هـاهي تروي قصتها وتقول ….. !!
بعد اقل من اسبوعين سيكون قد مضى على زواجي اربعه سنوات كاملة .. فكرت ان احتفل بهذه المناسبة .. ولكن على طريقتي .. لن اقوم بارتداء شيء مميز أو اطبخ طعام فاخرا او اقصد مكانا رومنسيا .. فكرت ان اكتب لكم .. هكذا وببساطة .. ستكون هديتي عليكم هذه المرة ..
لماذا لا تشاركونني ما تعلمته في تلك السنوات الاربع ..
سأقول واحكي لكم بعضا مما مر علي وبعضا مما اختبرته في حياتي في الأربع سنوات الأخيرة .. بعضا مما تعلمته وبعض مما اكتسبته من خبرات ساعدتني على المضي والاستمرار ..
فكرت وقررت .. سأكتب لكم كل شيء وستكون البداية بهذا الموضوع ..كيف دبرت ميزانيتي وكيف استطعت الموازنة بين دخلي المحدود ومتطلباتي التي ليس لها نهاية .. ربما لانه كان التحدي الأصعب بالنسبة لي حين تحولت من صاحبة دخل كبير خاص بي فقط إلى دخل اصغر يفترض أن يكفي أسرة توصف بانها صغيره ..
بطبيعه الحال لن يكون الأمر بدون مقابل .. اريد منكم فقط من كل من تقرأ الموضوع ان تدعوا لي بدوام النعمه .. اي نعمه .. وان يبارك لي في زوجي وابنتي ويعينني دائما على فعل الصواب .. واخيرا أن لا اندم ابدا على اي كلمة اكتبها في اي موضوع لا الآن ولا مستقبلا .. ستكون دعواتكم لي هي هديتي في ذكرى زواجي الرابعه .. فأرجوا ان تكون مميزه ..
والآن اربطوا الأحزمه .. فسندخل في صلب الموضوع ..
انا والنقود وحكاية لا تنتهي ..
قبل ان اتزوج كانت حياتي تتسم بقدر كبير من الرفاهية والا مبالاة ايضا .. كنت انفق كثيرا واتلف اكثر .. اشتري وارمي .. في بعض الاحيان كنت اوفر وادخر ولكن في الغالب كنت ابدد ما ادخره ولا استفد كثيرا مما اشتريه .. في الفترة التي امتدت ما بين بداية المرحلة الجامعية وبين زواجي كانت قد تشكلت لدي فكرة شبه واضحه عن كيفية ترشيد الانفاق وظبط ميزانيتي .. كان مصروفي معي اتحكم به بالطريقة التي اريدها .. كان كبيرا ولكن المتطلبات دائما ماستكون اكبر .. تعلمت ان اوزان بين الاثنين ولم يكن لدي في ذلك صعوبه .. بعد ان تزوجت وجدت بعض الصعوبات في تنفيذ ما اعتدته .. اختلف الدخل .. اختلف نمط الحياة .. تغيرت كثيرا اوجه الانفاق وتبدلت الأولويات .. في السنة الاولى من زواجي لن ادعي اني تدبرت الامر جيدا .. لقد افسدته .. وافسدته كثيرا جدا .. كنت احاول الاحتفاظ بنفس حياتي السابقة بنفس طريقتي الامبالية في الانفاق ـ والتي كنت اظنها رشيده ـ تنازلت عن بعض ما كنت اظنه من الاولويات كالملابس او الطعام من الخارج وكنت اظن اني بهذا قمت بما علي ..
سأقول لكم كيف استطعت ــ إلى حد ما ــ تحقيق هذه المعادلة الصعبة ..
حياة مرفهة بأقل التكاليف الممكنة ..
الخطوة الأولى ..
احفظي هذه القاعدة الذهبية ..
هدفي ليس ان انفق قليلا بل الهدف ان لا انفق ابدا.. احيانا نذهب إلى الاسواق بغرض الشراء .. نشتري هذا ونترك هذا .. نقنع انفسنا اننا قمنا بالواجب المفروض علنا وتخلينا عن شراء بعض الاحتياجات .. في نهاية الشهر نفاجيء بان النقود قد نفذت واننا لم ندخر شيئا .. نتسائل عن جدوى ما قمنا به من تنازلات ونضع اللوم على الدخل القليل الذي لا يكفي أو يكفي بالكاد.. لا تكمن المشكلة للاسف في الدخل بل المشكلة في تجاهلنا للقاعدة السابقة .. لن انفق قليلا بل لن انفق ابدا .. ليكن هذا هدفك .. انفقي حين تضطرين فقط .. الاصل في النقود هي الاحتفاظ بها وليس انفاقها والعكس هو الاستثناء ..
الخطوة الثانية ..
حددي اوجه الانفاق الضرورية لديك .. اعرفيها ولا تتناقشي فيها بعد ذلك ..
ليكن لديك اساسيات محدده تعلمين بديهيا انك ستنفقين بها .. بنود لا يمكن اسقاطها من الميزانية .. مثلا الطعام .. هذا امر مفروغ منه لابد ان نأكل كل يوم .. فما يتطلبه الطعام لا تترددي في الانفاق عليه بشرط التنظيم والتفكير طبعا كما سأشرح بعد قليل ..مثله مثل ايجار السكن ان وجد .. تعليم الابناء .. الصحه .. فواتير الكهرباء والتليفون الخ .. كلها امور لا يمكن تجاهلها ــ وإن كان هنالك امكانية في ترشيدها ــ ان تحديد هذه الامور واستثنائها من قواعد الانفاق التي تقضي بالاحتفاظ بالمال كهدف هو الفارق الجوهري بين الحرص والبخل .. الحريص يعرف اين ينفق وكيف بحيث تكون حياته مريحه ودخله كافي .. اما البخيل فهو لا ينفق الا بشق الانفس ويدقق في كل مبلغ كيف خرج وإلى اين ذهب .. فلا هو يرتاح ولا يريح من حوله .. والغريب انك لو لاحظت حولك فستجدين البخلاء هم اقل الناس ادخارا للنقود واقلهم بركة في رزقه .. و حتى لا تكوني بخيله قدري من البداية الأمور التي ستستثنينها من القاعدة السابقة ولن تتجادلي حول الانفاق فيها .. كوني منصفة ولا تدخلي في هذه الامور بنود غير اساسية .. حددي الهام فقط ثم انسيه ولا تتحاسبي معه بعد ذلك ..
ولننطلق إلى الخطوة الثالثة ..
من خبرتي عرفت وتاكدت ان زوجي ليس من النوع القادر على الاحتفاظ بالنقود .. بينه وبينها عداء يبدوا انه يمتد لزمن بعيد .. ما ان يمسك في يده مبلغ فمن المستحيل ان يعود الى المنزل قبل ان يأتي عليه .. ينفق على اتفه الاشياء واقلها نفعا .. بدلا من النقاش الذي لا يأتي بطائل حول اين انفق ولماذا اتفقت معه على خطه بديله .. احتفظت بمصروف المنزل كله معي .. بطبيعه الحال فهذا الامر يشكل صعوبه فانا الآن ملزمه بكل شيء ولا استطيع ان اطلب منه شيء .. معي المصروف اشتري به ما اريد فان انتهى فهي مشكلتي وحدي علي تدبر الأمر دون الرجوع اليه ..
الى حد ما اراحني هذا الوضع .. ربما شكل علي ضغط اضافي لكنه اتاح لي مزيد من التحكم في مداخل ومخارج المصروف في منزلنا ..
ربما هذا الأسلوب غير مناسب لاسر كثيرة .. ففي كثير من الاحيان يفضل رب الاسرة الاحتفاظ بالدخل كاملا معه يحدد هو اوجه انفاقه .. لا مشكلة .. حاولي ان تحتفظي بمصروف المنزل فقط ـ ما يكفي للمصاريف اليوميه .. مصروف خاص بالملابس في المناسبات .. مصروفات لمجابهة الامور الطارئة .. الخ .. ان كان زوجك يفضل ان يحتفظ بهذه المصروفات تحت يده هي الاخرى فأمامك طريقة اخرى ان تطلبي مصروف شخصي خاص بك وحدك .. حاولي ان يكون لك مصروف شهري ولو بسيط جدا .. لا تسألين اين وكيف تنفقينه .. ولتكن محاولات ادخارك من هذا المصروف .. ان رفض الزوج ايضا فلا مشكلة بتاتا ستكونين على الاقل مرتاحه من عناء تدبير نفقات المعيشة وليتحملها هو وحده ولكن لا تبخلي عليه في هذه الحالة ببعض النصائح من وقت لآخر ففي النهاية هو مالكما معا ..
فكري .. قارني .. ثم حددي .. في حياتك من اين يأتي (تسرب ) النقود .. هل هي انت ؟ هل هو زوجك ؟ هم الابناء ؟ انتم جميعاً؟
ايا كان مصدر التسرب الذي يبذر ولا يستطيع الاحتفاظ بالمال..حاصريه .. اجعلي له مصروفا ثابتا .. كل يوم كل شهر .. اختاري الوضع الانسب لك .. كل شخص له مصروف وهو حر في التصرف به .. ليدخره .. لينفقه .. ليمزقه حتى .. هي مشكلته وحده .. المهم انه وحين ينتهي المصروف لن يكون هنالك بديل قبل حلول اول الشهر القادم .. في البداية وان كان الشخص شديد الاسراف قسمي مصروفه على اسابيع كحد اقصى .. يعني كل اسبوع اعطيه جزء من المصروف لانه بالتأكيد سينفقه في اليوم او اليومين الاولين .. في الاسبوع التالي اعطيه القسم التالي .. كوني واضحه وحازمه .. ابني .. سأعطيك كل شهر مبلغ كذا .. خذ هذا مصروفك لهذا الاسبوع .. ليكون واضحا تماما لديه انك لن تعطيه غيره ان انتهى .. ولتكوني حازمه انت ايضا فمهما حاول لا تعطيه غيره .. قدري انتي المناسب .. هل سيكون هذا المصروف خاص بالنفقات اليوميه فقط ام سيشمل امور اخرى كالملابس مثلا وربما الطعام وخلافه .. وفقا لحالتك ووضع المنزل وطبيعة اسلوبكم المعيشي قرر حجم المصروف والبنود التي يفترض به ان يشملها ..
الخطوة الرابعة..
ضعي لك هدف محدد .. متدرج .. تسعين للوصول اليه ..
في البداية مبلغ صغير .. بالنسبة لي كان هدفي في البداية هو إدخار مبلغ 50 جنيه فقط .. كنت اريد ان يكون هذا المبلغ موجود لا ينقص ابدا مهما حدث .. كنت انفقه احيانا لكني سرعان ما استبدله بخمسين اخرى بمجرد ان يتوفر معي المال .. منذ زواجي كنت احرص على هذا الامر .. لابد ان يكون بالمنزل مبلغ يكفي لمجابهة اي طاريء .. فاتورة مفاجئة .. زيارة عاجلة للطبيب .. علاج على حين غفلة .. واجب اسري لم احسب حسابه .. الحياة مليئة بالمفاجآت واقل ما يجب علينا عمله هو الاستعداد ولو باتفه المبالغ .. بعد فترة اصبح هدفي ان ارفع مبلغ الاحتياطي لـ 200 .. واجهت صعوبة في البداية .. فالدخل على القدر تماما لا يمكن التوفير منه .. لكن مع الاصرار ووضع القاعدة الذهبية امامي ــ هدفي ليس ان انفق قليلا بل الهدف ان لا انفق ابدا ــ تمكنت الى حد ما من تجميع جزء منه .. كل شهر كنت ازيد عشرين جنيها مثلا لو حتى عشرة المهم ان اضع شيء في الادخار .. كان المبلغ يزيد لكني كنت اسحب منه ايضا ولهذا احتجت إلى بعض الوقت حتى اطمئننت إلى ثبات المبلغ معي .. قسمته الى شرائح .. سمحت لنفسي بصرف مبلغ 50 لاسباب شبه مقنعه ضرورية إلى حد ما .. ثم الخمسين التاليين لا انفقها إلا في اشد الحالات ضرورة .. اما بقية المبلغ فغير مسموح بانفاقه مطلقا .. اعتبره غير موجود .. بطبيعه الحال كنت اعلم انه لو تعرضت لسبب قهري سأنفقه لكن المبدأ قائم.. بقية المبلغ غير مخصصة للانفاق .. كان هذا مبدئي لاني اعلم لو وضعت في بالي ان لدي مبلغ مدخر واني استطيع انفاقه في اي وقت فسوف لن يبقى معي اكثر من بضع ساعات وسأنفقه في الحال .. اخيرا تكون لدي المبلغ الذي حددته فبدأت التفكير في تنفيذ هدفي الاكبر وهو جمع مبلغ 1000 ..قد يكون مبلغ تافه اذا فكرت ان اشتري به شيء ذا قيمة .. لكنه كبير جدا اذا ما نظرت له على انه تجمع دون ان اشعر به .. من امور تافهة كنت انفق عليها ولم اشعر حتى بفقدانها ..
هدفي التالي باذن الله هو مبلغ 10000 ربما احتاج إلى سنوات لجمعه لكن لا مشكلة .. فالمبلغ في حد ذاته ليس هو الهدف ولا المده التي يلزمها تجميعه بل هدفي ان انظر لانجازي بعد ان يتكون لدي المبلغ واعلم اني كنت على الطريق الصحيح وانجزت امرا يستحق الافتخار به ..
ولاني اعلم ان زوجي لو علم بوجود مبلغ مدخر سيأتي عليه مثل غيره فقد اخفيت عنه موضوع هذا المبلغ في البداية .. كنت اعلم ان امري سينكشف لا محالة خاصة وانا لا اجيد الكتمان بطبيعتي والامر الآخر اني بالتأكيد وحين اضطر للانفاق منه سيعلم .. قلت له اني ادخر مبلغ 50 في البداية لمواجهة الطواريء الطبية فقط .. تفهم هو الامر ولم يناقشني .. كان يعلم اني ادخر مبلغ تافه للطواريء لكن لا يعلم قيمته على وجه التحديد .. لم يسأل ولم اشأ اخباره .. واخيرا وحين وصل المبلغ إلى الالف اخبرته .. قلت له اني جمعت الف من توافه التوافه .. استغرقني الامر حوالي سنة لكني جمعتها في النهاية .. تعمدت ان اعطيه النقود ليعدها بنفسه .. وبالمناسبة فدائما ما احتفظ بنقود الادخار بالعملات ذات الفئات الكبيرة .. خمسين .. مائة .. مئتين .. احب شكلها هكذا فهذا يساعدني اكثر على مزيد من التوفير .. اعطيته النقود ليحصيها بنفسه .. فكرت ان هذا الامر سيكون مشجع له كثيرا ليبدأ في ترشيد انفاقه هو الآخر .. كانت فكرة جيده فهو لم يكن يتوقع ابدا ان اقوم بادخار شيء خاصة وهو يرى اني انفق كثيرا .. فهو كغيره يرى ما اشتريه وما انفقه لكنه لا يرى ابدا ماامتنع عن شراءه وما استطيع تدبيره بعدم الانفاق ..
اذا فالخطوة االتالية ان تجعلي لك هدفا محددا وفقا لدخلك الشهري .. في خلال الشهرين القادمين التزمي بتوفير هذا المبلغ مهما حدث يجب ان يكون في حوزتك لمده شهرين متتاليين دون ان ينقص .. بعد ان تتمي مهمتك ابدئي في وضع هدف اعلى .. وليكن لك دائما هدف بعيد جدا ترمين اليه .. هدف يبدوا مستحيل في الفترة الحالية لكنه سيتحقق طالما انك على الطريق .. قولي اريد ان نشتري سيارة .. نشتري بيت .. نشترك في نادي .. نذهب في رحلة الى دولة اخرى .. اي هدف ترينه مستحيل بالنسبة لك ودائما ماستجدين هدفا لا يمكن تحقيقه وفقا للظروف الحالية لكنه ممكن جدا إذا ما تغيرت طريقة معيشتك وانفاقك لتصبح اكثر تنظيما وترتيبا..
لا تجعلي الهدف مقتنيات لحظية الفائدة كحقيبة باهضة الثمن او ساعة مرصعة مثلا .. كل هذه الكماليات وان كانت مبهجة في وقتها إلا انها عديمة القيمة على المدى البعيد كما انها لن تعود على اسرتك بالنفع .. ليكن هدفك دائما شاملا الاسرة كلها طالما انك توفرين من مال الاسرة كله .. لا بأس ببعض الترفيه الخاص لنفسك من وقت لآخر ولكن في حدود المعقول وبما لا يتجاوز ميزانية محدده وليكن لكم دائما كأسرة هدف مشترك يعلمه الجميع ويسعون كافة لتحقيقه ..
الاستغفار و الحمد .. اطلبي عون الكبير ..
دائما كلما شعرت بنعمة من نعم الله علي ولو كانت بسيطه احمد الله عليها فورا .. لا لشيء إلا رغبة مني في زيادتها .. الم يقل الله تعالى وإن شكرتم لأزيدنكم؟ .. هكذا ببساطة .. اشكري الله واحمديه يزدك من فضله .. ولا حد لهذه الزياده .. وانتي وشطارتك ..
من اكثر الامور التي فوجئت بنتيجتها هو الاستغفار .. قرأت تجارب للاخوات عن تأثير الاستغفار في حياتهم .. طوال عمري كنت أقرأ الآية " ( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا . يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا . وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا ) نوح/10 – 12 " كنت اقرأها ولم اكن انتبه لمعناها .. إلى ان فكرت ذات يوم .. اذا كان الله قد قال هذا استغفروا ازدكم من المال والبنين .. بل ورزق من كل مكان بلا حساب .. مدرارا .. انه وعد قطعي التنفيذ .. وهكذا بدأت استغفر ..
كنت اقول استغفر الله فقط .. احيانا كنت افكر في ذنب قمت به ولو كان صغير .. افكر واستغفر من هذا الذنب .. اي ذنب يخطر على بالي .. احيانا اخرى كنت استغفر بالاجمال كان اقول في نفسي سأستغفر على اي يوم خاطبت فيه والدي او والدتي بلهجة غير مناسبة .. سأستغفر ان كنت قصرت في حق زوجي في يوم ـ ومااكثر ما يحدث هذا ـ سأستغفر عن فترة في حياتي لم اكن ملتزمه بها .. وهكذا .. كنت استغفر .. لن اقول اني استغفر بالآلاف كما كنت اتمنى لكني كنت احاول ان استغفر ولو ثلاثين مرة مثلا في اليوم .. وحاولت ان استمر .. ان اويت الى فراشي ولم اجد بنفسي رغبة في النوم استغفر .. ان استيقظت ولم اريد ان انهض من فراشي على الفور استغفر قليلا او اذكر الله حتى افيق .. وهكذا
بعد بضعه شهور تنبهت.. وجدت ان زوجي خلال هذه المده قد انتقل إلى عمل جديد كان نقلة نوعية في دخلنا مقارنة بالسابق .. حدث هذا بعد بداية الاستغفار بفترة وجيزة جدا .. لم انتبه إلى ذلك في وقتها لكني تنبهت الآن .. هذه هي النتيجة .. او لنقل البداية باذن الله ..
احيانا ما اعود إلى المنزل وانا محملة باكياس مليئة بالمشتريات .. او اطلب مثلا من احد محلات التوصيل ان ترسل لنا شيئا .. في مثل هذه الحالات وحين تكون مصروفاتي بمبلغ كبير .. احاول دائما ان لا انسى اعطاء شيء بسيط جدا للعامل الذي يحضر لي المشتريات او يقوم بتعبئة الاكياس او حتى لشخص فقير يتسول في الشارع .. إن قابلت مثل هؤلاء وانا محملة بكثير من الخيرات احاول ان اعطيهم شيئا .. طلبا للبركة من الله .. ربما دفعا للعين .. تطهيرا للمال .. لاسباب كثيرة .. احس ان الله فتح علي برزق كثير في هذه اللحظة فلماذا لا اجود عل ى شخص ما ولو بأقل القليل ..
حاولي ان كان لديك دين ربوي ان تسدديه باسرع مايمكن أو تضعي خطة لسداده ولو على المدى الطويل .. ان كان لديك ذهب يبلغ النصاب حاولي ان تخرجي زكاته .. خاصة إن كنتي تعتبرينه نوع من الادخار .. مثل هذه الامور تدخل البركة إلى منازلنا وتزيد الرزق بامر الله ..
ان كنا ( سنكافح ) من اجل حياة كريمة ورزق وافر فلا اقل من ان نطلب عونا .. ولا معين اكبر ولا اعظم بعد الله سبحانه وتعالى .. لما تتعبين وحدك وهنالك من هو جاهز دوما ليمد لك يد المساعده .. فقط اطلبيها ..
وهكذا فقد انتهينا من الاساسيات التي ينبغي عليك الالتزام بها وبقي الانتقال للمرحلة القادمة .. نماذج عملية للتوفير .. كيف نوفر في الملبس , في الطعام , في المشتريات ..في امور حياتنا العادية .. ماذا كنت اصنع وماذا اريدكن ان تصنعن .. سأضع لكن برنامج كامل قدر المستطاع .. برنامج مجرب ليس هدفه ان تحرمي نفسك او تنزلي بمستوى معيشتك بل على العكس .. اذا التزمت بما في البرنامج وبذلت بعض المجهود في التنظيم ستجدين ان حياتك ستتمتع بقدر لا بأس به من الرفاهية وفي نفس الوقت تدخرين شيئا للمستقبل يرفع مستواك المعيشي الى درجات اعلى بكثير مما انت عليه الآن .. ستدخرين ثم تمتلكين وسيكون لديك كل ما تريدينه في النهاية ..
المهم الصبر .. والدقة في التنفيذ ..
يتبع ..
اذا شفـــــــــــت ردود تحمس
بكمل صياغة الموضــــــووع ..
رايكمــ !!
سبحان الله هالاشياء نقدر نستغني عنها…ورغم ذلك هي اللي كاسره ميزانياتنا !!!
إِنَّ اللهَ لاَ يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِن تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِن لَّدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا (40) [سورة النساء].
اللَّهُمَّ لَمْ يَكُنْ مَا كَانَ مِنِّي عَنْ اسْتِهَانَةٍ بِحَقِّكَ، وَلاَ جَهْلاً بِهِ، وَلاَ إنْكَاراً لاِطِّلاَعِكَ، وَلاَ اسْتِهَانَةً بِوَعِيدِكَ، وَإِنَّمَا كَانَ مِنْ غَلَبَةِ الْهَوَى، وَضَعْفِ الْقُوَّةِ عَنْ مُقَاوَمَةِ مَرَضِ الشَّهْوَةِ، وَطَمَعاً فِي مَغْفِرَتِكَ، وَاتِّكَالاً عَلى عَفْوِكَ، وَحُسْنَ ظَنٍّ بِكَ، وَرَجَاءً لِكَرَمِكَ، وَطَمَعاً فِي سَعَةِ حِلْمِكَ وَرَحْمَتِكَ، وَغَرَّنِي بِكَ الْغَرُورُ، وَالنَّفْسُ الأَمَّارَةُ بِالسُّوءِ، وَسِتْرُكَ الْمَرْخِيُّ عَلَيَّ، وَأعَانَنِي جَهْلِي، وَلاَ سَبِيلَ إِلَى الاعْتِصَامِ إِلاَ بِكَ، وَلاَ مَعُونَةَ عَلَى طَاعَتِكَ إِلاَّ بِتَوْفِيقِكَ. اللَّهُمَّ فَاغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي وَجَهْلِي، وَإِسْرَافِي فِي أَمْرِي، وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي.
اللَّهُمَّ وَفِّقْ أَبْنَاءَنَا وَبَنَاتِنَا فِي اخْتِبَارَاتِهِمْ وَأَنِرْ بِالعِلْمِ بَصَائِرَهُمْ وَعُقُولَهُمْ وَاكْتُبْ لَهُمْ النَّجَاحَ وَالفَلاَحَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَحَقِّقْ آمَالَهُمْ وَآمَالَنَا فِيِهِمْ.
اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنَّا صَالِحَ الأَعْمَالِ وَاجْعَلهَا خَالِصةً لِوَجْهِكَ الكَرِيمِ..