:1 (6): :1 (7): :1 (6):
هل يمكن الاعتماد على صلاة الاستخارة في الزواج؟
الحياة تبنى على أساس الواقع ولاتبنى على أساس الأحلام، فالاحلام ليست مصدراً
معتمداً عليه في الدين أو العرف أو القانون، فلايمكن أن نفسّر الأمور أو نخطط لها
على أساس حلم، قد يكون من "أضغاث أحلام" ليس إلا.
فوراء الأحلام أسباب كثيرة، وقد ينتج بعضها انعكاساً لمعاناة الانسان فيكون صورة
لآلامه أو آماله، فلا الحلم الايجابي يمكن اعتماده باعثاً على العمل ولاالحلم السلبي يمكن
اعتماده رادعاً عن العمل وصاداً عنه، لأن كلاهما يمكن أن يحلم بهما الإنسان وفقاً للحالة النفسية
التي يعيشها و الظروف التي يمر بها..
ويمكن أن تكون أحلام البعض صادقة ولكن من يستطيع إثباتها وتفسيرها فضلاً عن الحكم بها
واتخاذ موقف بموجبها.
وبناءً على ذلك لايمكن اعتماد تفسيرك للحلم ولاتفسير أهلك، فكلكم تحلمون، والحلم
يبقى مجرد حلم، لاحكم.
أما صلاة الاستخارة فهي ليست مقدمة للاحتلام,ولايعني الحكم نتيجة لها، وإنما الصلاة لغرض
توكيل الأمر الى الله تعالى ليختار للانسان ماينفعه وما هو مصلحته.
إذن ادرس قضيتك على أساس الواقع والوقائع، لا الاحلام ولا الاوهام، واستعن بالله تعالى في
جميع أمورك وتوكل عليه، وكما قيل في المأثور:- (إعقل وتوكل).
المهم الشعور براحة نفسية وميول لأحد الأمرين
وقد سئل الشيخ ابن عثيمين نفس السؤال وهو ..
خطب رجل امرأة ، فرأته في المنام حالق اللحية ، فهل توافق عليه أم لا ؟ وفي اليقظة ظاهره طيب ، لم يحلق اللحية ، وهو شخص ملتزم ولا نزكي على الله أحدا ً.
فأجاب رحمه الله :
" المرأة التي رأت الرجل الذي خطبها في المنام حالق اللحية وهو في الواقع ليس بحالق لها لا يضرها ما رأت في المنام ، ولا ينبغي أن يمنعها من التزوج به ما دام مستقيماً في دينه وخلقه " انتهى .
يجب التنبه إلى أن الاستخارة لا علاقة لها برؤيا المنام – كما يظن كثير من الناس – ، فإن المقصود من الاستخارة هو سؤال الله تعالى تيسير خير الأمرين ، والالتجاء إليه سبحانه في الإرشاد إلى أحسن الأمور ، والاستخارة دعاء إذا استجاب الله له يسر الأمر الذي اختاره المستخير – بعد التفكير والتأمل – ولا يرتبط الدعاء من قريب أو بعيد برؤيا المنام .
فالنصيحة للأخت السائلة الكريمة أن تراجع أمرها ، ولا تسعى في خراب رابطتها الزوجية بمجرد رؤيا منامية ، بل ينبغي أن تحكم الدين والعقل في أمر خطيبها ، ثم تتخذ بعد ذلك الموقف المناسب .
من موقع اسلام سؤال وجواب
^___^
^___^