الخضار والفاكهة هذه الايام لم تعد تحتوي على كميات كبيرة من الفيتامينات.. المارجرين أفضل من الزبدة.. السكر الأسمر أفضل من الأبيض.. كلها أقاويل شائعة نسمعها ونرددها. كثير من هذه الإشاعات ليس لها أساس علمي صحيح. لذا فإن على متبعي الحميات الغذائية أن يتوخوا الحذر ولا يصدقوا كل ما يسمعونه.
تخفيف النشويات صحي
إن تناول كمية كبيرة من النشويات (الكربوهيدرات) المتوفرة في الخبز والأرز والبطاطس والمعكرونة يحدث ارتفاعا في مستوى سُكَر الدم، مِمَّا يُؤدي إلى إنتاج كمية كبيرة من هرمون الأنسولين. نسبة الإنسولين العالية تُعيق حرق الدهون في الجسم مما يؤدي إلى زيادة الوزن. والمعروف أن الكربوهيدرات هي مصدر رئيسي للطاقة التي يحتاجها الجسم لوظائف الدماغ الطبيعية وللمحافظة على مخزون الجسم من الجلايكوجين ولمنع تحول بروتين العضلات إلى طاقة. فإمداد العضلة بالجلايكوجين ضروري وجوهري لإطالة زمن التمثيل الغذائي الهوائي ولتزويد التمثيل الغذائي اللاهوائي بالطاقة. ولكن في حال كان تناول مقدار النشويات اكثر من القيام بتمارين رياضية فان النتيجة لا تكون صحية أبدا. إذا المطلوب تخفيف كمية النشويات والتعويض عنها بتناول الخضار والسمك والبقوليات.
المارجرين ليست أفضل من الزبدة
هناك اعتقاد آخر هو أن تناول المارجرين بدل الزبدة أفضل للصحة وهو اعتقاد خاطيء أيضا. فمع أن المارجرين تحتوي على دهون مشبعة أقل من الزبدة مما يؤدي لخفض نسبة الكوليسترول، إلا أن ذلك لا يساعد على تخفيف الوزن. وتشير الدراسات أنه عندما يتناول المرء كميات كبيرة من المارجرين يضر بذلك شرايين قلبه. فالطريقة السليمة تكون بالتخفيف من استهلاك الزبدة والمارجارين والاستعاضة عنهما باللبن مثلا.
لون البيضة ليس له علاقة بفائدته
إن الدجاجة لا يهمها إذا كانت البيضة لونها أسمر أو أبيض وكذلك يفترض أن يكون هذا الأمر بالنسبة لنا. فلون البيضة ليس له علاقة بالطعم أو بالفائدة الصحية. إن اللون فقط يرجع الى فصيلة الدجاج بحد ذاتها. ويعتبر البيض بشكل عام صاحب قيمة غذائية كبيرة والزلال الذي يحتويه هو سهل الهضم ويحتوي على فيتامين "أ" و"ياء" ومادة الليسيتين والأحماض الدهنية. وبهذا يكون للبيض تركيبة غذائية مثالية. وكان البيض يعتبر من الأغذية التي ترفع نسبة الكوليسترول في الدم، إلا أن دراسة جديدة تشير إلى أن تناول بيضة إلى بيضتين يوميا لا يشكل خطرا علي الأشخاص الطبيعيين من الإصابة بالكوليسترول.
للقهوة فوائد عدة
تناول فنجان من القهوة بعد وجبة دسمة يساعد المعدة على إفراز العصارات المعوية، كذلك تساعد القهوة المرارة على إفراز العصارة الصفراوية. إن استهلاك كمية قليلة من القهوة يخفف من إمكانية الإصابة بمرض الباركينسون والزهايمر " مرض النسيان ". كذلك تحمي القهوة المرارة والكلية من تكون الحصوة. ولا يصاب مستهلكو القهوة في الغالب بمرض السكر(النوع الثاني). إلا ان للقهوة بعض السيئات فهي ترفع مستوى ضغط الدم ونسبة مادة الهيموسيستين في الدم الذي يزيد خطر الإصابة بالجلطة الدماغية والقلبية. وتجدر الاشارة هنا أنه للمحافظة على مستوى غذائي متوازن لا ينصحبتناول أكثر من أربعة أو خمسة فناجين من القهوة يوميا كحد أقصى.
المأكولات الخفيفة لا تعني أنها أفضل للحمية
ان مصطلح "لايت" (أي خفيف) أصبح من المصطلحات الشهيرة في مجتمعاتنا وهو يعني أن المنتج يحتوي على سعرات حرارية قليلة. وكثير من المشروبات الغازية وحتى البوظة أصبحت متوفرة بسعرات قليلة وذلك لمتبعي الحمية الغذائية الذين يتهاتفون على شراء مثل هذه المنتوجات. ولهذا الغرض تستبدل الشركات الصانعة لهذه المنتجات مادة السكر التي تحتوي على الكثير من السعرات بمادة السكارين التي تحتوي على سعرات قليلة لكنها التي تؤثر على الإحساس بالشبع.
واحيانا تستبدل الشركات الصانعة الدهن من زيت أو زبدة بمادة أخرى غير صحية. وقد أجريت التجارب على الأشخاص الذين يتبعون حمية غذائية باستعمالهم منتوجات "لايت" ووجد انهم في الغالب لا يفقدون الوزن كالذين لا يستعملون هذه المنتوجات. إن أفضل طريقة لمعرفة ما إذا المنتج صحيا أم لا هو بقراءة الملصق الغذائي لمعرفة كمية الدهون والسعرات الحرارية والسكر الذي يحتويه[/]