تُسأئلني أنتَ راضٍ؟ كيفَ تُرضيني!
وقد سَلبتَ كريما ً ثُمَّ تُغريني!
كنتُ الفخور بإنتاجي لدائرتي
واليومَ أشكو هَوَان العيشِ تَسقيني
بالأمسِ استَمتُّ دفاعاً عنها دائرتي
واليومَ اعترانيْ اليأس يَكويني!
سنين خبرةَ ضاعت دونما أملٍ
وإستقالاتٍ كهجرات الفلسطيني!
أسبابها بشرٌ مِن دونما خجلٍ
قد أحبطونا بقانونِ التساكينِ
قد استحَلّوا قوانيناً لصالحِهِم
وضايقوا الخَلقَ أسقَوهُم بِغسلينِ
إذ زيَّفوا في وصفِ صاحبِهم
وأدرَجُوا غَيرَهم في أدنى تسكينِ!
ظنوا بأنَ كراسِيهِم تدومُ لهم
ما دامَ جَورٌ لأيٍ مِن سلاطينِ
نسُوا حساباً لهم في يومٍ محشَرِهم
أَمــامَ ربِّيَ سـلطـــــانُ السلاطـــينِ
ما أنتَ كاسٍ ولا أنتَ بِطاعِمِيَ
بل ليَ ربٌ هوَ الرحمنُ يَكسيني
قلتَ اشتكُوا، فاشتَكَينا رُبَّ سائلنا
يُصلِح لنا حاجةً من بعضِ ذا الطينِ!
فما وجَدنا مِن الآذانِ صاغيةً
صمّاء قد مُلأت وَقراً مع الطينِ
في كُلِ يومٍ لكَ استبيانُ نملاؤه
ها قَد ملأنا لك استبيانك الثاني!
أكثِر سؤالاً فما عندي سِوى شكّ
فيما تقولُ، فما أحسَنتَ تَسكيني!
أو قُم وأصلِح لنا في وضعِ دائرةٍ
أظهِر لنا حِكمةً يا "صاحب" الدينِ
هل مِن حكيمٍ يداوي سُوءَ دائرتي
أو مِن طبيبٍ يعالج جُرحَ تَسكينِ؟
أُجزِم بأنَ وليّ الأمرِ لا يَرضَى بمظلمَةٍ
فهل لنا أملٌ في غَوثِ مسكينِ؟