تخطى إلى المحتوى

مفهوم قوامة الرجل على المرأة في نظر الاسلام

  • بواسطة

***مفهوم قوامة الرجل على المرأة في نظر الاسلام ***

إن مسألة قوامة الرجل على المرأة من المسائل الهامة جدا في العلاقات الزوجية، وقد أكثر الناس- على اختلاف مشاربهم- الحديث عن حقيقتها.
فنجد الكثير من أعداء الإسلام ومن سار على نهجهم، يحاولون التشنيع على الدين الإسلامي من خلال قضية" القوامة" كدليل على أن الإسلام قد سلب المرأة حريتها،وأهليتها، وثقتها بنفسها!! فبلغ بهم الحد إلى إلغاء قوامة الرجل على أهل بيته بحجج واهية، من التمشي مع العصر، أو مراعاة حقوق الإنسان، أو انصاف المرأة، أو تحقيق روح الدين…!!
قالت أمينة السعيد:"القوامة لا مبرر لها، لأنها مبنية على المزايا التي كان الرجل يتمتع بها في الماضي في مجال الثقافة والمال، ومادامت المرأة استطاعت اليوم أن تتساوى مع الرجل في كل المجالات فلا مبرر للقوامة" اهـ (عودة الحجاب)" 142".
وفي المقابل فهم الكثير من الرجال " القوامة" فهما خاطئا فهي عندهم: قوامة قهر، وتسلط، وتعنت على المرأة، والمصادرة لرأيها،والإزدراء بشخصيتها…!!
وكل ذلك مخالف لشريعة الحكيم الخبير- سبحانه وتعالى- والحق في هذه المسألة هو ما قررته الشريعة الغراء، كما هو واضح في كتاب الله
– تعالى- وفي سنة رسوله- صلى الله عليه واله و سلم-

فالقوامة- إذن- تنطوي على معنيين هامين:
1- أن يأخذ الرجل على عاتقه توفير حاجات المرأة المادية والمعنوية، بصورة تكفل لها الإشباع المناسب لرغباتها، وتشعرها بالطمأنينة والسكن، وهذا قمة الإكرام والعز.
2- أن يوفر لها الحماية والرعاية ويسوس الأسرة بالعدل.
فالمقصود أن قوامة الرجل على المرأة: قوامة تدبير ورعاية، وذب عنها وسعي في تحقيق مصالحها .
وليس المعنى قوامة قهر وتسلط وتعنت…
فالإسلام إذ جعل القوامة للرجل على المرأة لم يشرع استبداد الرجل بالمرأة، ولم يرد أن تكون القوامة سيفا مسلطا على المرأة، وإنما شرع القوامة القائمة على الشورى والتعاون والتفاهم والتعاطف المستمر بين الزوج وزوجته.
قال تعالى:" وعاشروهن بالمعروف" النساء19.
وقال عليه الصلاة والسلام:" خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي".
وقال عليه الصلاة والسلام:" رفقا بالقوارير".أي النساء.

دلالة طبيعة الخلقة على أحقية قوامة الرجل على المرأة
في شأن قوامة الرجل على المرأة هناك احتمالات ثلاثة:
إما أن يكون الرجل هو القيم، أو تكون المرأة هي القيمة، أو يكونا معا قيمين.
وحيث أن وجود رئيسين للعمل الواحد يؤدي إلى التنازع والإفساد، سنستبعد هذا الفرض الأخير من البداية.
والإحتمال الثاني: أن تعطى المرأة القوامة.
فنقول: كقاعدة عامة: المرأة عاطفية وانفعالية تتغلب عاطفتها على عقلها في أي أزمة تمر بها هي أو أحد أفراد أسرتها، والذي يدبر أموره وأمور غيره بالانفعال، كثيرا ما يحيد عن الصواب ويعرض نفسه وغيره لأزمات بالإمكان تخطيها وعدم الوقوع فيها.
وإنما خص الله سبحانه المرأة بعاطفة قوية تفوق عاطفة الرجل، نظرا لعظم دورها في تنشئة الأجيال واحتياج فلذات كبدها لحنوها ورقتها، وهذا مظهر من مظاهر الكمال لا النقص كما يلبِّس به العلمانيون على الناس.
كما أن الغلظة التي جعلها الله في الرجل إنما فطره عليها لما خصه به من وظائف تتطلب القوة والصلابة، كالزراعة والصناعة والجهاد والقوامة على المرأة وأبنائه.
وحيث نفينا الإحتمال الأول والثاني لم يبق إلا الاحتمال الذي حكم به الإسلام.
قال تعالى:" ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير" الملك 14

وختاما: نقول: إن القوامة في الشريعة الإسلامية ما هي إلا آلية تنظيمية تفرضها ضرورة السير الآمن للأسرة المسلمة القائمة بين الرجل والمرأة، وما ينتج عنها من نسل طيب، وما تستتبعه من تبعات، مع التذكير أن وجود قيم أو قائد في مؤسسة ما، لا يلغي وجود ولا شخصية ولا حقوق الشركاء فيها، والعاملين في وظائفها.

lمشكوووووورة الغالية
خليجية

الله أكبر

إن الخالق عزوجل لا يشرع شيئا إلا وفيه حكمة بالغة

ومفهوم القوامة ليس معناه إلقاء الأوامر والتحكُّم الجائر، أو القهر والاستبداد أو الاستعباد لمَن تحت رعايته؛ وإنما يعني القيام بشئون هذه المؤسسة بما يصلحها ورعايتها وخدمتها، وحسن معاملة مَن في هذه المؤسسة.. قال تعالى: ﴿وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾ (النساء: من الآية 19)، وقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهله"،

فما جاء بخصوص القوامة فالحكمة منه هي سعادة الأسرة وحمايتها واستقرارها , لتعرف المرأة قيمتها في ظل شريعة الإسلام، وأن الإسلام لا يريد لها إلا السعادةَ والخيرَ والاستقرارَ النفسي و الأُسري لأنها ضعيفة وخُلقت من ضلع أعوج وقد قال ابن كثير في تفسير قول الله تعالى: ﴿الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ﴾ (النساء: من الآية34): أي الرجل قيّم على المرأة، أي هو رئيسها، وكبيرها، والحاكم عليها ومؤدبها إذا اعوَّجت، وجاءت أحاديث كثيرة يأمر فيها النبي- صلى الله عليه وسلم- المرأة بطاعة زوجها ما دام ذلك في حدود الشرع، وما دام ذلك في حدود قدرتها واستطاعتها، ومن هذه الأحاديث ما يأتي قول النبي- صلى الله عليه وسلم-: "إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها، وحفظت فرجها، وأطاعت زوجها قيل لها: ادخلي من أي أبواب الجنة شئت".

إذن فالقوامة لا تعني إلغاء حقوق المرأة وتهميش شخصيتها، ولا تعني أيضًا الإذن للرجل بإيذاء المرأة والنيل منها كما يقول أعداء الإسلام ,,, بل على العكس

وخلاصة القول.. إن القوامة الزوجية في الإسلام ليست تسلُّطًا ولا قهرًا، وليست سلبًا لحقوق المرأة، أو حطًّا من كرامتها، بل هي تقديرٌ وتشريف لها ورفعة لشأنها، وإقرار بكرامتها، وفيها سعادتها واستقرار أسرتها، وإن البيت الذي يقوم فيه الزوج بحق القوامة خير قيام، وتقوم زوجته بواجباتها تجاه زوجها، تظلل عليه السعادة، وترفرف عليه أجنحة الرحمة والمودة والصفاء.

وفي النهاية أشكر أختي صاحبة الموضوع على هذا الموضوع الجيد وأسأل الله أن يبارك فيها وينفع بها وعذراً على الإطالة

يزاج الله خيرر اختي

جزاااااج الله خير اختي الكريمه ,,, وجعله في ميزااان حسناااتج …

جزاج الله خييييييييييييير

جزاااااج الله خير اختي الكريمه ,,, وجعله في ميزااان حسناااتج …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.