لن اقول شيئا ساكتب اولى اجزاء قصتي وارجوا ان تكون عبرة لكل فتاة ,,, وارجوا التفاعل ومحاولة اعطاء حلول وليس فقط المرور عليها مرور الكرام
اتمنى ان اجد صدى طيبا هنا
باسم الله ابدأ ,,,,
الـــجـــزء الأول ,,,
طريق إلى الضياع
أسدل الليل خيوطه على المدينة وحل الظلام أخيرا، وأصبح الفضاء ظلمة وسكونا، وفي ليلة من ليالي الشتاء الباردة، حيث الأمطار تطرق زجاج النوافذ والأبواب كأنها تعزف لحن الحياة، وفي زاوية من زوايا غرفتها، وعلى كرسي تتأرجح به تارة إلى الأمام وتارة إلى الخلف، جلست تستمع بجمال المنظر الليلي الرائع وتنظر من خلف النافذة إلى النجوم التي تتسلل من خلف الغيوم مرسلة شعاع نور براق لتزيد المكان رونقا وجمالا، والقمر وكأنه يختلس النظر من وراء ستارة مختفيا تارة وظاهرا أخرى، والسحب بلونها الداكن الممزوج بالأبيض قد زينت السماء وكأنها وسائد أحلام تخفي ورائها حكاية عاشق ولهان، فجأة، سرحت بفكرها إلى الماضي القريب الذي عاد بها إلى أيام الدراسة، إلى أيام كانت بالنسبة إليها أجمل ما مر عليها في حياتها، حيث كان حلمها بإنهاء تعليمها والحصول على الشهادة أمرا لا يفارق ذهنها، وحيث كان قلبها ينبض بالحيوية والنشاط وكانت أفعالها تدل على وصولها إلى مرحلة النضج الكلي.
نظرت إلى غرفتها بغرابة كأنها تراها لأول مرة، أمعنت النظر في سريرها الكبير الذي يشغل مساحة واسعة من الغرفة، ثم التفتت نحو الكنبة المخملية المقابلة لجهاز الكمبيوتر في الطرف الآخر، ثم الكرسي الهزاز الذي تستعمله عادة للاسترخاء، نهضت من مكانها وأخذت تجوب الغرفة جيئة وذهابا، حافية القدمين فوق سجاد مزخرف مفروش في النصف الآخر، مشت بخطوات متثاقلة في اتجاه الباب حيث أُلصِقت صورة فنانها المفضل المزينة من الجوانب بخيوط ذهبية، ثم التفتت في اتجاه اللوحة المعلقة على الجدار والمرسومة بريشة فنان مبدع، وقفت أمامها وبدأت تتمعن في تفاصيلها بدقة ثم عادت من حيث انطلقت، تفكر في مستقبلها المجهول، وفي الوقت الذي كانت تتطلع فيه إلى الساعة الجدارية عل الوقت يمر بسرعة انتفضت على طَرقات باب غرفتها توقفت في مكانها محدقة ثم قالت: الباب مفتوح يمكنك الدخول.
دخلت أختها الصغرى ترغب في الاطمئنان عليها بعدما مرت بجانب غرفتها ورأت الباب مفتوحا يخرج منه شعاع نور خافت.
– ما بك لماذا أنت مستيقظة حتى الآن؟
ردت منى بابتسامة مرسومة على شفتيها: كنت أراجع دروسي فغدا أول أيام الامتحانات لكن، لماذا لم تنامي أنت هل من خطب هل أنت متوعكة؟
أخذت منى تتجول داخل الغرفة، وقع نظرها على مزهرية موضوعة في ركن مضلل خارج النافذة اتجهت نحوها، اقتربت أكثر تحدق بحدة في الزهور ثم قالت بهمس موجهة نظرها صوب أختها: مالي أرى هذه الزهور وقد ذبلت وكأنك لا تجيدين الاعتناء بها؟ لقد بدت لي شاحبة اللون.
رُسِمت ابتسامة رقيقة على محيا سحر قائلة: قد تقوم مياه المطر بالمهمة ربما تجيد سقيها أكثر مني.
لقد لازمك الكسل في الآونة الأخيرة لدرجة أنك أهملت هذه الورود الجميلة، لكن دعينا من كل هذا وأجيبيني، لماذا لم تنامي حتى هذه الساعة؟
وبابتسامة مماثلة ردت سحر: لا شيء عزيزتي أنا بخير، أعاني من دوار بسيط وسرعان ما سيزول، سوف آخذ مسكنا وأنام.
وضعت سحر يدها على كتف أختها بحنان واستطردت: اذهبي أنت واخلدي للنوم غدا أول أيام الامتحانات.
– هل أنت متأكدة أنك بخير؟…
– ألا تحتاجين إلى مساعدة؟…
– يمكنني المبيت معك في غرفتك حتى الصباح.
– لا عليك أختي ما إن يأتي الصباح حتى ترينني وقد أشرق وجهي وعادت إليه نضارته كما السابق.
– حسنا، أتمنى ذلك، قالتها منى وقد بدأت قلقة لكن كلام أختها طمأنها بعض الشيء، وفيما كانت متوجهة نحو الباب تريد مغادرة الغرفة، استوقفتها سحر قائلة: تعالي صغيرتي أود التحدث إليك.
توجهت منى نحو سحر بخطى بطيئة، أجلستها إلى جانبها ووضعت يدها حول رقبتها، عانقتها ثم قالت:
– أعلم أنك تجيدين التعامل مع جهاز الحاسوب أليس كذلك؟
– بلى،… لكن لماذا تسألين وأنت أدرى الناس بمهارتي في استعماله؟
– هل تستعملين الانترنيت؟
– أجل.
– أي المواقع تدخلين؟ سألتها وقد بان على وجهها الخوف من احتمال أن تستعمل الجهاز في أغراض غير الدراسة.
– المواقع التي أستعين بها من أجل بُحوثي ودراستي لا أقل ولا أكثر ولا تستهويني أية مواقع أخرى، وإذا كنت تقصدين المواقع الإباحية أو مواقع الدردشة فهي لا تعني لي شيئا ثم …
لم تكمل منى كلامها، حيث وضعت سحر يدها على فم أختها إيماء بمطالبتها بعدم متابعة الحديث، وباستغراب أردفت منى: ما بك سحر لماذا كل هذه الأسئلة، لقد تغيرت كثيرا هذه الأيام، تصرفاتك أصبحت غريبة لدرجة أني أصبحت أشك أنك فعلا سحر التي أعرفها؟!
وببرودة أعصاب ردت سحر: لم أتغير قط، فأنا كما أنا، متقلبة المزاج، مرة هادئة ومرة هائجة.
أومأت منى برأسها وأجابتها: كالبحر إذن.
بحركة لطيفة من سحر على كتف أختها تمازحها: ليس الأمر كذلك فكل ما أردت هو أن أسألك عن برنامج بالإنترنيت لكن، لنؤجل الموضوع إلى حين انتهائك من امتحاناتك، اتفقنا؟
ساد الصمت أرجاء الغرفة لفترة لم يسمع صوت لكليهما، لكن منى كسرت جدار الصمت هذا وقالت: والآن هل تأمرينني بشيء أختي قبل أن أذهب للنوم؟
تمتمت سحر باسمة وقد بدا عليها الإعياء: تصبحين على خير حبيبتي، وأتمنى لك التوفيق بإذن الله تعالى.
نهضت منى من مكانها متجهة نحو الباب، لكنها وقبل أن تغادر توقفت قليلا استدرات في اتجاه سحر تنظر إليها نظرات كلها علامات استفهام ثم قالت: وأنت من أهل الخير.
يـــتـــبــع ,,,
اتمنى ان يكون هناك تفاعل مع القصة والا فلن أكملها ,,,
فقط جئت لاقول
سلم يراعكِ
حقـا تستحق قراءتها
تصويرها وحبكتها جعلتني اشعر كأني ارى فلما من الحياه
هي السلاسه في التعبير والتصوير
وفقتِ
تزيدني شرفا كلماتك الطيبة
وشهادتك اعتز بها دائما
لا عدمت تواصلك الجميل
عندما بدات فيها شعرت اني لا اريد ان اقف اريد ان اتابع قرأتها
اتمنى لك التوفيق في الجزء الثاني والثالث والى الاخر
اكملي اختي ونحن في انتظارك