كيف حالحن خواتي .. اليوم باخذكم و ياي في رحلة ترجعنا إلى زمن الحر القائض الممتزجة ببرد البطولة و الشهامة ..
فهيا معي لنمتطي مطايانا و نسير في وهج الظهيرة .. بين الفيافي القفر .. نمضي لا تحدنا حدود ..
نسير
نسير
نسير
هاه هل أضناكن المسير .. فطريقنا طويلة .. كان لزاما علي أن أخبركن بأن نتزود بزاد يناسب طول السفر ..
لابأس كدنا نصل .. هاهنا ديار .. بل أطلال ديار .. لكن ديار من هذه .. و طلل من هذا ..
هااااه يلوح من بعيد شبح شيخ ضرير .. لابد لي أن أسأله ..
– سيدي .. ديار صارت طللا فلم أنت فيها ,,,
– هييييه يا بنية .. إنها ديار مجد .. ديار فحل من فحول الشعراء ..
– سيدي أين نحن فلربما عرفت من تقصد ..
-إيييييه يا بنية ..
-هنا يا ابتتي ديار عبس التي … ( و تركت الشيخ يبوح بما في داخله و أنا أنظر إلى شفاهه و تجاعيد الزمن في وجهه ..)
بها أشهر فرسان العرب . وهو من شعراء الطبقة الاولي من أهل نجد أمه حبشية أسمها ..
قاطعته ..
– زبيبة
أجل … كان من أحسن العرب شيمة ومن أعزهم نفسا يوصف بالحلم على شدة بطشه وفي شعره رقة وعذوبة ….
ما باله وعمه .. عرفنا أنه …
قاطعني …
-كان مغرما بابنة عمه عبلة فقل أن تخلو له قصيدة من ذكرها اجتمع في شبابه بأمرىء القيس الشاعر …
– شاعر هيام و غزل هو إذا …؟
– لا بل شاعر فخر و اعتزاز .. فقد شهد حرب داحس والغبراء وعاش طويلا … فداء لقبيلته ..
تنهد .. و تنفس الصعداء و اغرورقت الدموع في عينيه … وقتله الاسد الرهيص أو جبار ابن عمرو الطائي ….
حنانيك يا سيدي الشيخ …عنترة أسطورة خيالية يعدها الافرنج من بدائع آداب العرب وقد ترجموها إلى الالمانية والفرنسية ولم يعرف واضعها …
وللمستشرق الالماني توربكي كتاب عن عنترة طبع في هيدلبرج سنة 1868 م ولمحمد فريد أبي حديد أبو الفوارس عنترة بن شداد ولفؤاد البستاني عنترة بن شداد ..
كل هؤلاء يا سيدي قد أنصفو هذا البطل الأسطوري .. فلم الدموع و لم الوجل … حنانيك ..
هييييه يا بنية أترين هذا الطلل .. كذا صار عنترة .. بين سطور .. يبكيه الغبار الذي عظى الكتب … هييييييييه
أواااااااه ماذا تقول … أوااااااااه كل هذا شجن ..
أطرقت لا أجد ما أقول … فأشاح عني و همه في صدره غصة …
التفت فإذا الركب حول .. هاه ماذا قال لك الشيخ …[/SIZE]
دمت بود
تسلمين الغاليه حروف رائعه
والله يعطيج العافيه