تاريخ النشر: السبت 27 نوفمبر 2024
محمد الحلواجي
الدراسات الطبية الحديثة أثبتت أن العديد من الأكلات والمشروبات تؤدي إلى الراحة النفسية وتعالج الاضطرابات العاطفية كالبيض والسمك واللبن والخضراوات والبقوليات. كما أن نقص هذه المواد في الجسم يؤدي إلى ظهور الكآبة والانفعال وزيادة الحساسية تجاه المؤثرات العادية في البيئة المحيطة، حيث تؤكد الأبحاث أيضاً أن الخس يعمل على تهدئة الأعصاب، ويعمل الجزر على الهدوء والطمأنينة النفسية، أما الكبد والأرز والقمح فيزيد تناولها من قدرة الإنسان على تحمل الألم، كما تقلل انفعالاته وتسبب له حالة من الاسترخاء والخمول.
باختلاف الأكلات هناك أيضا عدد من المشروبات الساخنة والباردة التي تساعد على الهدوء والصفاء النفسي حيث يساعد تناول الكمون والكركديه والينسون ومشروب النعناع على التقليل من القلق ويرعى عند تناول هذه المشروبات أن يتم غليها كما هي على حالتها الطبيعية كحبوب، ومن العصائر الشهيرة بقدرتها على تهدئة الأعصاب وطرد القلق الليمون وعصير التفاح والتوت واليوسفي.
كما يعمل الجبن والحمص مسلوقاً أو مطهواً مع بعض الخضراوات مثل الكوسا أو السبانخ على تنشيط التفكير والذاكرة نتيجة بعض الأحماض الأمينية التي تحتوي عليها هذه المواد، فضلا عن أن صفار البيض، والزيوت النباتية غير كاملة التكرير أهمها زيوت الذرة، وبذرة القطن تساعد على تحسين وتقوية الذاكرة.
فوائد مجهولة
حسب الأبحاث العلمية، فإن الغالبية يشعرون بتحسن في مزاجهم عند تناول الشوكولاتة، وهي تعمل على مقاومة الاكتئاب وتنظيم ضربات القلب، ومنع الإحساس بالتوتر لاحتوائها على السكر والكافيين.
كما يعمل التمر على اكساب المرء الشجاعة وتقوية الأعصاب، أما الموز فيساعد على التأمل وحسن التفكير.
ويؤكد الأطباء بالجمعية الدولية لدراسة الأحماض الدهنية أن هناك فوائد جمة للعقل من تناول الأحماض المعروفة باسم (أوميجا 3) التي تتوافر بكثرة في الأسماك والبيض، حيث من الممكن أن تحول دون الإصابة بالإحباط كما أنها تعزز عملية التعلم.
وخلصت دراسة أجراها الدكتور «جوزيف هلبلن» من معهد القومي الأميركي للصحة على الأربعة عشر ألفا وخمسمئة سيدة حامل إلى أن معدلات الإحباط تقل عن السيدات اللاتي يتناولن الأسماك خلال فترة الحمل، كما تقل أيضا احتمالات نعرض أطفالهن لمشكلات سلوكية أو صعوبات في التعلم .
وتوصل باحثون آخرون إلى أن الأطفال الذين تقل عندهم معدلات الأحماض الدهنية في سن السابعة يكونون أكثر عرضة للإحباط كبالغين.
أما الدكتور «راي رايس» عضو «الجمعية الدولية لدراسة الأحماض الدهنية» فيقول: «يتمتع الأشخاص الذين يتناولون الكثير من الأسماك بصحة عامة جيدة وصحة عقلية أفضل ممن لا يتناولونها».
الأسماك ليست غنية بالفيتامينات فقط، ولكنها أيضا أهم مصدر من مصادر الأحماض الدهنية، كما يستخدم دقيق الشعير للحد من الانفعالات حيث تؤخذ ملعقتان منه، يضاف إليهما كوب من الماء ويغلى على نار هادئة لمدة خمس دقائق، ثم يضاف كوب حليب وملعقة عسل نحل.
الآيس كريم يحسن المزاج
كشفت دراسة جديدة أجريت في لندن عن سر فعالية الآيس كريم والمثلجات في تحسين مزاج الإنسان، وزيادة شعوره بالسرور والنشوة ،بعد أن ثبت أنه ينشط مراكز السرور والسعادة في الدماغ، حيث وجد الباحثون في «مركز علوم التصوير العصبي بمعهد الطب النفسي» في لندن أن الحلويات المثلجة تثير المناطق الدماغية المسؤولة عن مشاعر السرور والبهجة، وتؤثر بصورة فورية ومباشرة على أجزاء الدماغ المسيطرة على المزاج، ولاحظ هؤلاء بعد إخضاع عدد من المتطوعين لفحوص دماغية باستخدام تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي لرؤية المناطق الدماغية النشطة أثناء تناولهم كوب من الآيس كريم، أن للمثلجات تأثيرا فوريا على الأجزاء التي أظهرت البحوث السابقة أنها تنشط عند استمتاع الإنسان والتي تعرف بمناطق السرور والبهجة، وتشمل القشرة المحجرية الجبهوية وهي منطقة المعالجة الرئيسية في مقدمة الدماغ.
سر المذاق الغامض
تعتبر الحلوى السمراء من أفضل وألذ الهدايا المقدمة في المناسبات، ولكنها لا تعبّر عن الحب والمشاعر الرقيقة وحسب، بل تمنح الحبيب أطيب أمنيات الصحة والسعادة، هذا ما أكده خبراء إيطاليون في مؤتمر طبي عقد مؤخرا، حيث وجد الباحثون في مستشفى «سان رافييل» بميلانو، أن الشوكولاتة لا تتميز بمذاقها الغامض واللذيذ، الذي لا يقاوم فقط، بل تزخر بالفوائد الصحية، التي تلبي احتياجات الإنسان، بدءاً من زيادة الرغبة العاطفية وحتى الصحة القلبية والدماغية.
وتمثل أحدث ما توصل إليه الباحثون الإيطاليون في ما يتعلق بفوائد الشوكولاته، وخصوصا السوداء، في تأثيرها على القلب من الناحية العاطفية والبيولوجية أيضا، كما اكتشف الباحثون وجود ارتباط قوي بين تناول الشوكولاته وزيادة العاطفة، حيث تبين أن النساء اللاتي يعشقن هذه الحلوى، أكثر تمتعا بحياة رومانسية وعاطفية مملوءة بالحب والغرام، مقارنة بغيرهن، كما أنها تفيد صحة القلب وسلامته وتعزز قدرته على ضخ الدم.
وأوضح الخبراء في الاجتماع السنوي للجمعية الأوروبية للطب الجنسي، الذي عقد في لندن حديثا، أن الشوكولاته تحتوي على أكثر من 300 مادة طبيعية نشطة، منها الكافيين والثيوبرومين المنشط، اللذان يزيدان نشاط الناقلات العصبية، إضافة إلى مادة «فينلاثيلامين» المنبهة المرتبطة كيميائيا بمركبات الأمفيتامين المنشطة، لافتين إلى أنها تلعب دورا مهما في تحسين المزاج السيئ، وزيادة الشعور بالراحة والنشوة.
ووجد الباحثون بعد متابعة 153 امرأة تراوحت أعمارهن بين 26 و44 عاما، بمتوسط عمر بلغ 35 عاما، تناولت 120 منهن الشوكولاته باستمرار، أن الوظائف الجنسية الكلية، والرغبة العاطفية كانت أعلى عند عاشقات الشوكولاته، مقارنة بالمجموعة الأخرى التي لم تأكلها.
ونبه الباحثون إلى أن الاعتقاد الشائع بأن الشوكولاته تسبب بثور الشباب غير صحيح على الإطلاق، وقد ثبت أن مركبات الفلافونويد فيها تحسّن صحة القلب وتزيد تدفق الدم في الشرايين التاجية المغذية له.
ويؤكد اختصاصيو التغذية أن سر الإحساس بالابتهاج والراحة النفسية بعد تناول الشوكولاتة، يرجع إلى مادة الكافيين الموجودة فيها، والتي تعتبر منشطا فعالا للجهاز العصبي، وعاملا مهما يخلصه من التعب والإجهاد، فيتولد على الفور إحساس بالراحة والهدوء والسعادة.
كما إن الشوكولاتة تحتوي على نسبة من السكر تساعد في رفع مستويات هرمون السيروتونين المنظم لمزاج الإنسان، ولكن في الوقت نفسه حذروا من أن تناول هذه النوعيات من الحلوى يؤدي إلى إدمانها، وعند التوقف عن تناولها يفتقدها الجسم، ويعاني الإنسان من الإحساس بالإحباط والكآبة.
الشوكولاتة لا تضر بالصحة
يشعر معظم عشاق ومحبي الشوكولاتة بالإحساس بالحاجة إليها من وقت إلى آخر، فإذا تناولوها شعروا بالسعادة تغمرهم على الفور، ولكن هذا الإحساس لا يدوم طويلا، حيث يعقبه مباشرة نوع من الإحساس بالذنب، لأن الشوكولاتة في اعتقادهم قد تضر بصحتهم وتسبب السمنة، وتبين أن هذا الاعتقاد خاطئ بالنسبة للذين يتناولونها باعتدال، فقد أظهرت الدراسات الحديثة أن الشوكولاتة مثلها مثل بعض أنواع الفاكهة والخضراوات، تحتوي على عناصر مضادة للأكسدة مفيدة جدا للصحة.
أما عن فوائد الشوكولاتة فيؤكد خبراء التغذية أنها تطيل العمر، حيث أظهرت الدراسات أن متوسط عمر محبي الشوكولاتة أطول من الذين لا يتناولونها إطلاقا، وهي تمنح الإحساس بالسعادة، بالإضافة إلى أن الشوكولاتة تؤثر في المناطق الموجودة في المخ الخاصة بتحريك وإثارة المشاعر الراقية والإحساس بالرضا عن الذات، والشوكولاتة تحسن من أداء الدفاعات المضادة للأكسدة ضد حالات التوتر الناتجة عن عوامل الأكسدة مثل تلوث الهواء والتدخين والأشعات فوق البنفسجية. كما تمنع الإصابة بالقرح، فقد اكتشف المتخصصون أن مضادات الأكسدة الموجودة في الشوكولاتة تساوي تلك الموجودة في الأدوية المفيدة للقلب والأوعية، وقد أظهرت الدراسات التي أجريت على بعض حيوانات التجارب أن بودرة الكاكاو المستخلصة تساعد على منع أكسدة الكولسترول المضر.
كما أن بعض أنواع الشوكولاتة أكثر فائدة من الأنواع الأخرى، فبودرة الكاكاو التي تحتوي على ضعف كمية مضادات الأكسدة الموجودة من الشوكولاتة المادة الغامقة هي أفضل الأنواع على الإطلاق تليها الشوكولاتة السادة.
البرتقال يقاوم الدهون
يعتبر البرتقال من الفواكه ذات الفوائد المتعددة، وفي الصين يعتبرون شجرة البرتقال رمزاً للسعادة ويستخدمونه كغذاء بأوراقه، أما أزهاره فيعالجون بها بعض الأمراض.والبرتقال، هو فاتح للشهية ويساعد في عملية الهضم لإدراره العصارات الهاضمة ويقلل من نسبة دهون الدم و يقاوم ترسيب الدهون على الشرايين وجدار الأوعية الدموية.كما يحتوي على عنصر البوتاسيوم مما يساعد في خفض ضغط الدم المرتفع، وتناول البرتقال يساعد على ترسيب الكالسيوم في العظام والأسنان ويعالج ويقاوم مرض الأسقربوط لأنه يقوي جدار الأوعية الدموية ويقاوم النزيف في اللثة وينشط الدورة الدموية ويحتوي البرتقال كذلك، على العناصر المعدنية مثل الكالسيوم والحديد، كما أنه يزيد من مناعة الجسم ومقاومته للميكروبات لاحتوائه على فيتامين أ ويعتبر من الأغذية الواقية من الأمراض خاصة أمراض البرد والجهاز التنفسي، كما يحتوي على فيتامين ج أحد مضادات الأكسدة قوية. ولكن يجب عدم الإفراط في تناول البرتقال أو عصيره لأن زيادة الأحماض النباتية يؤثر على الكالسيوم في الأسنان ويسبب خللا في توزيع الكالسيوم في الجسم، وقد يساعد أيضا على تكوين حصوات ورمال الكالسيوم في البول.
إني أسألك نعمة دائمــة
تفيض بها خيراتــــــــك
وتتوسع بها أرزاقـــــك
وتتضاعف بها بركاتــك
وتزيد بها أفضــــــــالك
وأعــــــــــــــــــــــوذ بك
من أن تزول عني نعمـك
وتنقص عني خيراتـــــك
وتنقطع عني أرزاقــــــك
وتنتهي عني بركاتــــــك
وتذهب عني أفضالــــــك