السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المرأة المسلمة مع جيرانها
تحبُ لجيرانها ماتحبُ لنفسها:
والمرأة المسلمة التي تفتَحت نفسهاعلى الهداية الربانية رقيقة القلب،سمحة النفس،
دمثةالطبع،محبَة لجيرانها،مرهفة الحسَ في كل مايؤذيهم أو يخدش كرامتهم أو يمسَهم
بسوء أو أذى،تحب لهم الخير كما تحبه لنفسها،تفرح لفرحهم،وتألم لألمهم،انطلاقاً من
فهمها لقول الرسول صلى الله عليه وسلم :
((لايؤمن أحدكم حتَى يحبَ لأخيه مايحبُ لنفسه))(1).
وفي رواية لمسلم عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((والَذي نفسي بيده لا يؤمن
عبدٌحتَى يحبَ لجاره أو قال لأخيه مايحبُ لنفسه)).
ولايغيب عن فطنة المرأة المسلمة الواعية أن تتعهد جيرانها المعسرين بين الفينة والفينة،بالعطاء
والهديةوالهبة،أو كلماانبعثت روائح الطبخ والشواء من منزلها،فتقدِرشهوتهم إلى الطعام الشهي ،
وهم مملقون غير قادرين على حيازة مثله،فترسل إليهم منه،مؤكِدة التكافل الاجتماعي الذي حضَ
عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه لأبي ذر:
((يا أباذرِ،إذا طبخت مرقةً فأكثر ماءها، وتعاهد جيرانك ))(2).
وفي رواية: ((إذا طبخت مرقاَ فأكثر ماءه،ثم انظر أهل بيتٍ من جيرانك، فأصبهم منها بمعروفٍ ))(3).
إن المرأة المسلمة التي أرهف الإسلام وجدانها لا تطيق أن ترى جيرانها في فاقة وعسر
وحرمان،فلاتمدَ لهم يداً بمعروف،أو تقدَم لهم شيئاً من رفد وإكرام وإطعام، وخصوصاً إذا كانت
في شيء من السِعة واليسار والغنى،تستمتع بما أنعم الله عليها من خفض العيش ورغد الحياة،
وتسمع في الوقت نفسه قول الرسول الكريم:
((ماآمن بي من بات شبعان ، وجاره جائعٌ إلى جنبه،وهو يعلم )) (1).
وقوله : ((ليس المؤمن الذي يشبع، وجاره جائعٌ)) (2).
(1) متفق عليه.
(2) رواه مسلم .
(3) رواه مسلم .
(1) رواه الطبرارني والبزَار بإسناد حسن.
(2)رواه الطبراني وأبو يعلى،ورواته ثقات.
منقول من كتاب شخصيَة المرأة المسلمة كما يصوغها الإسلام في الكتاب والسُنة بقلم الدكتور محمَد
علي الهاشمي.
قبل الجيران يسالون عن بعض اما الحين يشردون من بعض
مشكوره اختي على النقل المفيد
الله يجازيج كل خير ان شاء الله