والحمد لله رب العالمين ، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
الإنسان له نفس بالغة الدقة ، قال تعالى :
معنى الآية الدقيق أن الله جل جلاله فطر الإنسان فطرةً عالية بحيث لو فجرت تعرف أنها فجرت ، وهذه الآية أصل في الفطرة ، فالإنسان لأنه فُطر فطرةً عالية حينما يخطئ تعذبه نفسه ، حينما يخطئ يشعر بعقبة الذنب ، حينما يخطئ يخجل من ربه حينما ، يخطئ ينكمش ، حينما يخطئ يصاب بعقدة النقص ، حينما يخطئ يختل توازنه .
تمر السنوات نحن نعصي الإله
و لكن إلى متىَ ، ألمَ تحن توبتنا و عودتنا لخالقناَ
ألم نخشى الله بعدَ ، !
والله إن السعادة بإقترابنا من الله تعالى
و السعادة بعبادتنا لله تعالىَ كم من ساعة أضعناها
من أعمارنا و لم نعبد الله بهاَ ، كم مرة عصينا الله
و لم نتوبَ ، !
يقول الرسول صلى الله عليه و سلمَ :
{ ما من ساعة تمر بابن آدم لم يذكر الله فيها إلا تحسر عليها يوم القيامة } .
يال هذا الحديث الشريف
ما هو شعوركم و أنتم تقرؤونهُ
و الله إني أود أن يكون يوميَ كاملاً لله تعالىَ
إذكروا الله دائماً أينما كنتمَ
و الله ستشعرونَ بالراحة
و لا تفوتوا صلاواتكمَ أخوتي بالله
عليكم بالصلاة بوقتهاَ
و الله ستشعرون براحة بالَ
و كونوا بالقرب من الله دوماً
و لا تنسون قول الله تعالىَ :
{ وإذا سَأَلَكَ عِبادي عَنِّي فَإَنِّي قَريبٌ أُجَيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ فَلْيَسْتَجيبوا لِي وَلْيُؤْمِنوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشَدونَ} .
فالله قريب من عبادهَ
كونوا أنتم قريبين َ منهُ
و إدعوه يغفر لكم خطاياكمَ
و يحط عنكم سيئاتكمَ و إتقوا الله تعالى حيثما كنتمَ
و لا تنسوا أن إتباعَ السَّيِّئَةَ بالْحَسَنَةَ تَمْحُهَا
يالله ما أكرم ربيَ
خلقنا في أحسن تقويمَ
و كرمنا بالخلقَ الحسنَ
و ميزنا عن سائر المخلوقاتَ
بالعقلَ و إلى الآن لم نشعر بذالكَ
و لم نشكر الله على ذالكَ
و نفعل السيئات يومياً
و لا نخشى الله و رغم ذالك
يغفر لنا إن تبنا إليهَ
و لا ننسى قول الرسول محمد صلى الله عليه و سلمَ :
{
مَا مِنْ رَجُلٍ يُذْنِبُ ذَنْبًا ، ثُمَّ يَقُومُ فَيَتَطَهَّرُ ، ثُمَّ يُصَلِّي ، ثُمَّ يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ إِلَّا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ } . فعلينا أن نبادر للصلاةَ فور معصيتنا لله
و نستغفرهَ و نتوب إليهَ
و لا ننسىَ قول المصطفى صلى الله عليه و سلم حين قال :
{
إِنَّ الصَّدَقَةَ لَتُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ ، وَتَدْفَعُ عَنْ مِيتَةِ السُّوءِ } . إذن عليكم بالصدقة أيضاً إن استطعتمَ
و الصدقة تقع في يد الله قبل أن تقع في يد الفقير
ما أرحمكَ ياربي على عبادكَ
يارب عفوكَ و غفرانكَ
ياربَ نحمدك و نشكركَ
على نعمكَ الجزيلةَ عليناَ
و نسألك أن تغفر لنا و تحط عنا سيئاتناَ و خطاياناَ
يحتوي المقال على مقتطفاتَ من فضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي