السلام عليكم ورحمه الله
هل تعلم شيء عن حب الملائكة للعبد الصالح ؟؟ يارب تكون أنت هذا العبد
أحبتي في الله
علي أن أعرفكم بأحبائنا، وقد شغلتنا أمور دنيانا عنهم وهم أقرب ما يكونون لنا فهؤلاء هم أحبتنا وصحبتنا الطيبة..
يحبوننا من حب الله لنا بإذن الله ………..وسنتعرف على هذا الحب الملائكي.. فما بالك بحب الله لعباد تولاهم الله بحبه وتجلى عليهم باسمه الولي فأصبحوا من أولياؤه……ولهذا الحب الإلهي حديث آخر في مرة مقبلة بإذن الله…ووالله هذا المقال اجتهاد مني وتجميع لكل ما هو خاص عن الملائكة من دفاتري التي أخبرتكم عنها في رسالة سابقة وأرجو من الله أن يتقبل مني ويستخدمني ولا يستبدلني اللهم أمين
ونبدأ.توكلنا على الله
***إن العبد المؤمن الذي يتولاه الله تعالى ويحبه فهو يقربه إليه من عمل إلى عمل ومن فهم إلى فهم ومن تذوق إلى تذوق ، فأنوار الله لا تنتهي ومن حب الله للعبد تحبه ملائكة الله وتتولاه من ولاية الله له.
فليس أنفع للعبد الصالح من صحبة الملك له ، فهو وليه في يقظته ومنامه وحياته ومماته، ومؤنسه في وحشته وصاحبه في وخلوته ومحّدثه في سره ويعده بالخير ويبشّره به ويحثه على التصديق بالحق وينطق به ويدفع عنه كل من يعاديه ويحاربه
وجاء في الأثر:
(للملك بقلب بني آدم لمّه وللشيطان لمّه ،فلمه الملك إيعاد بالخير وتصديق بالوعد ، ولمه الشيطان إيعاد بالشر وتكذيب بالحق )
فحين يبدأ العبد يومه ويذكر الله بأذكار الصباح فيتولاه ملك ، ويتقرب إليه حتى يصير الحكم والطاعة والغلبة له فيلقي على لسانه القول السديد..( وفي زمن الصالحين و التابعين فقد كان أحدهم يسمع الكلمة من الرجل الصالح فيقول : ما ألقاها على لسانك إلا ملك ، ويسمع ضدها فيقول :ما ألقاها على لسانك إلا شيطان )
***الملك ينافح عن العبد المؤمن ويرد عنه إذا سفّه سفيه أو سبه………وكيف لا يدافع عنه ملك وهو من عباد الله المؤمنين الذين يدافع عنهم الله بجلالته وعظيم قدسه حيث قال تعالى : (( إن الله يدافع عن الذين آمنوا))
وجاء في كتب السيرة : أن أختصم بين يدي النبي صل الله عليه وسلم رجلان فجعل أحدهما يسب الأخر وهو ساكت .فتكلم بكلمة يرد بها على صاحبه فقام النبي صل الله عليه وسلم .فقال الرجل : يارسول الله لما رددت عليه بعض قوله قمت .فقال صل الله عليه وسلم : ((كان ملك ينافح عنك فلما رددت عليه جاء شيطان فلم أكن لأجلس ))
***والعبد المؤمن حين يدعو بظهر الغيب لأخيه فإن الملك المرافق له على الدوام آمّن على دعائه وقال 
لك بمثل ذلك )وكذلك عندما يفرغ العبد من قراءة الفاتحة في كل صلاة آمن على دعائه.
فعن أبي هريرة قال.قال رسول الله صل الله عليه وسلم :
((إذا قال أحدكم في صلاته آمين قالت الملائكة في السماء آمين ))
وقال صل الله عليه وسلم :
((إذا أمن الإمام أمنت الملائكة فأمنوا فإن من وافق تأمين الملائكة غُفرله ما تقدم من ذنبه )).
***وإذا أذنب العبد المؤمن المتّبع السبيل إلى الله ويسير على نهج رسول الله صل الله عليه وسلم فأسرع بالتوبة والاستغفار لله فاستغفر له حملة العرش ومن حوله .فقال الله تعالى : ((الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم ))
***أما إذا خرج المؤمن من داره يتبعه ملك وشيطان فإذا خرج لما يحبه الله ورسوله اتبعه ملك حتى يرجع كما قال صل الله عليه وسلم : ((ما من خارج من بيته إلا ببابه راية بيد ملك وراية بيد شيطان ، فإذا خرج لما يحبه الله عز وجل اتبعه الملك برايته فلم يزل تحت راية الملك حتى يرجع إلى بيته .وإن خرج لما يسخط الله اتبعه شيطان برايته فلم يزل تحت راية الشيطان حتى يرجع إلى بيته ))
وقال صل الله عليه وسلم :
من قال إذا خرج من بيته (بسم الله توكلت على الله ولا حول ولا قوة إلا بالله ) يقال له كفيت ووقيت وهديت وتنحى عنه الشيطان ).
***أما إذا نام العبد المؤمن ( تصوروا حتى وهو نائم )بات في شعاره ملك
فقال صل الله عليه وسلم : ((إذا أوى الرجل إلى فراشه ابتدره ملك وشيطان فيقول الملك اختم بخير ، ويقول الشيطان اختم بشر فإن ذكر الله ثم نام سار الملك وكله وإذا استيقظ قال الملك افتح بخير وقال الشيطان افتح بشر فإن قال الحمد لله الذي ردّ علي نفسي ولم يعصها في منامها الحمد لله الذي يبسط السماوات والأرض أن لا تزولا الحمد لله الذي يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه فإن وقع عن سريره فمات دخل الجنة ))
***وإن العبد المداوم على قيام الليل فإن له ملك موكل لإيقاظه ليصلي كما أخبرنا رسول الله صل الله
عليه وسلم قال : (( صلوا من الليل ولو أربعا ولو ركعتين .ما من أهل بيت تُعرف لهم صلاة بالليل إلا ناداهم منادي يا أهل البيت قوموا لصلاتكم ))
والمؤمن الحق هو الذي يحسن جوار هذا الملك فيستحي منه ويُكرمه ويُجله ولا يؤذيه فهو يعلم أن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بني البشر .وقال تعالى: (( وإن عليكم لحافظين كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون ))
وقال أحد الصحابه : إن منكم من لا يفارقكم فاستحيوا منهم وأكرموهم )
***والعبد المؤمن عندما يقرأ القرآن تلتف حوله الملائكة وتخبر بعضها البعض بعنوان منزلك ويكون عندهم معلوم حتى يزوروا بيتك كل ملائكة الرحمن بقراءتك القرآن …وتذكر معي حال منازلنا في رمضان فنحن معنا القرآن طوال العام فتحل بركته ليس فقط في شهر واحد ولكن كل شهور العام .ولكننا نبخل على أنفسنا بهذه البركات والنفحات بهجرنا للقرآن
وقال صل الله عليه وسلم : (( إن البيت الذي يتلى فيه القرآن أتسع بأهله وكثر خيره وحضرته الملائكة
وخرجت منه الشياطين وإن البيت الذي لا يتلى فيه كتاب الله عز وجل ضاق بأهله وقل خيره وخرجت منه الملائكة وحضرته الشياطين ))
العبد المؤمن الذي قلبه معلّق بحب الله ويعمل كل ما يرضي الله لصافحته الملائكة في الطرقات .فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال .قلنا يارسول الله إذا رأيناك رقت قلوبنا وكنا من أهل الآخرة وإذا فارقناك أعجبتنا الدنيا وعاسفنا النساء والأولاد ( أي جادلنا )فقال صل الله عليه وسلم : ((لو تقومون على الحال التي أنتم عليه عندي لصافحتكم الملائكة بأكفهم ولزارتكم في بيوتكم ولو لم تذنبوا لجاء الله بقوم يذنبون كي يغفر لهم ))
***الملائكة تتولى العبد الصالح في حياته وعند موته
ففي حياته لقوله تعالى: ((إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون .نحن أوليائكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة ))
وعند موته لقوله تعالى : ((إذ يوحي ربك للملائكة أني معكم فثبتوا الذين أمنوا ))
***وأخيرا اللهم أجعل كل من يقرأ هذه الرسالة وكاتبتها من أهل هذا الحديث اللهم اميييين
قال صل الله عليه وسلم : ((ليبعثن الله أقواما يوم القيامة في وجوههم النور على منابر من اللؤلؤ يغبطهم الناس ليسوا بأنبياء ولا شهداء .قال : فجثا أعرابي على ركبتيه فقال : يارسول الله !حلّهم لنا نعرفهم .قال : هم المتحابون في الله من قبائل شتى وبلاد شتى يجتمعون على ذكر الله يذكرونه ))
اللهم أجعل في قلبي نورا وفي لساني نورا وفي بصري نورا وفي سمعي نورا وعن يميني نورا وعن يساري نورا ومن فوقي نورا ومن تحتي نورا ومن أمامي نورا ومن خلفي نورا واجعل لي في نفسي نورا وأعظم لي نورا
اللهم أجعلنا هداه مهتدين وأجعلنا منهم يارب العالمين الللهم آميييييييييييييين
وآسفة للإطالة
هذا وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
ولا تنسونا من صالح دعائكم وجزاكم الله خيرا.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين اللهم آميـــــــــن
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
منقوول
الله يحمنا برحمته ويحسن خواتيمنا
فى ميزان حسناتج يارب