تُحتسب مدة الحمل منذ أوّل يوم لآخر دورة سابقة ، وهو ما يبلغ 280 يومًا .. وإن كان الحمل يحدث بالفعل بعد نحو أسبوعين منذ ذلك الوقت.
وخلال هذا الشهر الأول من الحمل تكون السيدة عادة غافلة عن حدوث الحمل.. وببلوغ الأسبوع الرّابع، أي موعد حدوث الحيض التالي، تظهر أولى علامات الحمل، وهي غياب الحيض. لكنّ الأمر لا يزال غير واضح للسيّدة ، فقد تظن أنّ هذا التأخير في حدوث الحيض ما هو إلا أمرًا مؤقتا..
وببلوغ الأسبوع الخامس أو السادس يبدأ ظهور علامات جسدية تدريجية تشير إلى حدوث الحمل، وهذه العلامات المبكّرة تشمل ما لي:
تغيّرات بالثّدي:
يُصبح الثدي منتفخًا زائد الحساسيّة ، إضافة إلى بدايات بزوغ سائل شفاف مائل للاصفرار من الحلمة يُعرف علميًا باسم (الكولسترم) ، والذي يمثل مقدّمات إفراز الحليب المستقبليّة. كما تصبح الحلمة أكثر بروزًا وسُمكًا، وتغدو الهالة المحيطة بها أكثر اغمقاقًا..كما تلاحظ السيّدة ظهور نتوءات أو جريبات تسمى (جُريبات مونتيجمري) والتي تبدو واضحة ابتداء من الأسبوع الثاني عشر.. فضلا عن اتضاح بروز الأوعية الدموية على جلد تلك المنطقة.
تغيّرت في عملية التبوّل:
تميل الحامل إلى كثرة التبول سواء أثناء النهار أو الليل، وربّما مع الإحساس بألم بسيط عند خروج البول .. وهذا يرجع إلى زيادة حجم الرّحم وتغيّر وضعه مما يتسبب بالضغط على المثانة البوليّة. علاوة على حدوث احتقان للأعضاء في منطقة الحوض أثناء الحمل، بما فيها المثانة البوليّة.
كما يُساعد على ذلك ميل بعض الحوامل إلى تناول أغذية تنتمي إلى فصيلة المخللات والفلفل الأسود بدافع ظاهرة الوحم الطارئة.
كلف الحوامل:
وهي عبارة عن بقع بنيّة فاتحة تظهر على بشرة الوجه عند الخدّين والجبهة، وتبقى بصفة مؤقتة إلى أن تزول تدريجيًا بعد الولادة.. أو قد يطول بقاؤها لشهور ثم تختفي بعد ذلك.
متاعب عامّة:
مع بداية الحمل تشعر السيّدة بتعب عام، ودوار، وميل للقيء ، وتتميز هذه المتاعب بأنّها تحدث عادة في الصّباح عقب الاستيقاظ من النوم أكثر من أيّ وقت آخر.
الوحم:
يؤدي حدوث الحمل لاضطرابات مزاجيّة مختلفة عند بعض الحوامل، مثل: العصبيّة الزائدة، والتوتر والكبرياء، وكذلك انبعاث رغبة قوية لتناول بعض المأكولات الغريبة، أو غير المتوفرة في نفس الموسم، وهو ما يسمى بالوحم.. وقد يحدث كذلك كره شديد لبعض الروائح المعينة، بما في ذلك رائحة الزوج نفسه.. ولأسباب غير مفهومة!!