإثني عشر لما له من تأثير مسكن للآلام فقط.
أما العرقسوس وهو يحتوى على مادة لها تأثير قوى لعلاج القرحات بأنواعها لما له من خاصية الالتئام فيؤثر على الأغشية المخاطية الموجودة وكذلك الخلايا.
وقد وُجد أخيراً أن للعرقسوس تأثيراً مضاداً للتقلصات (Spasmolytic) وكذلك له تأثير مهبط على الجهاز الباراسمبثاوي.. وبذلك يعمل العرقسوس على تهدئة حالة المعدة بهذين التأثيرين.
الخلة
والمادة الفعالة فيها هي الخلين …وهى تعتبر أهم وسائل علاج الذبحة الصدرية وتصلب الشرايين وتفتيت حصى الكلى وتوسيع الحالب حيث تناول المريض مغلي ملعقة صغيرة من بذر الخلة في كوب ماء ويشرب قبل الفطور. ومعظم أدوية هذه الأمراض مصنعة من الخلة.
وقد أعلن أخيراً أن تناول مادة الخلين من الخلة على هيئة أقراص أمكن إنتاجها وهى العلاج الوحيد للأمراض الجلدية التي لم يكن لها دواء حتى الآن وهى " البهاق " الذي نقصد به الخلايا المكونة المادة الملونة في الجلد قدرتها على إفراز هذه المادة ……فتظهر البقع البيضاء فتنتشر على الجسم وتتسع ……
ورغم أن هذا المرض لا يصاحبه أي تغيير في طبيعة الإنسان ولا يعدي غيره ……إلا أن تأثيره النفسي على المريض يكون عميقاً لذلك وأيضاً لأنه لا علاج له.
وكذلك مرض " الصدفية " الذي يصيب الجلد ببقع حمراء تكون عليها قشور تتساقط تلح على الإنسان أن يهرشها …وهو أيضاً يؤثر على صحة المريض العامة …ولا يعدي غيره إلا بما يسببه من حالات نفسية تؤثر على صاحبها مزاجياً …والتجارب التي أجريت أثبتت نجاح الخلة في علاج هذين المرضين إذ تزيد حالات الشفاء التام والكامل على تسعين في المائة من المرضي والباقي تتحسن حالتهم بنسب متفاوتة …ومازالت الدراسة قائمة …ولا زالت تضاف العديد من الأمراض التي تعالجها الخلة.
ثانياً: أمثلة لبعض الفواكه
للبلح بكافة أنواعه ومختلف حالاته قيمة غذائية مرتفعة بحث يعتبر غذاءً كافياً وبه نسبة من الرطوبة تكسر من حدة عطش الإنسان. وأما فوائده الطبية فإنه في كل يوم يزداد الإنسان علماً ومعرفة بالجديد في الشفاء والوقاية بالبلح فهو يقي ويعالج التهابات المجارى البولية ومدر للبول ويساعد على الهضم ويمنع الإمساك ويعالجه.
والبلح غير تام النضج يوقف الإسهال أما الرطب هو الذي وصل إلى درجة النضج قبل أن يجف ويصبح تمراً فقد وجد العلم أن به فوائد علاجية كثيرة.
تيسير الولادة
أكتشف أخيراً أن في الرطب هرمون يسمى بـ (البيتوسين) له خاصية تنظيم الطلق عند الحوامل استعداداً للولادة …فهو يحمى الطلق البارد ويخفف من الطلق الحامي أي أنه يقوم بعمل وعكسه حسب حاجة الحامل التي لا تعرف هي عنه شيئاً.
وقد عرف أن البلح يهدئ النفوس المضطربة ويمنح السكينة والهدوء للأعصاب القلقة …
وقد سبق القرآن الكريم العلم حينما قرر ذلك بنصه الحكيم الذي يخاطب به الله سبحانه وتعالى العذراء مريم وقد قاربت على الولادة: (وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطباً جنياً فكلي واشربي وقري عيناً)( مريم 24 –25).
ويفيد البلح الشيوخ بما يمدهم به من طاقة وقوة …ويقوى سمعهم وبصرهم فهو غذاء …ودواء.
وقد ثبت علمياً أن القيمة الحرارية التي يعطيها رطل من البلح الطازج تساوى القيمة الحرارية التي يعطيها رطل من اللحم البتلو أو تزيد.
والبلح غني بالفسفور وهو عنصراً أساسياً في نمو خلايا المخ والأعصاب والجهاز الهضمي.
من أهم الأغذية التي لابد من الاهتمام بها في تغذية الطفل في أدوار نموه …لما يحقق له من النمو أثناء مراحل حياته الأولى …وكذلك لابد منه للناقهين والضعفاء ولمن يشكون الإرهاق والهزال …فهو مقو عام.
ولأنه علاج أكيد للهزال …لذلك فإن الشخص إن كان بدنياً عليه أن يتحفظ في أكل الموز وإن كان شيخاً مُسناً فإن الموز يفيد في تنشيط عمل الكلى والجهاز البولي ويمنحه حرارة وقوة.
والحامل تحتاج إليه في غذائها والمرضعة كذلك لابد لها من تناوله. وهو ينمى الفكر ويشحذ الذهن وينشط الذاكرة لذلك فقد أطلق عليه القدماء المصريين (طعام الفلاسفة).
ويعتبر الموز من الفواكه الغنية بعنصر البوتاسيوم الهام جداً لنشاط خلايا المح، كما يحتوى على عنصر الماغنسيوم الهام لعديد من العمليات الحيوية بالجسم. وهو مصدر هام للحديد الضروري لعملية تكوين الهيموجلوبين حامل الأكسجين لكل خلايا الجسم.
ويعتبر الموز غنى بالمواد القلوية فهو من أفضل الفواكه لمريض القرحة (قرحة المعدة). كما أنه غنى بالألياف الطبيعية الهامة لعملية الإخراج وتفادى الإصابة بأورام الجهاز الهضمي (جريدة الأهرام القاهرية العدد (39117) إصدار 11/1/1994.
قشر الموز يشفى الكلى
لا تتخلصوا بعد الآن من قشر الموز. فربما يكون فيه شفاؤك من حصوات الكلى فقد ذكرت وكالة أنباء الهند المتحدة أن العلماء في قسم الكيمياء الحيوية بمركز الأبحاث الذرية تمكنوا من استخلاص إنزيمين مختلفين من قشور الموز والسبانخ يمكنها مقاومة تكوين حصوات الكلى.
وحصوات الكلى هي عبارة عن ترسبات لاكسلات الكالسيوم تتشكل بسبب تزايد مستوى الأكسالات في سوائل الجسم.
وأفادت النشرة الأخيرة لمركز الأبحاث أن الأنزيم المستخلص من قشر الموز يمكنه أن يحلل الأكسالات إلى ثاني أكسيد الكربون وأكسيد الهيدروجين.
كما ثبت أن الأنزيم المستخلص من السبانخ يمكن أيضاً أن يكون فعالاً في منع تكوين الأكسالات
كما ذكرت النشرة أن الأنزيمين تمت تجربتها على الحيوانات وثبت فعاليتها في منع تكوين الأكسالات.
ويطلق عليه (بنزهير) وهى لفظه معناها " ضد السم" أو (ترياق السم) فهو فعلاً يعالج ويقي من حالات التسمم.
فمما هو مسجل على الآثار الفرعونية أنه قد حكم على أثنين من المجرمين بالإعدام لدغاً بثعبان سام …ولما نُفِّذ حكم الإعدام فيهما ولم يموتا من السم ونجيا من الحكم بذلك.. فلقد عرف بالبحث أن كلا منهما تناول حبة ليمون وأكلها وهو في طريقه إلى ساحة التنفيذ.
وقد جاء في تذكره داوود
" أجوده الأصلي المستدير الصغير المصفر عند استوائه …الرقيق القشر بجملته يطفئ اللهب والعطش والصداع والقيء والغثيان وفساد الغذاء ويقاوم السموم كلها ويفتح الشهية ويكسر حدة التخمة، وقشره أشد مقاومة للسموم وبذوره أعظم والقول بأنه يقطع النسل مشاع عامي …وكلما خف قشره وكان نقياً من الأغشية حل المغص والرياح، وإذا أخذ مملوحاً قوى المعدة وأزال ما بها من الوخم، وهو خير من الخل للمرضي ويهيج السعال ويضعف العصب ويضر المبزورين ويصلحه العسل والسكر.
وقد قرر العلم أخيراً أن عصيره يقي ويعالج الروماتيزم والنقرس والبول السكري وهو هاضم للطعام وفاتح للشهية …. وأما قشرة فيقوى الكبد ويطرد الديدان والغازات وزيت الليمون رطب ومنعش لذلك يستخدم كأساس في العطور …بل وعطر الليمون وحده هو أرق وألطف العطور المنعشة، كما أن تدليك الوجه والجلد بالليمون يكسبه نضارة وحيوية كما يقوى الشعر ويكسبه لمعاناً ونعومه.
ثالثاً: أمثلة لبعض الخضروات
تفيد مرض الروماتيزم والتهاب المفاصل وحصى الكلى والمثانة والرمال البولية. وهى تعادل زيادة حموضة المعدة.. وعصيرها يساعد على هضم الطعام أياً كان سببه.. والطماطم ملينة فتساعد على تجنب الإمساك بشرط أن تؤكل كاملة أي بقشرها لأنه يساعد على حركة الأمعاء التي بسببها يتم إخراج الفضلات …وأيضاً ببذورها لأن المادة الغروية الموجودة حول البذور تسهل من عملية إفراغ الفضلات.
وأما مرضي الكبد والقولون فإنهم يتناولونها بلا قشر أو بذور أى على هيئة عصير. وعصيرها يزيد من نمو وتكاثر الجراثيم غير الضارة والمفيدة في الجسم والتي لابد من وجودها في المعدة والأمعاء لتقوم بعمليات التخمر والهضم والتحليل للغذاء
والطماطم فاتحة للشهية ولأنها كذلك وتساعد على هضم الطعام فإن عصيرها يُقَّدم قبل الأكل كأنه عصير الفاكهة إلا أنه يفوقه في فائدته الصحية، وقد يضاف إليه السكر …أو الليمون حسب الرغبة.
ويفيد مرهم الطماطم الذي يُحضَّر بغلي عصيرها مع الدهن إلى أن يصبح متماسك القوام في علاج البواسير.
وقد أكدت دراسة طبية أمريكية أن الطماطم تعتبر من أكثر الخضروات فائدة للإنسان لأنها تحتوى على الفسفور والحديد والأملاح وتعتبر علاجاً لكثير من الأمراض مثل النقرس والروماتيزم والتهاب المفاصل وعسر الهضم
تطور الطب وأنتجت الأدوية الكيماوية وبدأ العلاج بالأعشاب يتقلص ويتراجع رويداً رويداً حتى أصبح بين دعوتين:
الأولى:تنادى للعلاج بالأعشاب ومازال صداها إلى اليوم لأنها ترى أن العلاج الكيماوي إن عالج فإنه يترك أثراً.
الثانية: تدعو إلى عدم الرجوع إلى الخلف بعدما حقق الطب الحديث نجاحه بفعل الأدوية الحديثة. ونحن لا نريد الرجوع إلى الخلف والبعد عن العلوم الطبية الحديثة، ولكن إذا كان هناك عقار يعالج ويترك أثراً سيئاً في جسم الإنسان أو نفسه أو صحته عموماً فلماذا لا ينتج بديلاً عنه مستخلصاً من الأعشاب الطبية؟
البصل هو نبتة صغيره يعرفها كل إنسان ويراها يومياً بل يأكلها في طعامه ولا يخلو منها مطبخه ومع ذلك فهي رخيصة الثمن جداً …
ويعتبر البصل أحد أعظم النباتات فائدة وأوسعها تأثيراً، لذا فقد دعاه البعض باسم " صيدلية النباتات "
فالبصل مغذ لذا يعتمد عليه الفقراء في غذائهم، ولذلك نجدهم مع بساطة الأغذية التي يتناولونها أقوى أجساماً وأنقى صحة، فهو منشط للجسم، منشط لعملية الهضم لما يحويه من (الفرمنت) وهو العامل الهاضم للغذاء.
كما أن له مفعولاً قوياً في إبادة جراثيم الجهاز الهضمي فقد ثبت علمياً أن البصل هو أقوى المطهرات.
وقد ذكر القدماء أن هناك ثمانية وعشرون مرضاً مختلفاً يعالج
البصل …ظلوا فترة طويلة من الزمن يسخرون من هذه العقيدة إلى أن قام أحد كبار الأطباء باختيار مائة وخمسين نوعاً من النباتات من بينها البصل لمعرفة مدى تأثيرها في البكتريا والجراثيم فوجد أنه أقواها، وأنه يقتل كثيراً من الميكروبات العنيدة حيث أنه يحتوى على زيت عطري قوي المفعول يقلل جراثيم التقيح بأنواعها وجراثيم التيفود والجمرة والدمامل .
وقد أكد الطب الحديث أن فائدة البصل تعادل فائدة الأنسولين في علاج مرض السكر وأن تناول بصلة واحدة متوسط الحجم يومياً يؤدى إلى خفض نسبة السكر في الدم وذلك لأن البصلة تحتوى على مادة (الكلوكوكتين) التي لها ما للأنسولين المعروف من قدرة على تنظيم عملية خزن المواد السكرية في الجسم وفى استهلاكها
كما أكد أطباء التغذية في الولايات المتحدة الأمريكية أن البصل المسلوق يهدئ الأعصاب لأن في البصل أملاح تقوى الأعصاب وتريحها وتمنع الاكتئاب وتجلب النوم، وفيها مواد أخرى تقي الشرايين من التقلص وتراكم الكلس في الشيخوخة. وتحسن الدورة الدموية بما في ذلك الشريان التاجي مصدر الذبحة الصدرية.
ويمكن طرد الديدان المعوية عند الأطفال بنقع بعض شرائح البصل العفن في قليل من الماء طيلة الليل ويصفى في الصباح ويعطى للطفل بعد تحليته بالعسل ونستمر في ذلك يومياً إلى أن يتم طرد الديدان من الأمعاء.
وبالبصل كمية لا بأس بها من الفيتامينات، فهو يحتوى على فيتامين أ، ب1، ب2، ب5، ح، هـ وكثير من المواد الفعالة الأخرى كالكالسيوم والفسفور والحديد.
وفى تذكرة داود المعروفة أن البصل يُذهب اليرقان والطحال ويدر البول والحيض ويفتت الحصى وماؤه يفيد في علاج الحكة والجرب والبرص والكلف، كما أن عصارته تُنقى الأذن وتقوى السمع وتشفى من مرض الثعلبة وتنبت الشعر، ويفيد في حالات ضيق التنفس والربو والاستسقاء والطحال وآلام المفاصل وعرق النساء وأوجاع الأذن واللسان والصداع. وإذا ما تناولناه مشوياً فإنه ينقى الصوت، ويقطع البلغم ويقوى اللثة ويثبت الأسنان ويمنع السموم وسائر أمراض الصدر والمعدة واليرقان، ويشفى الأمراض المزمنة وأوجاع الساقين ويعالج البواسير ويُذهب الخفقان والسعال.
شفاء الربو:
اكتشف العلماء في ألمانيا الغربية أن عصارة البصل تهدئ نوبات الربو فما على المصاب إلا أن يشرب صباحاً ومساءً فنجاناً من مزيج العسل وعصير البصل ويستمر على ذلك لمدة شهر فإنه يفيد للغاية ومجرب.
وفى حالة التهاب الرئة:
توضع لبخة البصل المسخن فوق الصدر والظهر وتُلف بقماش وذلك قبل النوم يومياً فإنه علاج عجيب للقضاء على الالتهاب الرئوي
أما في حالة الإصابة بالسعال:
فيُطبخ البصل في ماء مغلي مضاف فيه سكر نبات حتى يتم عقده أي يكون مثل العسل …. وتأخذ ملعقة بعد كل وجبة طعام ….. وللأطفال معلقة صغيرة ثلاث مرات (بعد تعبئته في قارورة).
الآلام الروماتيزمية:
إذا اشتكى المريض من الآلام الروماتيزمية فيتم تدليك مكان الألم ببخار البصل مع زيت الزيتون قبل النوم وذلك بتقطيع بصلة كبيرة في إناء يحتوى على الماء ويغلى ويوضع المكان المصاب فوق الإناء ليتلقى البخار مع التدليك بزيت الزيتون وفى الصباح تؤخذ ملعقة صغيرة من الزعتر المخفف المعجون مع العسل ولمدة أسبوع