لم تعد تربية الطفل جسدياً ورعايته صحياً هي المهمة الوحيدة التي تعترض الأهل ، بل أن هناك مهام أخرى لاتقل أهمية ، يبحث عنها كل هؤلاء ، ومن هذه المهام المساهمة في النمو العقلي المعرفي للصغار والصغيرات والبرامج اللازمة لذلك النمو في مجالات مختلفة مثل اللغة والعلوم والرياضيات ، وتعرف اضطرابات النمو في الرياضيات بضعف أو انعدام القدرة على حل المشكلات أو المسائل التي تعتمد على الرياضيات ، فهناك بعض الدراسات تشير إلى أن حوالي 6% من الأطفال في المدارس الابتدائية يعانون من ضعف خاص في الرياضيات يعود إلى أسباب النمو أو النضج اللازم في بعض المراكز العصبية بالمخ، وكذلك لدور العوامل الوراثية ،وبعض الأساليب التي تتبع في التدريس ، إننا نتسبب في مشكلات المعاناة من الرياضيات لأعداد كبيرة من الأطفال كانت تؤهلهم إمكاناتهم العقلية لسبر غور هذا المجال . إن افتقاد مهارة التعامل مع الأطفال ومعرفة كيفية تقديم مفاهيمهم والإجابة على أسئلتهم كانت خلف افتقاد كثير من العقول المستعدة لهذا المجال .إن الأطفال يفكرون بصورة تختلف عن الكبار ووجهة نظرهم عن العالم والبيئة التي تحيط بهم تختلف عنا أيضاً ، الطفل لديه صعوبة في التعامل مع التحولات والتغيرات فعند تعرفه لحالات جديدة شيء طبيعي تستدعي منه التفكير ويجب استثمار معرفته القديمة وخبراته في أخرى جديدة وبشكل يتناسب مع سنه وخبراته ، ليأخذ على الاعتماد على نفسه ويمضي قدماً في المحاولة والتجربة وقد يخطئ وعلينا عدم وضع وتقديم الإجابات جاهزة ، يجب أن يكون تدخلنا توجيهاً وإرشاداً وقدوة مبتعدين عن أن نأخذ دور الطفل ومشكلاته والمواقف التي يتعرض لها ، ويجب ألا ننسى أن المسلمين درجوا في تثقيف أبنائهم في الهندسة والحساب لأنها معارف ثابتة تعين على تكوين عقل مستنير ومحاولة الوصول إليه ، ويقال من أخذ نفسه بتعلم الحساب أول أمره غلب عليه الصدق . أيتها الأم العزيزة أيها الأب الكريم ، زميلي المربي الفاضل ،يا كل من يهمه تعليم أطفاله الرياضيات ، يمكن أن تفعل المعجزات وألا يقع على الطفل أي ضرر طالما علمتم طفلكم عن طريق الخبرة لا عن طريق الشرح ، أو عن طريق التدريب حينما يصل إلى ست سنوات بمفاهيم أولية قوية وقابل معلماً يفهم الرياضيات فهماً سليماً فيمكن لابنك في خلال سنتين أن يقوي مفاهيمه الأولية ليحولها إلى مفاهيم كاملة ، تصبح أدوات لكل تعلم فكري في المستقبل ، ولا يجب أن تتردد في مواصلة مساعدته بأسلوب برجماسي { عملي } لا بمجرد الألفاظ ، وإذا ما توافرت هذه المساعدة من جانب الوالدين في المراحل الأولى وخلت تماماً من التدريب ، فإن كل طفل متوسط القدرات يمكنه أن يشب ليجد مسيرة قوية خلال حياته المقبلة في ثراء من التفكير الرياضي ،فالرياضيات ليست مجرد مادة نافعة لها جمالها ورشاقتها ولا يراهما إلا قلة من الناس ولكن لا تظهر رشاقتها إلا بالتفكير المجرد الذي يأتي مع مرحلة المراهقة ، فالطفل في حاجة إلى الأساس البرجماسي والرياضيات مثل اللغة هي إحدى الأسس لكل تعلم مستقبلي وهي إن كانت ممتعة في حد ذاتها إلا أن أنماطها ومهاراتها أيضاً تؤثر في كل عملية في التعليم وفي المواد الأخرى في منهج المدرسة . بل تؤثر في الحياة ككل _ إن الموطن الذي تنمو فيه الرياضيات يكمن في منزل الطفل أو حضانته أو المؤسسة الأولى التي يترعرع فيها .
كيف تعلم الرياضيات للصفوف الأولية ؟؟
– عرض الفكرة ببساطة مع استخدام الوسائل الحسية .
– تقوية فهم التلاميذ للفكرة ثم اكتشافها بأنفسهم … حقائق … مفاهيم … عمليات … وسائل …
التقليل من استخدام المحسوسات عندما يطمئن لاستيعاب الفكرة … تدعيمها … أمثلة ذهنية …
يشرع بتكوين المهارات الأساسية بالتدريب عليها باستعمال المجرد … صورة … أرقام … إشارات … رسوم
الرياضيات بناء فكري حي ، فهي أفكار نامية مترابطة بعضها على بعض فمثال مفهوم العدد ككل تؤدي إلى مفهوم الجمع والجمع يؤدي إلى الضرب والضرب يؤدي إلى القوى والقوى إلى اللوغاريتمات والتدرج في تنميتها ويتعهدها المعلم .
على المعلم أن يأخذ بعين الاعتبار ، اختلاف مستويات تلاميذه في فهم الحقائق الرئيسة فعليه الإعداد الجيد بحيث يؤمن لكل فئة من فئات فصله نصيباً في الدرس حتى يخطو إلى الأمام يأنس التلميذ إلى تقدمه ومواكبة طلاب فصله بقدر طاقته واستيعابه .
الواجب المنزلي :-
الهدف منه تثبيت المعلومة لا يأخذ وقت تقنينه يلمس التلميذ اهتمام معلمه بالواجب الدقة والمتابعة في التصحيح الثناء والتشجيع .
المراجعة :-
أهميتها تثبيت المفاهيم والحقائق والنقاط الرئيسة والتفكير بها ، تقوية المهارات الأمثلة تكون معقولة حتى ينشأ عن النجاح فيها تقوية ثقة التلميذ بنفسه ومقدرته .
إعطاء التلميذ النصيب الأوفر من الحصة من المناقشة والاستنتاج والنشاط العملي وأن يحذر من تشويشهم أو انفراد بعضهم بالإيجابيات والنشاط حتى لا ينشأ عن ذلك تشتت أفكار الباقين وضيق صدورهم بالدرس والمعلم واضطراب النظام في الحصة .
الإطلاع ومسايرة العصر مستقبل المملكة مقياس مستوى البلد .
فهم المسألة واستيعابها ومعرفة المطلوب فيها والتفكير في حلها قبل الشروع فيه .
استخدام اللغة الواضحة السهلة مع تعويدهم ذلك .
التدرج في الصعوبة عند إعطاء الأسئلة والتمارين سواء كانت عقلية أو كتابية
التأكيد على تمييز جواب كل خطوة من خطوات الحل.
فهم وحدات القياس .
تربية الشخصية المتكاملة للطفل وذلك بربطها بالعلوم الأخرى .
تربية التلميذ على القيم الصالحة في منطوق الأسئلة لخدمة مصلحة أحكام الدين .
أن تكون القيم المستعملة معقولة ومطابقة للواقع وأن تكون المسائل مشتقة من البيئة كي تثير اهتمامهم
تتبع أقصر الطرق في إجراء العمليات .
عند التصحيح لا يكتفي بالتأشير على الجواب بعلامة الخطأ بل يجب البحث عن مواضع الخطأ والإشارة إليها بعلامة توضح للتلميذ نوع الخطأ الذي بحاجة إلى معالجته .
الجمع
إن عملية الجمع في جوهرها إضافة أشياء متشابهة بعضها إلى بعض والحصول على المجموع الكلي وعند تعليم الجمع ينبغي الانتقال من الأشياء المشخصة إلى رموزها المجردة .
الطرح
عملية الطرح في جوهرها هي عملية استدانة يجب أن تنتقل مكن الأشياء المشخصة إلى رموزها مثل إخراج تلميذ على السبورة معه ثلاثة أقلام تلميذ آخر ليس معه شيء يناقش التلاميذ أخذ سمير قلم من منير فكم بقي مع أحمد.
الضرب
يعتمد على الجمع والعد الصاعد وعلى تكرار مرات الإضافة وأحسن طريقة لتكوين مفهوم الضرب هي تقديمه على أنه صورة مختزلة عن الجمع حتى يعرف أنه عملية مختصرة لجمع الكمية المتساوية مثل تكرار العدد رقم 2ثلاث مرات في عملية الجمع وهناك مجموعة طرق في تعليم الضرب منها حفظ الجدول ، وضع جدول الضرب أمامه والطرقة المثلى استخراج ناتج الضرب بعد فهم وإدراك فكرة الضرب عن طريق التكرار { ربطها بالسلاسل السابقة بوجود فكرة الإضافة المتكررة } حتى يدرك الطلاب أن الضرب عملية مختصرة لجمع المتكررات ثم منها يتعلم الطلاب حقائق الضرب الأساسية بالعد المتسلسل .
القسمة
تعتمد القسمة على الطرح والعد النازل وعلى تكرار مرات التنقيص أو فقرات التعدد النازل للحصول على المقسوم عليه وبالإمكان ربط تعليم القسمة بتعليم الطرح أو تعليم الضرب مثال 8÷ 2 = 4
صيغة الطرح : كم مرة يمكن أن نطرح الـ 2 من 8
صيغة الضرب : كم اثنين يمكن أن يضاف إلى بعض ليصبح الناتج 8 .
وتقوم الطريقة المتبعة في تعليم القسمة على السير من البسيط إلى المركب والتدرج في الصعوبات وهي قاعدة عامة في التعليم……….