الإقبال على العبادة من علامات الخير للتائب

الإقبال على العبادة من علامات الخير للتائب

س : لقد تبتُ من ذنوبي وندمتُ وما زلت نادماً منذ أكثر من سنة ثم يسر الله لي العمرة والحج ودعاء عرفة وبعض الأمور الأخرى في مثل حضور مجالس العلماء لسماحتكم وفضيلة الشيخ ابن عثيمين فهل هذه علامات أرجو بها أن أكون مقبول التوبة ؟

ج : إن شاء الله ما دام أنك قد تبت إلى الله التوبة تجِبُّ ما قبلها، وحضورك مجالس العلم وإقبالك على العبادة هذا من وسائل الخير ومن علامات الخير فاستقم واثبت على الحق واحضر مجالس العلم وأكثر من الطواف والصلاة وأبشر بالخير إن شاء الله والزم التوبة .

—-—————–————-

سؤال موجه إلى سماحته بعد الدرس الذي ألقاه في المسجد الحرام بتاريخ 26/12/1418هـ
مجموع فتاوى ومقالات متنوعة المجلد الثامن والعشرون

https://www.ibnbaz.org.sa/mat/4249

baraka ulla h feeke sis …. mowaffa8ah

تسلمييييييييين

اللهم اغفر لي ولزوجي ووالدي وارحمنا
اللهم رب السموات السبع ورب الارض ورب العرش العظيم ربنا ورب كل شي
اغفر لنا وتجاوز عن سيئاتنا واسألك الرضا بالقضاء

جزااااج الله خير …

حياكن الله أخواتي الكريمات ،،

.. Bent Rashed ..

.. الرحاله ..

.. وردة دمشقية ..

.. pink 7 ..

وجزاكن خيراً وبارك فيكن

البرنامج العملي للذة العبادة

البرنامج العملي للذة العبادة
عندما سئل بلال رضي الله عنه عن سبب صبره على الإيمان مع شدة تعذيبه وطرحه في رمضاء مكة الحاره فقال قولته المشهوره : "مزجت مرارة العذاب بحلاوة الإيمان فطغت حلاوة الإيمان "
# هذا الموضوع عملي أكثر منه نظري ولا تقطف ثمرته إلا بالعمل والعزم والإرادة
# شروط نجاح البرنامج :
* الشعور بالحاجة إلى هذا البرنامج
* الإخلاص ( إذا أردت الإخلاص فاسأل نفسك : لماذا عملت هذا العمل أليس طلباً للجنه وفراراً من النار ـ ومما يعين على الإخلاص القراءة في صفة الجنة والنار ـ ومعرفة الله حق المعرفة بمعرفة أسمائه وصفاته ـ وأن تعلم أن الناس لا ينفعون ولا يضرون وأن النفع والضر بيد الله جل وعلا )
* الصبر والمجاهدة . قال تعالى ( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ) وقال تعالى ( والذين جاهدوا فينا لنهدينّهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين )
* الاحتساب . وهو أن تعمل العمل لا ترجو به شيء من عرض الدنيا الزائل بل ترجوا الثواب من الله وحده
* الدعاء .
# البرنامج العملي للذة العبادة :
هذا البرنامج هو أدنى الكمال وكلما زدت من العمل والعدد كان أفضل .
1) صيام ثلاثة أيام من كل شهر مع المحافظة على الصيام الموسمي ( الست من شوال ، وعرفة ، وعاشوراء )
2) ختم القرآن كل شهر ، طريقة قراءة القرآن قبل كل صلاة أربع صفحات (أوجه) فيقرأ كل يوم جزء فيختم القرآن كل شهر .
3) التبكير إلى الصلوات .
ضابط التبكير ( إذا سمعت المؤذن يقول حي على الصلاة خرجت إلى المسجد لم يخرجك إلا الصلاة فأنت مبكر ) .
ثمرات التبكير إلى الصلوات :
* إدراك تكبيرة الإحرام تكتب براءتان في حديث : ( من أدرك تكبيرة الإحرام مع الإمام أربعين يوماً كتبت له براءتان براءة من النفاق وبراءة من النار ) هذا الحديث لا يصح مرفوعاً ويصح موقوفاً بالإجماع وله حكم الرفع لأن الصحابة لا يتكلمون من أنفسهم في مسائل الجنة والنار كما ذكر ذلك للشيخ سليمان العلوان .
* إدراك دعاء الملك واستغفاره لك .
* لا تفوتك صلاة جماعة أبداً .
* سبب لتعلق القلب في المساجد .
* أنه يكتب لك الأجر منذ جلوسك حتى خروجك .
4) المحافظة على السنن الرواتب (2- قبل الفجر 4- قبل الظهر 2- بعد الظهر 2- بعد المغرب 2- بعد العشاء ) من حديث عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( من صلى لله ثنتي عشرة ركعة من غير الفريضة بنى الله له بيتاً في الجنة )
5) المحافظة على ركعتي الضحى وتسمى صلاة الأوابين ( الرجّاعين من الذنوب) وفي حديث كل سلامى ( وهي المفاصل ) من الناس عليه صدقة …..) ويجزئ عنها ركعتي الضحى كما ذكر في آخر الحديث ، وقال ابن رجب أن في الإنسان (360) مفصل وذكر ابن دقيق العيد في شرح الأربعين أنها وردت في رواية عند مسلم . والعجيب أن الطب الحديث اكتشف ذلك .
· وتبدأ من ارتفاع الشمس قيد رمح إلى قبيل الزوال ( قبل الظهر بثلث ساعة ، وبعد الإشراق بـربع ساعة ).
6) احرص على أن تكون على طهارة غالب اليوم ، ولماذا ؟
ج/ لأنه معين على العمل الصالح ومطردة للكسل والشيطان .
7) حافظ على ركعتي الوضوء ، ويبين فضلها حديث بلال عندما قال له صلى الله عليه وسلم : إني سمعت قرع نعليك في الجنة ، فبين له أن سبب ذلك هو أنه لم يتوضأ إلا صلى لله ما كتب له .
س/ هل ركعتي الوضوء تصلى في وقت النهي ؟
ج/ إذا كان من المحافظين عليها فإنها تدخل من ذوات الأسباب .
8) المحافظة على أذكار الاستغفار وخاصة ( أذكار الصباح والمساء ، والنوم ، والدخول والخروج من المسجد ومن المنزل ومن الخلاء وغيرها ) وأعظم الذكر هو كتاب الله جل وعلا .
9) حافظ على ركعتين قبل النوم بنية أنها من صلاة الليل .
10) طلب العلم ، كأن تحفظ كتاب الله عز وجل وتحضر الدروس وتقرأ من كتاب ، وطريقة مجربة ، اقرأ في اليوم مالا يقل عن ربع ساعة واجعل بجانبك دفتر فتسجل فيه ماستفدت فيه من القراءة .
11) الشفع والوتر.
12) الصدقة يومياً ( أو أسبوعياً ) ولو بريال ، لأنك لو تصدقت يومياً لدعا لك يومياً ملك ، وفي مداومة على عمل صالح وهو مما يورث لذة العبادة .
13) المحاسبة قبل النوم ، كيف تكون المحاسبة ؟
ج/ تكون المحاسبة في : هل ازددت علماً ، وكيف كانت عبادتك ، ومحاسبة النفس في الدعوة إلى الله عز وجل ، محاسبة النفس في الدعوة إلى الله عز وجل ، والمحاسبة في التفريط في الطاعة وفي عمل المعاصي ، واجعله في كتاب لا ينظر فيه غيرك .
14) تجديد التوبة ، يقول صلى الله عليه وسلم ( إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم والليلة أكثر من سبعين مرة ) أو كما قال عليه الصلاة والسلام .
15) التفكر …. ( الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا ماخلفت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار ) .
16) سلامة القلب من الأمراض ( الحقد – الحسد – الخ…..)
17) الدعوة إلى الله .
18) ترك المعصية لأجل الله .
19) بر الوالدين .
20) صلة الرحم
هذا على عجل وعذراً لعدم ذكر الأحاديث وعزوها لكن أعدكم إن شاء الله أن أنسق الموضوع وأنزله في منتدانا الحبيب

منقول

يعطيــك العــافـــية ع المـــوضــــوع

يزاج الله خيييييييييييييييير

يزاج الله خير اختي الكريمه عالنقل الرائع

نعم .. في زماننا هذا نحتاج كثيرا للعوده الي الله ..

في زمن الغفلات والمنكرات ..

اللهم احفظنا بالاسلام .. واحفظ بلادنا من كل شر وطغيان ..

فلنشمر للمشروع وبكل عزم ..

الدعاء مخ العبادة

قال الله تعالى في كتابه الكريم :" ادعوني استجب لكم".
" وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان فليستجيبو لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون"

صدق الله العظيم

اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد صلاة تغفر بها الذنوب وتنطلق بها العصور وتلين بها الصعوب وعلى آله وصحبه وسلم ومن إليه منسوب.

اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد الحبيب البشير الشفيع النذير الذي اخبر عن ربه تعالى الكريم أن لله تعالى في كل نفس مائة ألف فرج قريب وسلم تسليما كثيرا.

اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد صلاة تملأ خزائن الأرض نورا وتكون لنا وللمسلمين جميعا فرحا وفرجا وسرورا.

ياعظيم السلطان ياقديم الإحسان ياكثير الخير ياواسع العطايا ياباسط الرزق ياخفي اللطف ياجميل الصنع ياجميل الستر ياحليما لايعجل ياكريما لايبخل يامقوي كل ضعيف يا مأمن كل خائف يامن لايحتاج الى البيان والتفسير حجتنا إليك كثيرة وأنت بصير بنا محيط بأفعالنا وأنت عالم بنا , اللهم إننا نخاف منك ونخاف ممن يخاف منك , اللهم بحق من يخاف منك نجنا ممن لايخاف منك اللهم احفظنا من قرناء السوء ومن مخالطتهم واجعلنا ياربنا من المتمسكين بالعروة الوثقى واجلنا من أهل الصدق.

اللهم إنا نسألك بمعاقد العز من عرشك , ومنتهى الرحمة من كتابك , وبإسمك الأعظم وكلماتك التامات , أن تبارك لنا في حياتنا وذرياتنا وأرزاقنا وعافيتنا وأوقاتنا , اللهم ياعظيم العظماء ياباسط الارض ويارافع السماء اجعلنا من صالحي أمة محمد , اللهم اجل سعينا مشكورا وعملنا مأجرا ودعائنا مقبولا اللهم اختم بالصالحات أعمالنا اللهم لاتجعل انسنا إلا بك ولاتجعل خوفنا إلا منك ولاتجعل اعتمادنا إلا عليك اللهم إني أعوذ بك من عضال الداء وخيبة الرجاء وزوال النعم.

اللهم اعصمنا ياربنا من شر الفتن , وعافنا من جميع البلايا والمحن و أصلح ماظهر منا وما بطن , ونقي قلوبنا من الحقد والحسد ولا تجعل لظالم سلطان علينا ولا تجعل للشيطان سلطانا علينا ولا تجعل للأهواء والنفس الخبيثة سلطانا علينا نستغفر الله العظيم الذي لا اله إلا هو الحي القيوم من كل ذنب أذنبناه عمدا أو سرا أو علانية من الذي لانعلمه وأنت تعلمه وأنت علام الغيوب وغفار الذنوب وكشاف الكروب وستار العيوب.

اللهم إنا نسألك التوفيق لما تحب من الأعمال ونسألك صدق التوكل عليك وحسن الظن بك يا أبصر الناظرين ويا أسمع السامعين ويا أسرع الحاسبين يا أرحم الراحمين يا أحكم الحاكمين.

اللهم إنا نسألك توبة الصادقين وصدق المؤمنين وإيمان الموحدين وتوحيد المخلصين وإخلاص المخلصين اللهم سلمنا ولاتسلمنا أعطنا ولا تحرمنا اختم لنا بالإيمان اجعل نفوسنا مطمئنة ادخل نفوسنا في عبادك الصالحين اللهم توفنا مسلمين وألحقنا بالصالحين وتوفانا يامولانا وأنت راض عنا إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما.

لا اله الله الموجود في كل زمان , لا اله الا الله المعبود في كل مكان لا اله الا الله المذكور بكل لسان , لا اله الا الله المعروف بالإحسان
لا اله الا الله كل يوم هو في شأن لا اله الا الله الأمان الأمان
من زوال الإيمان ومن فتنة الشيطان ياقديم الإحسان كم لك علينا من إحسان , إحسانك القديم
ياحنان يامنان يارحيم يارحمان
ياغفور ياغفار اغفر لنا وارحمنا وأنت خير الراحمين

وآخر دعوانا أن الحمد الله رب العالمين.

دعواتكم لنا في هذه الايام الفضيلة

من أسباب ذهاب لذة الطاعة والعبادة

من أسباب ذهاب لذة الطاعة والعبادة

الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، أما بعد:
إن المسلم قد يكون عاملاً خيراً ولكنه يحرم لذة العبادة ومناجاة الله ـ عز وجل ـ بسبب الذنب يصيبه.
عقوق الوالدين:
ومن الذنوب التي قد تكون سبباً في ذهاب لذة الطاعة والعبادة : عقوق الوالدين فإنه من كبائر الذنوب.
قال تعالى: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً {23} وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً {24} رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِن تَكُونُواْ صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلأَوَّابِينَ غَفُوراً}
فأمر الله ببر الوالدين بعد عبادته مباشرة، وقال – صلى الله عليه وسلم – : ((لا يدخل الجنة عاق))، والجنة تحت قدم الأم، ورضا الله برضا الوالدين، وسخطه بسخطهما.
فعلى من يغضب والديه أو أحدهما أن يقبل رأسهما ويدهما ويستسمحهما على ما مضى، وأن يطلب منهما العفو والمسامحة، وأن يطلب منهما أن يدعوا له بالتوفيق والسداد؛ فقد يكون الحرمان من لذة الطاعة بسبب إغضاب الوالدين أو أحدهما، فيجب التنبه لهذا فإنه مهم.
وقد جاء رجل إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ليجاهد في سبيل الله وليبذل نفسه في سبيل الله ولكنه ترك والديه يبكيان على فراقه وسفره فقال له النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((اذهب فأضحكهما كما أبكيتهما)).
وجاء رجل من أهل اليمن حاجاً ومعه أمه يحججها فجعل يطوف بها وهي على ظهره لعجزها عن المشي فلقي عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – فسأله: هل ترى أني أديت أمي حقها؟ فقال له ابن عمر – رضي الله عنه -: ولا بزفرة من زفراتها حين الولادة!! [يعني طلقة من طلقاتها].
فسبحان الله!!
ما أعظم حق الوالدين، وما أحسن البرَّ وما أعلاه من عمل صالح.
فيا خيبة وخسران من أدرك أحد والديه حياً ولم يغفر له!
فقد جاء جبريل وقال للنبي – صلى الله عليه وسلم- : ((رغم أنف امرئ أدرك أبويه حياً ولم يغفر له، قل: آمين )) فقال النبي – صلى الله عليه وسلم- : ((آمين)).
فأسأل الله أن يوفقنا لعمل الخير، وأن يكسب جميع من بقي والداه على قيد الحياة رضاهما، وأن يسدد خطانا.
الغيبة:
ومن الذنوب التي تذهب لذة العبادة: الغيبة.
والغيبة من كبائر الذنوب ومما جاء فيها التهديد والوعيد في الكتاب والسنة. قال تعالى:{ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم}.
وقال النبي – صلى الله عليه وسلم – : ((الغيبة ذكرك أخاه بما يكره)).
وقال النبي – صلى الله عليه وسلم – لإحدى أمهات المؤمنين – رضي الله عنها – لما قالت عن صفية – رضي الله عنها -: حسبك من صفية أنها قصيرة فقال النبي – صلى الله عليه وسلم -: ((لقد قلتِ كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته)).
وقال النبي – صلى الله عليه وسلم -: ((يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان في قلبه، لا تغتابوا المسلمين، ولا تتتبعوا عوراتهم، فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف بيته)).
فيجب علينا ترك الغيبة، ويجب المداومة على الطاعة فهي من أسباب حصول الخشوع والخضوع للرب المعبود.
والنصيحة على قدر الحاجة ليست من الغيبة في شيء بل هي واجب شرعي، وكذا التحذير من أهل البدع والأهواء والفساد والعناد هو من النصيحة الشرعية.
واعلموا إخواني في الله أن فعل النوافل من السنن الرواتب والوتر وصلاة الضحى والصلاة بين المغرب والعشاء من الأمور التي تحبب إلى الله وتحب الله إلينا.
والنوافل بمثابة السياج للمحافظة على الفرائض، وكذلك النوافل بمثابة ما يدخره الإنسان عند وقوعه في دين بسبب نقص شيء من الواجبات.
وقد يفعل الإنسان الطاعة ولا تكون له فيه نية فسبب مداومته عليها، وسؤال الله التوفيق والبعد عن المعصية فيوفقه الله ويصلح نيته ويوفقه للإخلاص.
قال حبيب بن أبي ثابت – رحمه الله -: طلبنا هذا الأمر وليس لنا فيه نية ثم جاءت النية بعدُ، وقال سفيان الثوري -رحمه الله -:كنا نطلب العلم للدنيا فَجَرَّنَا إلى الآخرة. وهذا بسبب حرصهم ومداومتهم عليه فأعقبهم الله حلاوة في قلوبهم.
فنصيحتي لنفسي ولكم:
أولاً: أن نرضي والدينا، وتستسمحهما، ونطلب رضاهما، وأن نطلب منهما أن يدعوا لنا – إن كانا على قيد الحياة -.
ثانياً: ترك الغيبة والتوبة من الغيبة السابقة، والندم على ما فعلنا سابقاً، والبعد عن مجالس الغيبة، فإذا اغتاب أحد أمامنا فيجب أن ننكر أو نقوم من المجلس إن أصر أصحابه على مداومة الغيبة.
ثالثاً: الحرص على نوافل الطاعات والعبادات ومجاهدة النفس على فعل الخيرات.
رابعاً: الابتهال إلى الله والتوسل إليه، والاستغاثة به ليتقبلنا عنده من الصالحات التقيات.
خامساً: الإكثار من ذكر الله وقراءة القرآن.
سادساً: البعد عن فضول الكلام والطعام، والبعد عن مجالس اللغو، والبعد عن مجالسة أهل الدنيا.
والحرص على مجالسة الصالحين وسماع المحاضرات والمواعظ وقراءة الكتب النافعة. وقراءة سيرة النبي – صلى الله عليه وسلم – ، وسيرة الخلفاء الراشدين – رضي الله عنهم -.
هذا وأسأل الله لك التوفيق والسداد ، والهدى والرشاد.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد. موقع الشيخ ابن باز

يزااج الله خيير

هل جربت ِ لذة العبادة ؟ (تعريفها ، أسباب وصلها !)

روى الإمام البخاري وغيره عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه:

"كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي حتى ترم – أو تنتفخ – قدماه،
فقيل له: يارسول الله أتصنع هذا وقد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟
فقال: أفلا أكون عبدًا شكورًا؟".

وفي البخاري أيضًا عن ابن مسعود رضي الله عنه قال:

"صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة، فلم يزل قائمًا حتى هممت
بأمر سوء. قلنا: وما هممت؟ قال: هممت أن أقعد وأذر النبي صلى الله
عليه وسلم".

وقال حذيفة بن اليمان رضي الله عنه:

"صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فافتتح البقرة فقلت
يركع عند المائة، ثم مضى فقلت يصلي بها في ركعة فمضى، فقلت
يركع بها، ثم افتتح النساء فقرأها، ثم افتتح آل عمران فقرأها، يقرأ
مترسلا، إذا مر بآية فيها تسبيح سبح، وإذا مر بسؤال سأل، وإذا مر
بتعوذ تعوذ، ثم ركع فجعل يقول: سبحان ربي العظيم، فكان ركوعه نحو
من قيامه،

ثم قال: سمع الله لمن حمده، ثم قام طويلا قريبا مما ركع، ثم سجد فقال:
سبحان ربي الأعلى، فكان سجوده قريبا من قيامه"[رواه مسلم].

هذا كان حال رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصدق ابن رواحة حين قال:

وفينــــا رسول الله يتــلو كتابه .. .. .. إذا انشق معروف من الفجر ساطع
أرانا الهدى بعد العمى فقلوبنا .. .. .. به موقنـــات أن ما قــــال واقــــــــع
يبيت يجافي جنبه عن فراشه .. .. .. إذا استثقلت بالمشركين المضاجع

وجاء في كتاب صفة الصفوة لابن الجوزي:

عن سفيان بن عيينة قال: كان قيس بن مسلم يصلى حتى السحر ثم
يجلس فيهيج البكاء فيبكي ساعة بعد ساعة ويقول: لأمر ما خُلقنا،
لأمر ما خلقنا، وإن لم نأت الأخرة بخير لنهلكن.

وزار يوما محمد بن جحادة فأتاه في المسجد فوجده يصلي فقام قيس
في الجانب الآخر يصلي دون أن يشعر به ابن جحادة .. فما زالا يصليان
حتى طلع الفجر.

وفي سير أعلام النبلاء للذهبي: كان عبد العزيز بن أبي رواد يوضع
له الفراش لينام، فيضع عليه يده ويقول ما ألينك، ولكان فراش الجنة
ألين منك. ثم يقوم فيصلي.

وفيه: كان عبد الرحمن بن مهدي يختم كل ليلتين..

يقرأ في كل ليلة نصف القرآن.

وعن معاذة العدوية زوجة صلة بن أشيم قالت:
كان صلة بن أشيم يقوم الليل حتى يفتر فما يجيء إلى فراشه إلا حبوا.

وقال ثابت البناني: ان رجالا من بني عدي قد أدركت بعضهم إن كان أحدهم ليصلي حتى ما أتى فراشه إلا حبوا "..

وذكروا مثل هذا عن علي بن الفضيل وجماعة .

إنها لذة الطاعة

إن كل هذا الذي سقناه من كثرة الصلاة وطول القيام فيها، وصبر النفس
على تحمل مشاق البدن ليدل على أن هناك شيئًا يحمل المتعبدين على
الإقبال على عبادتهم من غير ملل، والوقوف فيها من غير نظر إلى تعب
أو كلل.. وهذا الشيء لا شك ينسي النفس همومها، ويورث القلب تعلقًا
يشغله به عن الإحساس بالتعب، أو حتى الالتفات إلى تورم القدم ثم
تفطرها وتشققها من طول الوقوف.

إنها لذة الطاعة، وحلاوة المناجاة، وأنس الخلوة بالله،
وسعادة العيش في مرضاة الله؛ حيث يجد العبد في نفسه سكينة،
وفي قلبه طمأنينة، وفي روحه خفة وسعادة، مما يورثه لذة لا يساويها
شيء من لذائذ الحياة ومتعها، فتفيض على النفوس والقلوب محبة
للعبادة وفرحًا بها، وطربًا لها، لا تزال تزداد حتى تملأ شغاف القلب فلا
يرى العبد قرة عينه وراحة نفسه وقلبه إلا فيها، كما قال سيد المتعبدين
صلى الله عليه وسلم:

"حبب إليَّ من دنياكم الطيب والنساء.. وجعلت قرة عيني في الصلاة".

أي منتهى سعادته صلى الله عليه وسلم وغاية لذته في تلك العبادة التي
يجد فيها راحة النفس واطمئنان القلب، فيفزع إليها إذا حزبه أمر أو
أصابه ضيق أو أرهقه عمل، وينادي على بلال:

"أرحنا بها.. أرحنا بها".

وهذا النوع من لذائذ القلوب والنفوس ذاقه السالكون درب نبيهم
والسائرون على هديه وسننه، فجاهدوا أنفسهم وثابروا معها
وصابروها في ميدان الطاعة حتى ذاقوا حلاوتها، فلما ذاقوها
طلبوا منها المزيد بزيادة الطاعة، فكلما ازدادت عبادتهم زادت
لذتهم فاجتهدوا في العبادة ليزدادوا لذة إلى لذتهم.. فمن سلك
سبيلهم ذاق، ومن ذاق عرف.

قال بعض السلف: إني لأفرح بالليل حين يقبل لما يلتذ به عيشي،
وتقر به عيني من مناجاة من أحب، وخلوتي بخدمته، والتذلل بين يديه،
وأغتم للفجر إذا طلع لما اشتغل به.

وكان ثابت البناني يقول:

"اللهم إن كنت أعطيت أحدًا الصلاة في قبره فأعطني الصلاة في قبري".

وقال سفيان الثوري: إني لأفرح بالليل إذا جاء، وإذا جاء النهار حزنت.

ولقد بلغت لذة العبادة وحلاوتها ببعض ذائقيها أن قال من شدة سروره:
لو يعلم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه – يعني من النعيم – لجالدونا
عليه بالسيوف.

وقال آخر مبديًا حزنه وتأسفه على الذين لم يشهدوا هذا المشهد:
مساكين أهل الدنيا، خرجوا منها وما ذاقوا أطيب ما فيها.. قيل:
وما أطيب ما فيها؟ قال: محبة الله ومعرفته وذكره.

وكان شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله تعالى – يقول:
إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة..

إنها الجنة التي لما دخلها الداراني قال: إن أهل الليل في ليلهم ألذ
من أهل اللهو في لهوهم… وإنه لتأتي على القلب أوقات يرقص فيها
طربا من ذكر الله فأقول: لو أن أهل الجنة في مثل هذا إنهم لفي عيش طيب".

إنها الجنة التي تنسي صاحبها هموم الحياة ومشاقها، بل تنسيه تعب
العبادة ونصبها، وكلل الأبدان وملالها، بل وتنسيه الجوع والظمأ،
فتغنيه عن الطعام وتعوضه عن الشراب، فهو بها شبعان ريّان،
كما في حديث نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن الوصال،
فقيل له: إنك تواصل. قال:

"إني أبيت يطعمني ربي ويسقيني" [رواه البخاري ومسلم].

يطعمه اللذة والأنس والبهجة، كما قال ابن القيم:
" المراد ما يغذيه الله به من معارفه، وما يفيض على قلبه من لذة
مناجاته وقرة عينه بقربه، وتنعمه بحبه والشوق إليه، وتوابع ذلك
من الأحوال التي هي غذاء القلوب ونعيم الأرواح وقرة العين وبهجة
النفوس والروح والقلب بما هو أعظم غذاء وأجوده وأنفعه، وقد يقوى
هذا الغذاء حتى يغني عن غذاء الأجسام مدة من الزمان كما قيل:

لها أحاديث من ذكــــراك تشغلها .. .. .. عن الشــراب وتلهيها عن الزاد
لهـــا بوجهك نــــــور تستضيء به .. .. .. ومن حديثك في أعقابها حادي
إذا شكت من كلال السير أوعدها .. .. .. روح القدوم فتحيا عند ميعــــاد
فقوت الروح أرواح المعاني .. .. .. وليس بأن طعمت وأن شربت

أسباب تحصيل اللذة:

وبلوغ ما بلغه السلف في هذا الباب يحتاج إلى بذل أسباب بذلوها
وسلوك سبيل سلكوها:

أولها: مجاهدة النفس:

وتعويدها العبادة والتدرج فيها، ولابد من الصبر في البدايات على تعب
العبادات وحمل النفس عليها تارة وتشويقها إليها أخرى حتى تذوق
حلاوتها؛ فالتعب إنما يكون في البداية ثم تأتي اللذة بعدُ كما قال ابن
القيم: "السالك في أول الأمر يجد تعب التكاليف ومشقة العمل لعدم
أنس قلبه بمعبوده، فإذا حصل للقلب روح الأنس زالت عنه تلك التكاليف
والمشاق فصارت قرة عين له وقوة ولذة".

وقال ثابت البناني: كابدت الصلاة عشرين سنة وتنعمت بها عشرين سنة.

وقال بعضهم: سقت نفسي إلى الله وهي تبكي، فمازلت أسوقها حتى
انساقت إليه وهي تضحك.

والأمر كما قال ربنا تعالى:
{وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمعَ الْمُحسِنِينَ}[العنكبوت:96].

ثانيها: الإكثار من النوافل

بكل أنواعها ، وعلى اختلاف صفاتها وأحوالها ،
والتنويع فيها حتى لا تمل النفس ، وحتى تقبل ولا تدبر، فتارة نوافل الصلاة،
وتارة نافل الصوم، والصدقة ، والبر والصلة فإن كثرة النوافل تورث محبة
الملك سبحانه كما في الحديث القدسي:" وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل
حتى أحبه ، فإذا أحببته : كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به،
ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، وإن سألني لأعطينه ، ولئن
استعاذني لأعيذنه".

ثالثها: صحبة المجتهدين وترك البطالين

فمن بركة صحبة أهل الصلاح: الاقتداء بهم، والتأسي بحالهم،
والانتفاع بكلامهم، والنظر إليهم. قال جعفر بن سليمان:
"كنت إذا وجدت من قلبي قسوة غدوت فنظرت إلى وجه محمد
بن واسع كأنه وجه ثكلى". (وهي التي فقدت ولدها).

وكان ابن المبارك يقول:
"كنت إذا نظرت إلى وجه الفضيل بن عياض احتقرت نفسي".
وقد قالوا قديما من لم ينفعك لحظه لم ينفعك لفظه.

رابعها: تدبر القرآن

خصوصًا ما يتلى في الصلوات، فإن في القرآن شفاءً للقلوب
من أمراضها، وجلاءً لها من صدئها، وترقيقا لما أصابها من قسوة،
وتذكيرًا لما اعتراها من غفلة، مع ما فيه من وعد ووعيد، وتخويف وتهديد،
وبيان أحوال الخلق بطريقيهم أهل الجنة وأهل السعير،

ولو تخيل العبد أن الكلام بينه وبين ربه كأنه منه إليه لانخلع قلبه من عظمة الموقف، ثم يورثه أنس قلبه بمناجاة ربه، ولوجد من النعيم ما لا يصفه لسان
أو يوضحه بيان.

وفي الحديث القدسي عند مسلم: "قسمت الصلاة بين وبين عبدي نصفين.
ولعبدي ما سأل. فإذا قال العبد: الحمد لله رب العالمين، قال الله تعالى:

حمدني عبدي وإذا قال؛ الرحمن الرحيم. قال الله تعالى؛ أثنى علي عبدي.

وإذا قال مالك يوم الدين. قال: مجدني عبدي (وقال مرة: فوض إلي عبدي)

فإذا قال: إياك نعبد وإياك نستعين. قال: هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل.

فإذا قال: اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين.

قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل… فهذا مثال وعلى مثلها فجاهد.

خامسها: الإكثار من الخلوة بالله تعالى

فيتخير العبد أوقاتًا تناسبه في ليله أو نهاره، يخلو فيها بربه، ويبتعد فيها
عن ضجيج الحياة وصخبها، يناجي فيها ربه، يبث له شكواه، وينقل إليه نجواه،
ويتوسل فيها إلى سيده ومولاه.

فلله كم لهذه الخلوات من آثار على النفوس، وتجليات على القلوب؟!

وقد قيل لبعض الصالحين لما أكثر الخلوة: ألا تستوحش؟ قال:
وهل يستوحش مع الله أحد؟!!

وقال آخر: كيف أستوحش وهو يقول: وأنا معه إذا ذكرني؟!

فليتك تحلو والحياة مريــــــرة .. .. .. وليتك ترضى والأنام غضاب
وليت الذي بيني وبينك عامر .. .. .. وبيني وبين العالمين خراب
إذا صح منك الود فالكل هين .. .. .. وكل الذي فوق التراب تراب

سادسها: ترك المعاصي والذنوب

فكم من شهوة ساعة أورثت ذلا طويلا، وكم من ذنب حرم قيام الليل سنين،
وكم من نظرة حرمت صاحبها نور البصيرة، ويكفي هنا قول وهيب ابن الورد
حين سئل: ايجد لذة الطاعة من يعصي؟ قال: لا.. ولا من هم.

فأعظم عقوبات المعاصي حرمان لذة الطاعات وإن غفل عنها المرء لقلة بصيرته وضعف إيمانه أو لفساد قلبه.. قال ابن الجوزي :

"قال بعض أحبار بني إسرائيل : يا رب كم أعصيك ولا تعاقبني ؟

فقيل له : كم أعاقبك وأنت لا تدري، أليس قد حرمتك حلاوة مناجاتي؟

وأخيرا: الدعاء

فهو سبيل الراغبين، ووسيلة الطالبين، الشفيع الذي لا يرد،
والسهم الذي لا يطيش.. فمتى فتح لك منه باب فقد أراد الله بك خيرا كثيرا..

فارفع يديك لمولاك واضرع إلى ربك بقلب خاشع وطرف دامع وجبهة ساجدة،

مع قصد وتوجه وتحرق وتشوق وتعلق بالذي لا يخيب مؤمله ولا يرد سائله
أن يمن عليك بلذة العبادات ويملأ بها قلبك ونفسك وروحك فهو الذي يجيب
المضطر إذا دعاه..

وفي المسند: كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم:

"اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين".

خليجية

"اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين".
يزاج الله خير أختي وبارك الله فيج

اللهم صلي على محمد وعلى االه وصحبه اجمعين

"اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين".
يزاج الله خير أختي وبارك الله فيج

"اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين".

جزاكِ الله خيراً و بارك الله فيكِخليجيةخليجية

هلابكم وحياكم خليجية

لذة العبادة وهذه هي الراحة والطمأنينة والسعادة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لذة العبادة
وهذه هي الراحة والطمأنينة والسعادة

‫من هو السعيد-كيف تحقق معنى السعاده-الشيخ هاني حلمي‬‎ – YouTube

بسم الله الرحمن الرحيم

إن الله – تبارك وتعالى – لم يخلق الخلق عبثاً، ولم يتركهم سدىً وهملاً، بل خلقهم لغاية عظيمة: (وَمَا خَلَقْتُ الْـجِنَّ وَالإنسَ إلاَّ لِيَعْبُدُونِ)[الذاريات: 56]
وقد تفضل -سبحانه وتعالى- على عباده، ومنحهم لذة في العبادة لا تضاهيها لذة من لذائذ الدنيا الفانية.
وهذه اللذة تتفاوت من شخص لآخر حسب قوة الإيمان وضعفه: (مَنْ عَمِلَ صَالِـحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)[النحل: 97].
وهذه الراحة والطمأنينة والسعادة تكون بعبادة الله وحدَه، وتعلُّق القلـب به، ودوام ذكره.
قال ابن القيم: \"والإقبال على الله -تعالى- والإنابة إليه والرضا به وعنه، وامتلاء القلب من محبته واللَّهَج بذكره، والفرح والسرور بمعرفته ثواب عاجل وجنة وعيش لا نسبة لعيش الملوك إليه البتة\"[1].
وأما من أعرض عن هدى الله، وما جاء به رسول الله – صلى الله عليه وسلم -، فسيعيش عيشة القلق والضنك: (وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً)[طه: 124]. فهو \"لا طمأنينة له، ولا انشراح لصدره، بل صدره ضيِّق حرج لضلاله وإن تنعَّم ظاهره ولبس ما شاء وأكل ما شاء وسكن حيث شاء؛ فإن قلبه ما لم يخلص إلى اليقين والهدى فهو في قلق وحيرة وشكٍّ؛ فلا يزال في رَيبه يتردَّد؛ فهذا من ضنك المعيشة\"[2].

فكيف يحصل العبد على لذة العبادة؟ وما صور ذلك؟ وما موانعه؟
هذا ما سيكون حديثنا عنه في هذه الأسطر بمشيئة الله -تعالى-.

ثمة أسباب للحصول على لذة العبادة، منها:

أولاً: مجاهدة النفس على العبادة وتعويدها، مع التدرج في ذلك:
قال ابن القيم: \"السالك في أول الأمر يجد تعب التكاليف، ومشقة العمل لعدم أُنْس قلبه بمعبوده، فإذا حصل للقلب روح الأنس زالت عنه تلك التكاليف والمشاق فصارت (أي الصلاة) قرة عين له، وقوة ولذة\"[3]. وقال ثابت البناني: \"كابدت الصلاة عشرين سنة وتنعمت بها عشرين سنة\"[4].
وقال أبو يزيد: \"سُقْتُ نفسي إلى الله وهي تبكي، فما زلت أسوقها حتى انساقت إليه وهي تضحك\"[5]. قال – تعالى -: (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإنَّ اللَّهَ لَـمَعَ الْـمُحْسِنِينَ)[العنكبوت: 69]. فإذا جاهد العبد نفسه هداه الله وسهل له الوصول إلى ما جاهد نفسه إليه.

ثانياً: الإكثار من النوافل والتنويع فيها على اختلاف صفاتها وأحوالها:
حتى لا تمل النفس، وحتى تُقبِل ولا تدبر؛ فتارة نوافل الصلاة، وتارة نوافل الصوم، وتارة نوافل الصدقة…إلخ؛ فإن ذلك مما يورث محبة الله؛ كما جاء في الحديث القدسي عن أبي هريرة – رضي الله عنه – وفيه أن الله يقول: ((وما يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه… ))[6]. فـ \"من اجتهد بالتقرب إلى الله بالفرائض، ثم بالنوافل قربه إليه، ورقَّاه من درجة الإيمان إلى درجة الإحسان، فيصير يعبد الله على الحضور والمراقبة كأنه يراه، فيمتلئ قلبه بمعرفة الله ومحبته وعظمته وخوفه ومهابته وإجلاله والأنس به والشوق إليه؛ حتى يصير هذا الذي في قلبه من المعرفة مشاهَداً له بعين البصيرة\"[7].

ثالثاً: التأمل في سير الصالحين:
قال جعفر بن سليمان: \"كنت إذا وجدت من قلبي قسوة غدوت فنظرت إلى وجه محمد بن واسع كأنه وجه ثكلى\"[8]، وهي التي فقدت ولدها. وكان ابن المبارك يقول: \"إذا نظرت إلى فضيل بن عياض جُدِّد لي الحزن، ومقتُّ نفسي\"[9]، ثم يبكي.

رابعاً: قراءة القرآن وتدبر معانيه، والوقوف عند عجائبه:
فإن في القرآن شفاءً للقلوب من أمراضها، وجلاءً لها من صدئها، وترقيقاً لما أصابها من قسوة، وتذكيراً لما اعتراها من غفلة، مع ما فيه من وعد ووعيد، وتخويف وتهديد، وبيان أحوال الخلق بطريقَيْهِم (أهل الجنة، وأهل السعير)، ولو تخيل العبد أن الكلام بينه وبين ربه كأنه منه إليه لانخلع قلبه من عَظَمة الموقف، ثم يورثه أُنْسَ قلبه بمناجاة ربه، وَلَوَجَد من النعيم ما لا يصفه لسان أو يوضحه بيان، وخصوصاً تدبُّر ما يتلا في الصلوات.

خامساً: الخلوة بالله – تعالى – والأنس به:
بحيث يتخير العبد أوقاتاً تناسبه في ليله أو نهاره يخلو فيها بربه، ويبتعد فيها عن ضجيج الحياة وصخبها، يناجي فيها ربه يبثه شكواه، وينقل إليه نجواه، ويتوسل فيها إلى سيده ومولاه. فكم لهذه الخلوات من آثار على النفوس، وتجليـات على القلـوب؟ قيـل لمالك بن مغفـل – وهو جالس في بيته وحده -: ألا تستوحش؟ قال: أَوَ يستوحش مع الله أحد؟ وكان حبيب أبو محمد يخلو في بيته ويقول: \"من لم تقرَّ عينه بك فلا قرت عينه، ومن لم يأنـس بك فلا أَنِـس\"[10]. وقـال ذو النـون – رحمه الله -: \"من علامات المحبين لله أن لا يأنسوا بسواه ولا يستوحشوا معه\"[11].

سادساً: البعد عن الذنوب والمعاصي:
فكم من شهوة ساعة أورثت ذلاً طويلاً، وكم من ذنب حرم قيام الليل سنين، وكم من نظرة حرمت صاحبها نور البصيرة، ويكفي هنا قول وهيب بن الورد حين سئل: \"أيجد لذة الطاعة من يعصي؟ قال: لا، ولا من همَّ\".
قال ابن الجوزي: \"فرب شخص أطلق بصره فحرمه الله اعتبار بصيرته، أو لسانه فحُرِم صفاء قلبه، أو آثر شبهة في مطعمه، فأظلم سره وحُرِم قيام الليل، وحلاوة المناجاة، إلى غير ذلك\"[12].
فالذنوب داء القلوب. قال يحيى بن معاذ: \"سَقَمُ الجسد بالأوجاع، وسَقَمُ القلوب بالذنوب؛ فكما لا يجد الجسد لذة الطعام عند سقمه، فكذلك القلب لا يجد حلاوة العبادة مع الذنوب\"[13].

سابعاً: التقلل من المباحات:
قال أحمد بن حرب: \"عبدتُ الله خمسين سنة فما وجدت حلاوة العبادة حتى تركت ثلاثة أشياء: تركت رضا الناس حتى قدرت أتكلم بالحق، وتركت صحبة الفاسقين حتى وجدت صحبة الصالحين، وتركت حلاوة الدنيا حتى وجدت حلاوة الأخرى… \"[14].

قال العلاَّمة ابن القيم: \"غض البصر عن المحارم يوجب ثلاث فوائد عظيمة الخطر، جليلة القدر: إحداها: حلاوة الإيمان ولذته، التي هي أحلى وأطيب وألذ مما صرف بصره عنه وتركه لله – تعالى – فإن من ترك شيئاً لله عوضه الله – عز وجل – خيراً منه، والنفس مولعة بحب النظر إلى الصور الجميلة، والعين رائد القلب، فيبعث رائده لنظر ما هناك فإذا أخبره بحسن المنظور إليه وجماله تحرك اشتياقاً إليه، وكثيراً ما يتعب ويُتعِب رسوله ورائده. فإذا كف الرائد عن الكشف والمطالعة استراح القلب من كلفة الطلب والإرادة فمن أطلق لحظاته دامت حسراته… \"[15].

صور من لذة العبادة:
الأصل أن المؤمن يجد لذة وحلاوة لكل عبادة يتقرب بها إلى الله – تبارك وتعالى – ولكننا هنا سنذكر بعضاً من صور لذة العبادة، فمن ذلك:

أولاً: لذة الإيمان: فللإيمان لذة لا تعدلها لذة من لذائذ الدنيا الفانية؛ فعن أنس – رضي الله عنه – 6قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان…))[1] فـ \"الإيمان له حلاوة وطعم يذاق بالقلوب كما تذاق حلاوة الطعام والشراب بالفم؛ فإن الإيمان هو غذاء القلوب وقوتها كما أن الطعام والشراب غذاء الأبدان وقوتها، وكما أن الجسد لا يجد حلاوة الطعام والشراب إلا عند صحته، فإذا سقم لم يجد حلاوة ما ينفعه من ذلك، بل قد يستحلي ما يضره وما ليس فيه حلاوة لغلبة السقم عليه، فكذلك القلب إنما يجد حلاوة الإيمان إذا سلم من مرض الأهواء المضلة والشهوات المحرَّمة، وجد حلاوة الإيمان حينئذٍ، ومتى مرض وسقم لم يجد حلاوة الإيمان، بل يستحلي ما فيه هلاكه من الأهواء والمعاصي\"[17].

ثانياً: لذة الصلاة: فللصلاة لذة عظيمة؛ وجدها رسول الله – صلى الله عليه وسلم -؛ فقد جاء في الحديث عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ((حُبِّب إليَّ من دنياكم النساء والطيب وجُعلَت قرة عيني في الصلاة))[18].
ولذلك كان النبي – صلى الله عليه وسلم – يجد لصلاته لذة وراحة؛ حيث كان يقول لبلال: \"قم يا بلال فأرحنا بالصلاة\"[19]، ولم يقل أرحنا منها كما هو شأن بعضنا. ووجدها عروة بن الزبير؛ فقد قُطعَت رجله وهو في الصلاة، ولم يشعر[20]؛ فقد أنسته لذة الصلاة وحلاوتُها مرارة الألم.

ثالثاً: لذة قيام الليل: يروى في الأثر عن نافع بن عمر قال: قالت أم عمر بن المنكدر لعمر: إني أشتهي أن أراك نائماً؟ فقال: يا أماه! والله! إن الليل ليَرِد عليَّ فيهولني، فينقضي عني وما قضيت منه أربي\"[21].
وقال بعض السلف: \"إني لأفرح بالليل حين يقبل، لما يلتذ به عيشي، وتقرُّ به عيني من مناجاة مَنْ أحب وخلوتي بخدمته والتذلل بين يديه، وأغتم للفجر إذا طلع، لما اشتغل به بالنهار عن ذلك\"[22].

رابعاً: لذة قراءة القرآن وتلاوته:
قال عثمان بن عفان: \"لو طهرت قلوبنا لما شبعت من كلام الله\"
. قال ابن القيم: \"وكيف يشبع المحب من كلام من هو غاية مطلوبه\" إلى أن قال: \"فلمحبي القرآن من الوجد والذوق واللذة والحلاوة والسرور أضعاف ما لمحبي السماع الشيطاني\"[23]، وقال ابن رجب: \"لا شيء عند المحبين أحلى من كلام محبوبهم فهو لذة قلوبهم وغاية مطلوبهم\"[24].

خامساً: لذة الإنفاق في سبيل الله: للإنفاق في سبيل الله لذة عظيمة، وجد هذه اللـذة أبو طلحة – رضي الله عنه – ولما وجدها أنفق أعز ماله لديه في سبيل الله؛ كما في البخاري ومسلم. ووجد هذه اللذة أبو الدحداح – رضي الله عنه – فجعل مزرعته كلها لله؛ فعن أنس – رضي الله عنه – أن رجلاً قال: يا رسول الله! إن لفلان نخلة وأنا أقيم حائطي بها فَأْمُره أن يعطيني حتى أقيم حائطي بها، فقال له النبي – صلى الله عليه وسلم -: \"أعطها إياه بنخلة في الجنة\" فأبى، فاتاه أبو الدحداح، فقال: بعني نخلتك بحائطي. ففعل، فأتى النبي – صلى الله عليه وسلم – فقال: يا رسول الله! إني قد ابتعت النخلة بحائطي. قال: فاجعلها له فقد أعطيتكها، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: \"كم من عذق راح لأبي الدحداح في الجنة\" قالها مراراً. قال: فأتى امرأته، فقال: يا أم الدحداح! أخرجي من الحائط، فإني قد بعته بنخلة في الجنة، فقالت: ربح البيع أو كلمة تشبهها[25].

سادساً : لذة طلب العلم: قال الشاطبي: \"في العلم بالأشياء لذة لا توازيها لذة؛ إذ هو نوع من الاستيلاء على المعلوم والحوز له، ومحبة الاستيلاء قد جبلت عليها النفوس، وميلت إليها القلوب\"[26].
وقد شهد بذلك أرباب العلم، والمشتغلين به. قال ابن الجوزي حاكياً عن نفسه: \"ولقد كنت في حلاوة طلب العلم ألقى من الشدائد ما هو أحلـى عندي من العسـل في سـبيل ما أطلب وأرجو، وكنت في زمن الصبا آخذ معي أرغفة يابسة ثم أذهب به في طلب الحديث وأقعد عند نهر عيسى ثم آكل هذا الرغيف وأشرب الماء، فكلما أكلت لقمة شربت عليها وعَيْن هِمَّتي لا ترى إلا لذة تحصيل العلم\"[27].
ومن اللذة في طلب العلم في التأليف والتصنيف ما قاله أبو عبيد: \"كنت في تصنيف هذا الكتاب كتاب \"غريب الحديث\" أربعين سنة، وربما كنت أستفيد الفائدة من أفواه الرجال، فأضعها في موضعها من هذا الكتاب، فأبيت ساهراً فرحاً مني بتلك الفائدة\"[28].
وأنشد بعضُهم شعراً رائعاً في هذا المقام، فقال:

لَـمِحبرةٌ تجالسني نهــــاري *** أحبُّ إليَّ من أُنْسِ الصديقِ
ورزمةُ كاغدٍ في البيت عندي *** أحبُّ إليَّ من عدل الدقيقِ
ولطمةُ عالِمٍ في الخــدِّ منِّي *** ألذُّ لديَّ من شرب الرحيقِ[29]

موانع لذة العبادة:
لذلك عدة أسباب، أهمها:
أولاً: المعاصي والذنوب: يذكر ابن الجوزي أن: بعض أحبار بني إسرائيل قال: يا رب كم أعصيك ولا تعاقبني؟ فقيل له: كم أعاقبك وأنت لا تدري؛ أليس قد حرمتك حلاوة مناجاتي؟ فمن تأمل هذا الجنس من المعاقبة وجده بالمرصاد، حتى قال وهب بن الورد وقد سئل: أيجد لذة الطاعة من يعصي؟ قال: ولا من همَّ. فرب شخص أطلق بصره فحُرِم اعتبار بصيرته، أو لسانه فحُرِم صفاء قلبه، أو آثر شبهة في مطعم فأظلم سره، وحرم قيام الليل وحلاوة المناجاة، إلى غير ذلك [30].

ثانياً: كثرة مخالطة الناس: فذلك مما يفقد العبد لذة العبادة، فكثرة المخالطة داء، والتوسط في ذلك هو الحق والعدل.

ثالثاً: تحوُّل العبادات إلى عادات: فإذا تحولت العبادة إلى عادة فُقدَت لذة العبادة وحلاوتها، كما هو مشاهَد.

رابعاً: النفاق: فإذا كان في القلب نوع من النفاق، فإن ذلك يكون ماحقاً ومانعاً لحصول لذة العبادة.

هذه أبرز موانع لذة العبادة.
فإذا أردت أن تحصل على لذة العبادة، وتتفيأ ظلالها، وتقطف ثمارها، وتنعم بخيراتها؛ فعليك بعمل الأسباب الجالبة لذلك – وقد سبق أن ذكرناها – وعليك أن تبتعد عن صوارفها وموانعها.
وفَّقَنا الله لما يحبه ويرضاه

مشكورة علي الطرح

شكرا اختي عالموضوع
فكم نحن بحاجه لمثل هذه المواضيع لنتيقظ من غفلتنا

جزاك الله خيرا

جزاك الله خير

قيام رمضان و درجات العبادة

خليجية

يقول الشيخ عبد العزيز الدرينى فى كتابه "طهارة القلوب": إن رجلا سأل بعض الصالحين قائلا: إنى عاجز عن قيام الليل ، فقيل له يا أخى لا تعص الله بالنهار .
و قيل إذا لم تقدر على الصيام و القيام فاعلم أنك محروم بذنوبك فالجاهل من يظن أن من يعبدون الله بجد و إجتهاد إنما يعبدونه لأن أجسادهم موفورة الصحة قوية البنيان ، لا و الله و لكنهم عبدوا الله بصحة القلوب و قوة الإيمان ، و كان الشيخ على الخواص إذا صلى نفلا يقول: أصلى ركعتين من نعم الله على ، فكان رضى الله عنه يرى الركعتين من عين النعمة لا شكرا لنعمة أخرى.
و قيام الليل من أحب العبادات إلى الله ، قال تعالى :" و من الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا" ، و قال تعالى :" تتجافى جنوبهم عن المضاجع" ، و قال تعالى :" كانوا قليلا من الليل ما يهجعون".
و قيام ليل رمضان أولى و أعظم فضلا ، قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :" من قام رمضان إيمانا و إحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه".
و قيام رمضان هو صلاة التراويح و هى سنة تؤدى بعد صلاة العشاء و قبل الوتر ركعتين ركعتين و قد صلاها رسول الله صلى الله عليه و سلم فى جماعة ليلتين أو ثلاثا ثم لم يخرج و صلاها منفردا خشية أن تفرض على الأمة.
و فى فقه السنة أن المسنون الوارد عن رسول الله صلى الله عليه و سلم هو ثمانى ركعات و الشفع و الوتر أى إحدى عشرة ركعة . و عن عائشة رضى الله عنها أن النبى صلى الله عليه و سلم ما كان يزيد فى رمضان و لا غيره على إحدى عشرة ركعة.
و من حديث عائشة رضى الله عنها أيضا أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يصلى إحدى عشرة ركعة تعنى فى الليل يسجد السجدة من ذلك قدر ما يقرأ أحدكم خمسين آيه قبل أن يرفع رأسه ، و كان سجود رسول الله صلى الله عليه و سلم و ركوعه نحوا من قيامه.
و قد صح أن الناس كانوا يصلون فى عهد عمر و عثمان و على رضى الله عنهم عشرين ركعة ثم يوترون و هو رأى الحنفية و الحنابلة و أكثر أهل العلم ، و ذكر ابن حيان أن التراويح كانت أولا إحدى عشرة ركعة ، و كانوا يطيلون القراءة فتثقل عليهم فخففوا القراءة و زادوا فى عدد الركعات.
و يستحب أن يكون القيام لوجه الله تعالى لا طلبا للثواب ، قال تعالى " و اصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم الغداة و العشى يريدون وجهه" و هذه أعلى درجات العبادة و أعظمها أجرا ، و فى ذلك يقول الإمام الشعراوى: إن من قام رمضان من أجل حصول الثواب فهو عبد الثواب لا عبد الله تعالى ، فهو ما أقبل على الله إلا طلبا لأجرته فلما وصلت أجرته و لى و نسى و ما هكذا يكون حال من يخدم الله محبة فيه.

يزاج الله خير..والله يعينا على صيام رمضان وقيامة ان شاء الله

بارك الله فيج ومبارك عليج الشهر

كيف التدرج في العبادة .؟؟؟؟؟؟؟؟؟

يزااااااااج الله خير الغالية

يزااااااااج الله خير الغالية

العبادة في الهرج كهجرة إلي

بسم الله الرحمن الرحيم

الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله :

الحمد لله، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه ومن والاه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.. أما بعد:
… فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"العبادة في الهرج كهجرة إلي" أخرجه مسلم من حديث معقل بن يسار.

أي:إقبالك على عبادة الله في وقت الفتن والقتل والقتال، لك فيه أجر عظيم كهجرة إلى النبي صلى الله عليه وسلم . وليس معناه أن لك مثل أجر مصعب بن عمير، أو عبد الله بن مسعود، لأن المشبه لا يلزم أن يكون مثل المشبه به، لكن لك فضل عظيم إذا أقبلت على العبادة في وقت الفتن.
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول لأصحابه :"تعوذوا بالله من شر الفتن ".

ويقول كما في "سنن أبي داود" من حديث المقداد بن الأسود:"إن السعيد لمن جنب الفتن، إن السعيد لمن جنب الفتن، إن السعيد لمن جنب الفتن،ولمن ابتلي فصبر فواها". فالذي يبتلى ويصبر فله أجر عظيم.

والنبي صلى الله عليه وسلم يحذر أصحابه من الفتن ويقول:" ستكون فتنٌ القاعد فيها خير من القائم والقائم فيها خير من الماشي والماشي فيها خير من الساعي ومن يشرف لها تستشرفه ومن وجد ملجأ أو مَعاذا فليعذ به" .

فنحن في زمن الفتن وكلما انقضت فتنة جاءت فتنة هي أعظم منها {أولا يرون أنهم يفتنون في كل عام مرة أو مرتين ثم لا يتوبون ولاهم يذّكرون} (1) ، ويقول تعالى{وما نريهم من آية إلا هي أكبر من أختها}(2).

والنبي صلى الله عليه وسلم يقول:"تكون بين يدي الساعة فتن كقطع الليل المظلم يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا، ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا،يبيع أقوام دينهم بعرض من الدنيا."أخرجه مسلم.

وجاء في "صحيح مسلم" أيضا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :"والذي نفسي بيده ليأتينّ على الناس زمان لايدري القاتل في أي شيء قتََل، ولا يدري المقتول على أي شيء قُتل".

وهناك علاج لهذه الفتن:{واتقوا فتنة لا تصيبنّ الذين ظلموا منكم خاصة}(3) أي: اجعلوا بينكم وبينها وقاية، إما بالتمسك بهذا الدين:{ومن يتق الله يجعل له مخرجا، ويرزقه من حيث لا يحتسب}(4).
أوبالعزلة جاء في حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عيه وسلم:"يوشك أن يكون خير مال المرء المسلم غنم يتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر، يفر بدينه من الفتن".

وفي "الصحيحين" أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل: أي الناس أفضل يارسول الله؟ قال:"مؤمن يجاهد بنفسه وماله في سبيل الله " قال: ثم من ؟ قال:"ثم رجل معتزل في شعب من الشعاب يعبد ربه".

ونحن في زمن الفتن لا بنجينا منها إلا ربنا عز وجل ، والتمسك بكتاب الله وبسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتبر عصمة من الفتن كما قال النبي صلى الله عليه وسلم :"فإنه من يعش منكم يرى اختلافا كثيرا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ".

من كتاب :" تحفة المجيب على أسئلة الحاضر والغريب" ص :279-281

جزاكِ الله خيراً

يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك
الله يجازيج خير

الله المستعان

وياكم وتسلمون على المرور

الله يجزيج خير

معنى العبادة وانواعها

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله

حبيت اتطرق الى موضوع مهم جدا وهو العباده وهي الغايه التي خلقنا من اجلها قال سبحانه (( وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون))

ماهي العباده؟
هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الاقوال والاعمال الظاهرة والباطنة .
والعبادات تنقسم الى قسمين :
1- عبادات قولية .
2- عبادات عملية .
والعبادات انواعا كثيرة :
منها اعمالا قلبية مثل الخوف والرجاء والاستغاثة والذبح والنذر والركوع والسجود الصيام الحج الجهاد , هذه تسمى اعمال الجوارح , وهناك انواعا اخرى وانما ذكر الشيخ رحمه الله هذه على سبيل المثال لهذا قال بعد ذلك " وغير ذلك من أنواع العبادة التي أمر الله بها، كلها لله تعالى "
فالعبادة من حقه سبحانه وتعالى .
والدليل قوله تعالى: { وَأنَّ المَسَاجِد لِلَّهِ فَلا تَدعُوا مَعَ اللَّهِ أحَداً }
هذا نهي ان يدعوا الناس احدا مع الله جل وعلا , يعني نهي ان يعبدوا احدا مع الله , والدعاء هو العبادة كما جاء في الحديث .
الله جعل اماكن العبادة ( المساجد ) مستحقة له جل في علاه { فَلا تَدعُوا مَعَ اللَّهِ أحَداً } وهذا يشمل النهي عن دعاء المسألة ويشمل النهي عن دعاء العبادة .
قسم العلماء الدعاء الى قسمين :
1- دعاء المسألة : وهو الطلب الصريح , كقولك مثلا : اللهم اغفر لي , اللهم ارحمني , اللهم اهدني , هذا دعاء مسألة , مثل قول الله تعالى :
{ اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ } .
2- دعاء العبادة : وهي سائر العبادات : الصلاة دعاء , الصيام دعاء , الحج دعاء , الذكر كله دعاء , دعاء يعني دعاء عبادة , وسميت العبادة دعاء لان العبد طالبا للثواب من الله عز وجل .

والعبادات التي تتعلق بأعمال القلوب مثل
الرجـــــــــــــــاء :

الرجاء هو الطمع في الفضل والعفو والرحمة كما قال ربنا تبارك وتعالى : { أُولَـئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ }
والرجاء يتضمن التذلل والخضوع .
والرجاء نوعان:
1- رجاء محمود: وهو رجاء رجل عمل بطاعة الله على نور من الله فهو راج لثوابه , أو رجاء رجل أذنب ذنوبا ثم تاب منها فهو راج لمغفرة الله تعالى وعفوه وإحسانه وكرمه.
– رجاء مذموم: وهو رجاء رجل متماد في التفريط والخطايا ثم هو يرجو رحمة الله بلا عمل فهذا هو الغرور والتمني والرجاء الكاذب.

التــــــــوكل :
تعريف التوكل : هو صدق اعتماد القلب على الله مع الاخذ بالاسباب .
فيجب على المؤمن ان لا يتوكل الا على الله ولا يتوكل على سواه , لذلك اثنى الله عز وجل على المؤمنين بالتوكل عليه قال تعالى :
{ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ }
وهذا التوكل يجب افراد الله عز وجل به لفظا وعقدا
اما لفظا فلا يجوز لك ان تقول توكلت على فلان .
واما عقدا ( اي باعتقاد القلب )فلا يجوز ان تركن بقلبك وان تعتمد على غير الله عز وجل فيما لا يقدر عليه الا هو سبحانه …
{ وَعَلَى اللّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }

الرغبة والرهبة والخشوع:
الرغبة معناها : السؤال والتضرع والابتهال مع محبة الوصول إلى الشيء المحبوب .
فإذا كان يدعو وعنده قوة لحصول مطلوبه فهذه رغبة .
فالرغبة هي الصدق في الرجاء , فهي نوع من الرجاء وهي اعلى مراتبه
اما الرهبة بمعنى : الخوف المثمر للهروب من المخوف , فهي خوف مقرون بعمل . قال اهل اللعة : الرهبة والرهب: هي مخافة مع تحرز واضطراب .

الخــــــــشية:
الخشية بمعنى: الخوف ولكن الخشية أخص لأنها مبنية على علم بتعظم من يخشاه. قال ااهل اللغة : الخشية: خوف يشوبه تعظيم.

الانــــــــابه :
الانابة هي: الرجوع الى الله سبحانه وتعالى في كل الامور , والاقبال عليه بعبادته .

من العبادات البدنيه :
كالذبح والنذر
الذبح لغة : هو شق حلق الحيوان
والذبح تقربا الى الله عز وجل انواع :
* الاضحية .
* الهدي في الحج والعمرة .
* العقيقة .
وكلها من القرابين والانساك التي جاءت في الشريعة .
ودليل النذر قوله تعالى:{ يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْماً كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرا }
النذر : أن يلزم الإنسان نفسه شيئًا غير لازم بأصل الشرع، فيلزم نفسه بصدقة أو صيام أو صلاة أو غير ذلك، إما بتعليقه على شيء نحو : إن شفى الله مريضي لأصومن ثلاثة أيام أو أتصدق بكذا، أو يكون ابتداء نحو : لله عليَّ أن أتصدق بكذا. والجمهور على أنه مكروه. وقال طائفة بتحريمه؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عنه، وقال : [ إنه لا يأتي بخير وإنما يستخرج به من البخيل ] كما في الصحيحين .
ولكنه إذا وقع وجب الوفاء به في الجملة .

جزاك الله خيرا

وجزاج الله خيرا للمرور

يزاج الله خير أختي خليجية

لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

﴿ وَإِذَا مَسَّ الإِنسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَآئِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ

مَرَّ كَأَن لَّمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَّسَّهُ كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ﴾

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا أخيّة وبارك فيكِ
********

أختي في الله ،،

فإذا عرفت ان الله خلقكِ لعبادته ،
فاعلمي أن هذه العبادة لا تسمى عبادة إلا مع التوحيد
فكل عبادة فقدت التوحيد فلا قيمة لها ولا وزن
( وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا)

والعبادة لابد من توفر شرطين فيها لقبولها :
1- الإخلاص لله وضده الشرك .
2- متابعة النبي عليه الصلاة والسلام وضده البدعة .

نعم اختي بنت ابوها جزاك الله خيرا على الاضافه
اسال الله ان ينفع بك

يزاااااااااااااج الله خيرر