وقد تعرّف القدماء على المنافع الغذائية والوقائية والعلاجية العديدة التي يقدمها التفاح وعصيره، فكانوا يستعملونه لمعالجة أمراض الأمعاء والجروح والنقرس والصرع والروماتيزم.
ويقي التفاح وعصيره الطبيعي من أمراض القلب، فقد أشارت الأبحاث الحديثة إلى أن تناول ثلاث تفاحات أو ما يعادلها من عصير التفاح الطبيعي الطازج يعمل على تخفيض معدل الكولسترول في الدم ويقلل من تصلب الشرايين وجلطات القلب والدماغ.
ويعود الفضل في ذلك إلى مقدرة كل من "البكتين" والألياف والفسفور، الموجودة بنسبٍ كبيرةٍ في التفاح، على تحسين توزيع نسبة الدهون البروتينية أو ما يسمى بـ"الكولسترول الضار" في الدم، إلى جانب قدرة الألياف بنوعيها القابلة للذوبان وغير القابلة للذوبان على امتصاص هذه المادة ومنعها من الإنتقال إلى الدم وتنظيف الشرايين منها وطرحها خارج الجسم.
ويساهم تناول 3 أكوابٍ من عصير التفاح بشكلٍ فعالٍ في وقاية الجسم من الفيروسات ومحاربة البكتيريا التي تهاجم الجهاز الهضمي وتخلص الجسم من السموم المتراكمة فيه، ويستطيع عصير التفاح الطبيعي أن يقي من الإمساك ويلين المعدة، كما يدر البول بفضل الكميات التي يحتويها من الألياف، كما أنه يقوي الأسنان، بالإضافة إلى أنه ينشط الكبد ويهدئ الأعصاب، ما يجعله من المواد الغذائية المساعدة على النوم.
ويحتوي عصير التفاح الطبيعي على مجموعة من العناصر المعدنية كالحديد والفسفور والبوتاسيوم والزنك والمغنيسيوم، ومجموعة من الفيتامينات كفيتامين: "ج" و"ب6" و"أ" "ه"، إلى جانب البروتينات والكربوهيدرات والألياف الذائبة.
ويعد عصير التفاح من العصائر الغنية بمضادات الأكسدة التي تعمل على تأخير عمليات التأكسد في الجسم، وتحافظ على الأوعية الدموية وتحميها من خطر الإصابة بالجلطات.
ومن مضادات الأكسدة الموجودة في التفاح وعصيره مركب "الفينول"، الذي يعد عاملاً مهماً في الحفاظ على مستويات الكولسترول في الدم ضمن حدودها الطبيعية، وقد تم إجراء دراسةٍ على عينةٍ من الأشخاص البالغين من الجنسين، التزموا بتناول مقدار 300 مل من عصير التفاح الطبيعي يومياً وبانتظام لمدة 12 أسبوعاً، حيث تبين أن شرب هذا العصير أفاد في تخفيض نسبة الكولسترول الضار ورفع نسبة الكولسترول النافع.
فاجعلي من التفاح وعصيره الطبيعي خيارك الغذائي الأول للوقاية من أمراض القلب والشرايين