تخطى إلى المحتوى

هل ذقت طعم الايمان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إن حاجة القلوب لسماع القرآن والذكر أعظم من حاجة الأرض لنزول الغيث، وكما أن الأرض إذا انحبس عنها الغيث أقحلت وأقفرت وانعدم خيرها، وكذلك القلوب إذا امتنع عنها الغيث الإيماني والعلم الرباني فإنها تقسو وينعدم خيرها ويكثر شرها. فلا حياة للإنسان ولا سعادة ولا فلاح في الدنيا والآخرة إلاّ بالإيمان. أما فوائده:
حياة طيبة: قال تعالى: {مَن عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون}. فالله قد أقسم وأكد بأنه سيحييه حياة طيبة بكلمة فلنحيينه فاللام هي لام القسم والنون هي نون التوكيد المثقلة الشديدة وهذه مؤكدات ضخمة من الله تعالى.
اطمئنان القلب: قال تعالى: {الّذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله × ألاَ بذِكر الله تطمئِنُ القلوب}.
الهداية: قال تعالى: {وإنّ الله لهاد الّذين آمنوا إلى صراط مستقيم}.
تولي الله للمؤمن: قال تعالى: {اللهُ ولي الّذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور}.
النصر: قال تعالى: {وكان حقًا علينا نصرُ المؤمنين}.
العزة: قال تعالى: {ولله العزّة ولرسوله وللمؤمنين}.
كما أن الإيمان مجموعة من الشعب ذكرها النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم في الحديث: ”الإيمان بضع وستون شعبة” في رواية البخاري، ”بضع وسبعون شعبة” في رواية مسلم، ثم ذكر صلّى الله عليه وسلّم ”أعلاها شهادة ألاّ إله إلاّ الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق ثم قال والحياء شعبة من الإيمان” أو كما قال صلّى الله عليه وسلّم. وهذه الشعب لم يرد حصرها ولكن اجتهد العلماء في إيضاحها من الكتاب والسنة، وقد ذكر الإمام ابن حجر في تفسير هذا الحديث أنها 7 شعب باللسان و24 بالقلب و36 بالجوارح. فمَن أتَى بهذه الشعب كاملة فقد أتى بالإيمان كاملاً.
أما أهم عوامل تقوية الإيمان، فتتمثل في: القرآن الكريم وتلاوته وتدبره وحفظه، والسنّة النّبويّة الشريفة، ومعرفة أسماء الله الحسنى وصفاته العلى عزّ وجلّ، ودراسة السيرة النّبويّة الشّريفة، والنظر والتأمل في مخلوقات الله بالكون، وذِكْرُ الله عزّ وجلّ، وفعل أوامر الله تعالى، وترك المعاصي والذنوب، والصحبة الصالحة والبعد عن رفقة السوء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.