تخطى إلى المحتوى

كافحوا الرّبو بواسطة البصل والفلفل والسمك ََََ

  • بواسطة

خليجية

كافحوا الرّبو بواسطة البصل والفلفل والسمك

ليست فكرة أن الطعام المناسب يستطيع درء الأمراض ومنها الربو بقديمة العهد. ففي ما مضى درج المصريون القدامى على وصف التين والعنب واللبان والكمون والعرعر وغيرها من الأطعمة لمكافحة الربو. أما الطب الصيني فقد نصح الناس باللجوء إلى أوراق الشاي وبخاصة الشاي الأخضر الذي يُعرف علمياً باسم نبات كاميليا سنينسيس. ويُذكر أنه في العام 1888 استخرج مركب الثيوفيلين الذي يُستعمل كعلاج للربو، من هذه النبتة. كذلك دعا الأطباء اليونانيون والرومان المرضى إلى تناول أطعمة كالثوم والفلفل والخل والقرفة لعلاج الربو.

أشار الفيلسوف والطبيب موسى بن ميمون في كتاب له إلى أهمية تناول سمك طازج وشمرة وبقدونس ونعناع وفجل وتين وعنب كعلاج للربو. ولكن ثبت علمياً الآن أن بعضاً من هذه النصائح القديمة صحيح نوعاً ما.

* الأطعمة التي تخفف من حدة الربو: بصل، ثوم، زيت سمك، فلفل حار، فواكه وخضار غنية بفيتامين C، قهوة…

* الأطعمة التي يمكن أن تزيد حدة الربو: منتجات حيوانية، أطعمة تسبب الحساسية كالمكسرات والبيض والمشروبات الغازية.

الطرق الأربع التي يؤثر فيها الطعام على الربو
على الرغم من أن بعض الغموض ما زال يلف مرض الربو إلا أن معرفة الطريقة التي تؤثر فيها بعض الأطعمة على هذا المرض باتت أكثر وضوحاً الآن. يتميز الربو بنوبات متكررة من ضيق تنفس وسعال وصعوبة التنفس قد تكون بسيطة وقد تزداد خطورة لتهدّد حياة المريض. وفي هذه الحال تنسد ممرات الهواء الصغيرة الموجودة في الرئة بشكل مفاجئ مما يسبب الاختناق. والآن بات الاختصاصيون يعرفون أن السبب الكامن والبعيد المدى للاصابة بالربو يتمثل في التهاب أنابيب الشعب الهوائية والممرات الأنفية بشكل مزمن مما يؤدي إلى تقلص العضلات وانسداد ممرات الهواء وبالتالي إلى صعوبات في عملية التنفس. لهذا تستند أساليب العلاج الجديدة بشكل أساسي إلى مكافحة هذا الالتهاب المزمن.

وفي هذا السياق من شأن تناول الأطعمة المناسبة أن يخفف من حدة أزمات الربو أو يساعد في تفاديها، وذلك من خلال 4 طرق: المساعدة في القضاء على الالتهاب الكامن في الممرات الهوائية أو التخفيف من حدته، توسيع هذه الممرات أو جعلها تتمدد، التخفيف من احتباس المخاط في الرئة، تجنب الأطعمة المسببة للحساسية وأزمات الربو.

العلاج بالبصلعلى المصابين بالربو تناول البصل بانتظام، فهو يحتوي على ثلاثة أنواع من مضادات الالتهاب التي يمتد تأثيرها ليطال مسببات الربو الأساسية. وقد لاحظ البروفسور والتر دورش من جامعة جوهانس غوتينبرغ، في ماينز في ألمانيا نشاطاً كبيراً مضاداً للالتهاب في كل من عصارة البصل والمركبات الموجودة فيه. هذا إلى أنه وجد في البصل تأثيراً مباشراً مضاداً للربو. وفي الاختبارات التي أجراها تبيَّن أن الأشخاص الذين شربوا عصارة البصل قبل التعرض لمسببات الحساسية والربو انخفض احتمال تعرضهم لأزمات الربو بنسبة 50 في المئة. ويصف دورش مركب Thiosulfinates الموجود في البصل على أنه أبرز مركب مضاد للالتهاب. هذا إلى أن البصل هو أكثر طعام يحتوي على مركب آخر مضاد للالتهاب ذي فعالية كبيرة ألا وهو Quercetin الذي يُعد في الوقت ذاته مضاداً للأكسدة. فضلاً عن ذلك، يخفف هذا المركب من عوارض الحساسية كحمى الكلأ أو القش Hay Fever وهو مصطلح طبي لظهور حالة تحسس الأنف الحاد الذي يحدث أثناء فصل الربيع والخريف والصيف وسببه غبار الطلع الذي تنشره النباتات.

ويبدو أيضاً من خلال الأبحاث أن الكيرسيتين يؤثر على أغشية الخلايا التي تفرز هورمون الهيستامين. ولعل قدرة البصل على التخفيف من حدة الربو تنبع من أن هذا المرض يُعزى في بعض الأحيان إلى الإصابة ببكتيريا كلاميديا ذات الرئة، والبصل ذائع الصيت لأنه يقضي على أنواع متعددة من البكتيريا.

من لا يتناولون اللحوم يتنفسون بشكل أفضل
لعل فعالية الفواكه والخضار في التأثير على الربو لا ترتبط بالفيتامين C وحسب. وأثبتت بعض الدراسات أن اتباع نظام غذائي نباتي والامتناع عن تناول المنتجات الحيوانية يساعد في التخفيف من حدة الربو. وأظهرت إحداها، وقد أجريت على 25 مريضاً، تحسناً ملحوظاً لدى 71 في المئة منهم بعد أن امتنعوا عن تناول اللحوم ومنتجات الحليب، وبعد سنة كاملة تحسَّن 92 في المئة منهم. يعني ذلك أنهم امتنعوا أيضاً عن تناول الأسماك والبيض وغيرها من المنتجات الحيوانية، ولكن من أين تنبع فعالية النظام الغذائي النباتي؟ يقول الأطباء إن سبب فعالية الحمية النباتية مردها إلى أنها تبعد المرضى عن مسببات الحساسية المحتملة أو الربو الموجودة في بعض الأطعمة.

ماذا عن الخضار والفاكهة؟
إذا أردت أن تتنفس بشكل أفضل تناول الكثير من الخضار والفاكهة الغنية بالفيتامين C، وذلك لأنها تساعد في السيطرة على الربو من خلال التخفيف من الالتهاب. وتبيَّن ذلك من خلال دراسة تطرقت إلى الحمية الغذائية التي يعتمدها تسعة آلاف شخص بالغ مصاب بالربو في الولايات المتحدة. وأشارت الدراسة الى أن أولئك الذين تناولوا أكبر كمية من الفيتامين C كانوا أقل عرضة لمشاكل التنفس الناجمة عن الربو أو التهاب الشعب الهوائية.

هذا إلى أن تناول أطعمة تحتوي على الأقل على 300 ميليغرام من الفيتامين C يومياً يقلص من احتمال التعرض لمشاكل في التنفس (كضيق التنفس أو الصفير) والتهاب الشعب الهوائية بنسبة 30 في المئة. ويمكن الحصول على هذه الكمية من الفيتامين C من خلال شرب ثلاثة أكواب من عصير البرتقال.

ولكن من أين تنبع قدرة الفيتامين C على مكافحة عوارض الربو أو التخفيف من حدته؟ يشير الأطباء إلى أسباب متعددة ومنها فعالية هذا الفيتامين كمضاد للأكسدة يقضي على الجذور التي تسبب الالتهاب. هذا إلى أنه يسرّع عملية أيض هرمون الهيستامين الذي يتشكل خلال نوبات الحساسية. وفي اختبارات أخرى تبين أن تناول جرعة تتراوح ما بين 500 إلى ألف ميليغرام من الفيتامين C يومياً من شأنه درء نوبات الربو وتحسين الوظائف التنفسية من خلال التخفيف من انسداد القصبات الهوائية.

زيت السمك ودوره في علاج الربو
لا بد للناس جميعاً من تناول أسماك دهنية، فزيت السمك يُعتبر على المدى الطويل علاجاً آمناً للربو. وهذا الزيت الذي ثبتت فائدته كمضاد للالتهاب يساعد في علاج التهاب الممرات الهوائية وتسهيل عملية التنفس. وفي هذا السياق تجدر الإشارة إلى أن الاختبارات التي أجريت على مرضى الربو بعد إعطائهم جرعات كبيرة من زيت السمك أظهرت تراجعاً بنسبة 50 في المئة في إنتاجهم للعوامل المسببة للالتهاب ومنها اللوكوترين. كذلك أشار الباحثون إلى أن مدة الاختبار كانت قصيرة جداً لذا لم يتمكنوا من ملاحظة أي تحسن على صعيد التنفس، وهم يحتاجون إلى المزيد من الوقت ليثبتوا قدرة زيت السمك على شفاء الممرات الهوائية الملتهبة. لكنهم يجمعون على أن تناول الأسماك الدهنية الغنية بمركب الأوميغا 3 (وهو حمض دهني مضاد للالتهاب) بانتظام يساعد في إبعاد شبح الاصابة بالربو لدى الأشخاص الأصحاء، كذلك يشفي المصابين به. إليكم بعض أنواع الأسماك الدهنية التي يُنصح بتناولها: سلمون وسردين وتونة وسقمري…

ولكن على الرغم من ذلك أشارت دراسات قليلة إلى تأثير فوري ومباشر لزيت السمك على التخفيف من حدة الربو. بالمقابل، أشارت إحدى الدراسات إلى أن زيت السمك زاد من انسداد الشعب والممرات الهوائية لدى الأشخاص المصابين بالربو والذين يعانون من حساسية تجاه الأسبيرين.

ماذا عن الفلفل الحار؟

للتخفيف من حدة الربو بسرعة يُنصح بتناول فلفل حار وخردل ذي طعم لاذع وثوم وبصل لتسهيل عملية التنفس لدى المصابين بالربو، وذلك من خلال فتح الممرات الهوائية. فهذه الأطعمة تزيل المخاط الذي يسد مجاري الهواء الضيقة، الأمر الذي يصعِّب عملية التنفس.

كذلك تتمتع الأطعمة الحارة ببعض الخصائص المضادة للربو، فقد وجد الباحثون أن مادة الكابسايسين، التي تعطي الفلفل نكهته الحارة، تعتبر في الوقت عينه مضادة للالتهاب عندما يتناولها المرء أو يتنشقها، هذا إلى أنها تمدد الشعب الهوائية. وينطبق هذا الأمر على البصل والثوم أيضاً.

في ما مضى اعتبر الأطباء الكافيين دواءً للربو ودرجوا على وصفه للمرضى لأنه يوسع الشعب الهوائية. ولكن في عشرينات القرن الماضي أصبح الأطباء ينصحون باللجوء إلى الثيوفيلين عوضاً عن الكافيين الذي تظهر الدراسات فعاليته في تجنب الاصابة بالربو والتخفيف من حدة عوارضه.

…منقول ل عيونكم ^^ …

َََاستغفر الله العظيم واتوب اليه ََََ

جزاك الله خيرا

خليجية المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نوراسلام خليجية
جزاك الله خيرا

اسعدني مرورج خيتووو

يزاج الله الف خير اختي …

معلومات حلوه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.