لا تعصبون علي، زين؟
أدري إنه يديدة وطايحة تنزيل مواضيع منقولة،
بس شو تقدر تسوي الحرمة المسكينة يوم يكون عندها زوج مبدع…^_^..ألله يخليه لي إن شاء الله..:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
القصة القصية بعنوان "حيرة في المسيرة!"
والمقصود في المسيرة هنا هي المسيرة الرسمية التي نظمت احتفاءً بفوز منتخب الإمارات لكرة القدم بكأس خليجي 18
كلنا نعرف الهراء الذي حصل في تلك المسيرة، وعليه قررت أن أكتب قصة قصيرة تستخدم الأحداث التي حصلت في المسيرة كخلفية لها
وللعلم، فإن الشخصيات الواردة في هذه القصة القصيرة تحاكي عجائز مسلسل الفريج الكرتوني الأربعة..
ولكنني ولغرض عدم انتهاك حقوق الملكية الفكرية لمسلسل فريج التلفزيوني، ولاحترامي لحقوق الملكية الفكرية عموماً، قررت استخدام أسماء أخرى للشخصيات، وذلك من باب الأمانة الأدبية، مع العلم بأن الأحداث الواردة في هذه القصة-غير ما حصل في المسيرة الرسمية-هي من تأليفي الشخصي وليست منسوخة من أي حلقة من حلقات الفريج الذي عرضه بجزئه الأول في العام المنصره برمضان، وإنما تبنى على حدث معين حصل في إحدى حلقاتها..
بما أنني قدمت شرحاً مستفيضاً حول موضوع قصتي، فهلا بدأنا بها؟
## حيرة في المسيرة
= الجزء الأول:-
يعج استاد رياضي بجمهور غفير من الهاتفين بحماس منقطع النظير لمنتخب الإمارات لكرة القدم في نهائي الدورة الثامنة عشر لكأس دول الخليج العربي، المشهد الذي كان ينبعث من التلفاز الخاص بأم سعدان.
ويظهر جلياً على أم يمعان الحماس الزائد في تشجيع المنتخب، إذ أن جلابيتها وشيلتها مصبوغة بألوان العلم. تهتف أم يمعان بحماس:
"يا سلام عليك يا المنتخب الغاوي! كسّحت الكل وما باقيلك غير آخر واحد."
أم سعدان:" وش هو اللي جسحت هذه! جي ظرابة هي؟ لا تنسين إنا جيران وعيال عمومة."
أم يمعان:" ما قلنا شيء! بس هذه أول مرة نوصل فيها إلى النهائيات، ولازم إنفوز وناخذ الكاس."
أم علوان:" هدي بالج يا أم يمعان، وإن شاء الله لنا الكاس."
أم سلمان:"أي كاس؟"
تضرب أم يمعان أم سلمان على رأسها بالملاس وهي تقول بغيظ:"
"كاس خليجي 18 لكرة القدم يالمنتهية! لا ترفعين ضغطي لأرفع…"
أم سعدان:" الحين إحنا بنطالع المبارة ولا بنطالعج إنتي؟!"
تلتفت العجائز إلى شاشة التلفزيون على صوت المعلق الذي بدأ بحماس يحكي وقائع المبارة التي بدأت لتوها، وتخلل ذلك تعليقات حماسية من أم يمعان ونهر من أم سعدان بالصمت وإتاحة المجال للأخريات بمتابعة المباراة بهدوء.
وبعد قليل، تلاحظ أم يمعان فرقتها التي طلبت منها منافسة خالد حرية وفرقته في التشجيع لا تؤدي دورها مثلما ترغب، فتلتقط الهاتف بغضب وتتصل على إحدى فتيات الفرقة. وعندما تتلقى أم يمعان رداً تزمجر في الفرقة، لتتوقف على هتاف أم سعدان تقول:
"صخي لابركةً فيج وشوفي هاي الهجمة."
ينتبه الجميع إلى إسماعيل مطر الذي يناور المدافع ويسجل الهدف، فتقفز أم يمعان وتصرخ:
"الكاس إلنا الكاس إلنا، وعفواً يا جار ولكن الكاس للدار."
وبعدها مباشرةً، تقتحم أعضاء فرقتها منزل أم سعدان ويدقون على طبولهم لترتفع أنغام موسيقى:
الكاس إماراتي، مبروك إماراتي….
———–
وفي اليوم التالي، تحتسي العجائز قهوتهن ببيت أم سعدان كعادتهن، لتهتف الأخيرة بغضب:
"والله مصخوها الشباب هاي الأيام."
أم علوان:" إش فيج يا أم سعيد، إشحقا إمحرجه؟"
أم سعدان:" شقايل ما أحرج ومن فاز المنتخب بالكاس والشباب طايحين في هاي المسيرة وإمسكرين الشارع!"
أم يمعان:"وإنت إشلج في الطلعات أصلاً؟ إلا إنت عيوز إمخلصه!"
أم سعدان:" مالت عليج من حرمه، أنا عيوز يا أم السعف والليف!"
أم علوان:"إسكتوا شوي وخلونا نسمع هالإعلان."
ترفع أم علوان صوت التلفزيون ليقوم المذيع بالإعلان عن تنظيم المسيرة الرسمية احتفاءً بفوز المنتخب بعد يومين، فتهفت:
"شكلها بتكون مسيرة كبيرة، إش رايج إتشاركين فيها يا أم سعدان علشان تونسين عمرج شوي؟"
أم سعدان:"إتخبلتي إنت؟ أنا أشارك في هاي السوالف؟ لا حشى علي منقود هالشي. جان أم يمعان بتشارك برايها."
أم يمعان:"وشو؟ ومن متى أنا أشارك في المسيرات يا عيوز النار؟! تبيني أودر طباخي وفرقتي، شو متفيجة أنا؟"
أم سعدان:"والله ما أستبعد اتسوينها."
تعقد أم يمعان حاجبيها بغضب، فتنهض وتنصرف قائلة:
"رفعتي لي الضغط، خلني أروح أجابل طباخي بدل مجابلة ويهج."
أم علوان:"لحظة يا أم يمعان."
أم سعدان:" خليها، وين بتروح يعني؟ ما ردها بتي حق قهوة أم سعدان."
——
وبعد يومين، تشاهد كلاً من أم سعدان وأم علوان وأم سلمان انطلاق المسيرة الرسمية على شاشة التلفزيون، فتقول الأولى:
"وينها أم يمعان ما يتنا اليوم؟"
أم علوان:" أكيد زعلانه منج بسبة الكلام الي قلتيه أول أمس."
أم سعدان:"والله استوت حساسة العيوز!"
أم سلمان:"إمنوا العيوز."
أم سعدان:"إنتِ!"
أم سلمان:"بس أنا اسمي أم سلمان، وما أعرف حد اسمها العيوز!"
أم سعدان:" أخ يا راسي، هاي الحرمة بتخبلبي!"
تشهق أم علوان مصدومة وهي تنظر إلى التلفزيون، فتلتفت إليهما الأخريات ثم إلى التلفزيون لتكون ردة فعلهن مشابهة للأولى. تشاهد العجائز الثلاثة أم يمعان تشارك في المسيرة، وذلك مشياً على الأقدام ممسكة بملاسها الشهير!
وتكون أم سعدان أول من تفيق من دهشتها لتقول:
"لابركةٍ فيها أم يمعان، وتقول قبل يومين إنه مالها خص في هاي السوالف! فشلتنا الله يفشلها!"
أم علوان:"أنا مب إمصدقه، معقول أم يمعان إتشارك في المسيرة؟"
أم سعدان:"عيل النظارة اللي لابستنها حق شو؟ تراج شفتيها بنفسج."
أم علوان:"يتهيئلي إنها مب أم يمعان."
أم سعدان:"تراج مب صاحية إنت! سيري بدلي نظارتج أحسن. وبعدين ما لاحظتي إنها ما يتنا اليوم؟"
أم علوان:"هيه والله."
أم سعدان:" عيل أكيد شاركت في المسيرة مسودة الويه."
تعقد أم علوان ساعديها تفكيراً، ثم تقف وتلوح بإصبعها أمام أم سعدان قائلة:
"حبيبتي أم سعدان، أم يمعان ربيعتنا وما يسري نتهمها قبل ما نتأكد."
أم سعدان:"طالع هاي شو تقول؟ تونا شفناها في التلفزيون وهي ما يتنا اليوم، وشو نتأكد بعد؟"
"ام علوان:عيل لازم إندور عليها ونعرف هي ليش ما يتنا. يلا قوموا."
تذهب العجائز الثلاثة إلى بيت أم يمعان فلا يجدونها، ثم يذهبون إلى مطبخها فيجد إحدى أعضاء فرقتها، وعندما تسأل تجيب بأنها لم ترها طوال اليوم.
وبعد ذلك، تذهب العجائز إلى أكبري ليسألانه إن رأى أم يمعان، فيجيب بسخرية:
"أم يمعان تراها مشغولة في المسيرة مال منتخب، ما شفتوها في التلفزيون قبل شوي؟"
أم سعدان:"قلتلكن إنها أم يمعان اللي ما تستحي، فشلتنا حتى عند أكبري اللي ما يسوى بيزة وحده!"
أكبري:"شو قلتي يا أم سعدان؟"
أم سعدان:"ولا شيء، حشا الوحده ماتقدر إتلطع اللي في خاطرها بعد!"
أم علوان:"معقول أم يمعان هي اللي شفناها في التلفزيون!"
أم سعدان:"أكيد، أقص إيدي لو إنها ما كانت أم يمعان."
تفرك أم علوان ذقنها في حيرة، بينما تنظر أم سلمان حولها وكأنها لا تعي الأمر.
——-
وفي اليوم التالي، تدق أم يمعان باب منزل أم سعدان فتفتح الأخيرة وهي تقول:
"ييتي يا مسودة الويه؟"
أم يمعان:"الظاهر إني غلطت يوم ييت!"
أم سعدان:"ليش، فيه مسيرة ثانية اليوم بتشاركين فيها؟"
أم يمعان:"أي مسيرة وأي بطيخ؟"
تدخل أم يمعان وتتوسط صديقاتها، بينما تغلق أم سعدان الباب وتقول:
"والله لج عين بعد تنكرين! ترانا شفنا سواد ويهج البارحة فيالتلفزيون، شقايل تروحين المسيرة وإتفشلينا؟"
أم يمعان:"تراج صدعتيني يا أم سعيد، أنا لا سرت مسيرة ولا شيات."
أم علوان:"ولكنا شفناج البارحة في التلفزيون يا أم يمعان!"
أم سلمان:"هي والله شفناج يا أم يمعان."
أم سعدان:"شفتي؟ حتى هاي النساية تذكر إنها شافتج!"
أم يمعان:"إنتو بلاكم عليي؟"
أم سعدان:"ما في فايده من النكران يا أم يمعان، الظاهر ما حسبتي حساب الكيمرا يالفشلة!"
أم يمعان:"صدقوني أنا ما سرت المسيرة أمس."
أم سعدان:"قلنا فرحانة بفوز المنتخب، ولكن مب جي عاد؟ عمري ما مرت علي مسيرة شرات هاي، الشوارع مزبلة، وهذا غير المصخرة التي استوت، الستر يا رب!"
أم يمعان:"وبعدين وياكم إنتوا؟!"
أم علوان:"عيل من اللي شفناها في التلفزيون؟"
أم يمعان:"ونا إش دراني؟ أكيد في وحده قلدتني علشان تشوه سمعتي البيضة."
أم سعدان:"عيل إذا اللي شفناها في التلفزيون مب إنتي، خبرينا وين كنت البارحة وليش ما بينتي؟"
يبدو الاضطراب على أم يمعان وكأنها لا تقدر أن تجيب على ذلك السؤال، فتقول بعد قليل:
"ما أقدر أقولكم."
وبعد أن ينظر إليها الجميع باتهام، تصرخ قائلة:
"ولكني ما سرت المسيرة!"
أم سعدان:"ما بنصدقج إلا لو قلتيلنا وين كنت البارحة."
أم علوان:"ليش ماتقولين وتبرئين عمرج يا حبيبتي أم يمعان؟"
تنظر أم يمعان إلى ثلاثتهم بغضب، وبعد قليل تقول وهي تلوح بيدها:
"أنا أدري إنكم ماتصدقوني، ولكني أعرف كيف أثبت براءتي."
أم علوان:"بتخبرينا وين رحتِ البارحة؟"
أم يمعان:"لا!"
ينظر الجميع إليها باستغراب، فتقول أم يمعان بتصميم:
"بزخ أم يمعان المزيفة!"
انتهى الجزء الأول
فما رأيكم؟؟؟
مشكوووووره على النقله
تمشي أم يمعان في منزلها بغضب في اليوم التالي، وبعد قليل تقف صائحةً بسخط:
"والله ابتلشنا، الحين السكة كلها تتحراني شاركت في المسيرة الرسمية. مالي ويه أجابل حد، حتى هالزطي أكبري قام يتمصخر فيني، يا ربي شو أسوي؟"
وبعد قليل، يصدر صوت طرقات على باب منزل أم يمعان، فتلتفت إليه سائلةً:
"منو؟"
أم سعدان:"وإمنوا غيرنا أصلاً بيفتكر فيج يالفشيلة، يلا بطلي الباب أشوف!"
تتوجه أم يمعان نحو الباب وتفتحه لتدخل صديقاتها العجائز الثلاثة، فجلسن وأم علوان تسأل:"
"عسى ما شر يا أم يمعان؟ صارلج يوم كامل ما شفناج قلنا بني نطمن عليج. إن شاء إنت بخير؟"
أم يمعان:"أي خير بعد ما استويت علج في حلج السكة كلها؟"
أم سعدان:"منج، محد قالج تشاركين في المسيرة!"
أم يمعان:"بعد تقول إني شاركت في المسيرة؟ إذا إنت ربيعتي تقولين جي، عيل الناس شو بيقولون؟!"
أم سعدان:"ترانا ما يبنا شي من عندنا، الناس تقول اللي شافته في التلفزيون!"
أم يمعان:"أووف منج رفعتي لي الضغط رفع الله روحج."
أم علوان:"هدو أعصابكن يا بنات!."
يبدو الوضع مكهرباً بين أم يمعان وأم سعدان، فتلتفت أم علوان إلى الأولى وهي تقول:
"شو قررتي إتسوين الحين يا أم يمعان؟"
أم يمعان:"والله مادري ياختي، بعدني ما قررت شي."
أم علوان:"إنزين، إنتي قلتي إنه في وحده تبالج الشر هي التي قلدتج في المسيرة!"
أم يمعان:"هذا شي أكيد."
أم علوان:"إنزين إنتي تشكين في حد؟"
تعقد أم يمعان حاجبيها في التفكير العميق، ثم تقفز فجأة وهي تصيح:
"ماكو غير أم جمال الزطية، هي الوحيدة اللي ماتدانيني خير شر!"
تنطلق أم يمعان خارجةً، فتلحق بها صديقاتها متوجهات نحو نحو منزل أم جمال وأم علوان تحذر:
"حبيبتي أم يمعان، ما يصير تتهمين أم جمال جي بدون أي دليل!"
أم يمعان:"قلتلكم ماكو غيرها."
يصلن العجائز إلى منزل أم جمال، فتدق أم يمعان على بابه بعنف وهي تقول:
"بطلي الباب يالزطية!"
تفتح أم جمال الباب وتهتف بغضب عندما تلاحظ أم يمعان:
"كسرتي الباب يعل إيدج الكسر!"
أم يمعان:"كسر الله ضلوعج، إنت سرتي المسيرة البارحة؟"
أم جمال:"لا إمي أنا خليت هاي السوالف حقج!"
تنقض أم يمعان على أم جمال، وتمسك كتفها وهي تصيح بغضب:
"اعترفي أحسنلج يالزطية بإنج سرت البارحة وقلدتيني علشان تشوهين سمعتني!"
أم جمال:أنا أقلدج إنت؟ جي من زينج إنتي؟!"
تتدخل أم علوان لفض النزاع، وتلتفت إلى أم يمعان قائلةً:
"خلاص يا أم يمعان، قالتلج إنها مب هي اللي قلدتج!"
أم يمعان:"أندوك هاي! وإنتي صدقتيها؟"
أم علوان:"ما في أي شي يثبت إنها سارت المسيرة البارحة."
أم يمعان:"ما يحتاي أي دليل. هي عندها الدافع القوي وهو إنها ماتدانيني. وبعدين هي أقرب وحده في السكة لي أنا في الطول والوزن، يعني ما في حد غيرها اتسويها ال****ة."
أم جمال:"يعل بطنك ال**** قولي آمين!"
أم يمعان:"هدوني عليها.."
تمسك العجائز الثلاثة بأم يمعان وتجرها بعيداً عن أم جمال، بينما أم يمعان تصرخ بغضب وأم سعدان تقول بأسف:
"وحليلها! اتخبلت علينا العيوز!"
—–
وفي اليوم التالي، تحتسي العجائز الثلاثة القهوة بمنزل أم سعدان بدون أم يمعان، فتقول أم سعدان:
"والله خفت ييات أم يمعان علينا هاليومين."
أم علوان:"شو إتسوي المسكينة، تبغي تثبت براءتها ولكن كل شي ضدها. حتى أم جمال إتأكدنا إنها كانت موجودة في السكة يوم سوو المسيرة."
أم سعدان:"أصلاً أم يمعان هي اللي سارت المسيرة، ويوم انفضحت قالت خلني أنكر وأعقها على أم جمال!"
أم سلمان:"ليش أم جمال انعقت مكان؟"
أم سعدان:"هي، انعقت دار العجزة عق الله راسج!"
أم علوان:"أم سلمان حبيبتي، قبل يومين شفنا أم يمعان في التلفزيون تشارك في المسيرة ويوم واجهناها أنكرت وقالت إن أم جمال قلدتها وشاركت في المسيرة علشان تشوه سمعتها. ما تذكرين؟"
أم سلمان:"أذكر، بس المسيرة ليش سووها؟"
أم سعدان:"جاسني صداع صدع الله راسج!"
وتنهر أم سعدان أم سلمان، بينما تتصفح أم علوان الجريدة حتى تقع عينيها على خبر يجعلها تشهق في عنف. وعندما تنتبه إليها الأخريات، تقول أم سعدان:
"إش بلاج زيغتينا؟!"
أم علوان:"أم يمعان اقبضوا عليها!"
أم سعدان:"شو؟؟"
أم سلمان:"منو قبض عليها؟!"
في رايكم شو بتسوي أم يمعان بعد ما قبضوا عليها؟؟؟؟؟؟؟
تابعوا معنا لتعرفوا الإجابة
** حيرة في المسيرة!
وبعد قليل، تسير العجائز الثلاثة أم سعدان وأم علوان وأم سلمان بأروقة السجن المركزي، والأولى تزمجر:
"هاي آخرتها؟!أنا أدخل المخفر بعد كل هاي السنين!!"
أم علوان:"إحنا يايين نشوف ربيعتنا يا حبيبتي أم سعدان."
أم سعدان:"لا بارك الله فيها من ربيعة، أنا أصلاً ما ييت إلا علشانكم إنتوا، ولا هاي الفشيلة ما تستاهل حتى ظفر ريلي بعد ما سودت ويوهنا."
أم علوان:"لا تقولين جي يا أم سعدان، مهما صار بنتم ربيعات وهاي عشرة سنين."
تهز أم سعدان رأسها أسفاً وهو يقتربون من زنزانة معينة، وعندها تتميز أم سعدان غضباً وتصيح بسجينة ظهرها لهم:
"سويتيها يا أم يمعان! على آخر عمرج خرفتي ودخلت السجن يالفشيلة!!"
ترتعد العجائز الثلاثة عندما يصدر صوتاً من خلفهم يقول:
"اتخسون إنتو! أنا أم يمعان صاحبة الملاس المحتاس أدخل السجن!"
تلتفت العجائز خلفهن ليلاحظوا أم يمعان تقترب منهم حتى وصلت أمام الزنزانة وهي تتابع:
"يوم قلتلكم هاذي وحده قلدتني علشان تشوه سمعتي ما صدقتوني!"
تلتفت العجائز إلى السجينة وأم يمعان تتابع:
"هيه انتي! راوينا سواد ويهج!"
تلتفت السجينة إلى العجائز ليتبين بأنها مزيونة دبي التي هُزمت أمام أم يمعان في عرس الأعراس الذي أقيم السنة المنصرمة، فتهتف أم علوان:
"إنتي ما غيرج! ولكن ليش سويتي جي؟"
مزيونة دبي:"لإن هاي الدبة سرقت مني شهرتي في عرس الأعراس السنة اللي طافت، وكان لازم أشوه صورتها علشان أستعيد أمجادي!"
أم يمعان:"ولكنج طحتي في خيبتج خيبج الله!"
تلتفت أم يمعان إلى صديقاتها وتتابع:
"ومب بس جي، هاي الحقودة جندت وياها رياييل قلدوني في لبسي وحتى ملاسي. والحين أم يمعان المزيفة تتريا الحكم. صدقتوني الحين؟"
تلتفت العجاز الثلاثة إلى بعضهن البعض في حرج، والذي بدا أشده على وجه أم سعدان.
—–
وبعد ساعة، تقف أم يمعان بمنزل أم سعدان ويبدو عليها الغضب وهي وتنظر في الاتجاه المعاكس لصديقاتها الثلاثة، فتحاول أم سعدان استرضائها قائلةً:
"خلاص عاد أم يمعان، ما أحيدج حساسة جي!"
أم يمعان:"بح صوتي وأنا أقولكم إني ما سرت المسيرة، ولكنج جذبتيني."
أم سعدان:"أنا بس كنت أسولف وياج يا أم يمعان، ولكني في غيابج كنت أقول إن أم يمعان مستحيل اتسويها."
أم علوان:"شو حبيبتي أم سعدان، نسيتي اللي قلتيه؟"
أم سعدان:"ما أذكر إني قلت شي!"
أم سلمان:"أنا أذكر، أول شي قلتي أقص إيدي لو إنها ما كانت أم يمعان اللي شاركت في المسيرة، وبعدين قلتي هاي الفشيلة ما تستاهل حتى ظفر ريلي بعد ما سودت ويوهنا!"
أم سعدان:"مالت عليج من حرمة، ما تتذكرين إلا الأشياء التي ما نباها!"
أم يمعان:"أنا ما أسوى حتى ظفر ريلج يا عيوز النار!!"
تندفع أم يمعان نحو أم سعدان في غضب، فتقف أم علوان حائلاً بينهما وتقول لأم يمعان:
"بس الغلط غلطج إنتي بعد يا أم يمعان، ليش ما خبرتينا وين كنتي يوم المسيرة؟"
أم سعدان:"هيه والله، لو خبرتينا وين سرتي جان ما اتهمناج."
تنظر أم يمعان إليهن بغضب، وبعد هنيهة تقول:
"المفروض إني ما أرمس، لكنكم حشرتوني. أنا يوم المسيرة سرت أزور أمي."
أم سعدان:"زرتي أمج؟ مو من عوايدج، خاصة بعد ما فريتيها في دار المسنين!"
أم يمعان:"أنا كنت أدري إنج بتقولين جي، علشان جي زرتها بدون محد يدري. هاذي أمي والجنة تحت ريلها، علشان جي زرتها وطبختلها، علشان إتكون راضية علي دنيا وآخرة."
أم علوان:"كان المفروض تقوليلنا يا أم يمعان، ما فيها شي لو زرتي أمج."
أم يمعان:"أنا كنت بقولكم، ولكن يوم شفتكن مصدقات سالفة المسيرة غيرت رايي علشان أختربكم."
أم سعدان:"تختبرينا!"
أم يمعان:"هيه نعم، وخاصة إنتي يا عيوز النار اللي كانت أكثر وحدة مقتنعة إني شاركت في المسيرة."
تصمت العجائز الثلاثة بانتظار ما تود أم يمعان أن تقوله، والتي أضافت:
"كنت أبا أشوفكن تصدقون ربيعتكم صاحبة العشرة الطويلة ولا لا، مالت عليكن. المفروض إن المتهم بريء حتى تثبت إدانته، ولكنكم خليتوني متهمة حتى أثبت براءتي! إذا أنتي يا أم سعدان ربيعتي إتسوين جي، عيل الغريب شو بيسوي؟"
أم سعدان:"خلاص يا أم يمعان سامحينا، وأي شي في خاطرج بنسويه علشان ترضين علينا."
أم يمعان:"أي شي؟"
أم سعدان:"أكيد ، وحنا كم أم يمعان عندنا؟."
أم يمعان:"عيل إتسوين قهوة حق الفريج كله، وإبروحج!"
أم سعدان:"شو؟!"
تمت بحمد الله تعالى……
وأتمنى أن تكون قد نالت إعجابكم…
وعسى أن نتعظ بالدروس المستفادة من تلك القصة، فهل تعرفون ما هي؟؟