تلاحظ بعض الأمهات إنزعاج إبنها صباحاً عند إستعداده لذهاب للمدرسة ..وعند سؤال الأم بألحاح عن سبب إنزعاجه
يكون جوابه :أنه يخاف من الأولاد الكبار الذين يتدافعون غير مكترثين بحجمه الصغير !!
هذا الخوف أمر طبيعي جداً ..
يقول الأخصائيون في علم النفس أن ففي الملعب يركض عشرات الأطفال في جميع الإتجاهات ومن الطبيعي أن يشعر الأطفال الصغار بأنهم غير
أمنين.
يلاحظ الحذر و الخوف من الفسحه من جميع الأعمار وخصوصاً عند الطفل الذي أنتقل أخيراً من الحضانه إلى المدرسة .فهو يجد نفسه في مكان
فيه تلاميذ أكبر منه , وتكون تجربتة في الحياة قليلة وعلية أن يتعلم وحدة كيفية تجنب الأماكن التي قد تكون مصدر أذى بالنسبة إليه.
ويكون مثل هذا الطفل حذر في بداية الفصل الدراسي حذرا يكتفي بالمراقبه وبالوقوف في الأماكن التي تخلو من وجود تلامذه أكبر منه , وبعد
فتره ينظم إلى مجموعة من الأتراب يشاركهم اللعب.
وهناك ثلاثة أنواع من الأطفال يخافون من الفسحة:
النوع الأول: هو الطفل الحذر الذي لا يرمي نفسة بين الحشود.
النوع الثاني: هو الطفل الذي عنده رهاب الحشود (فوبيا أي الخوف من الوجود ضمن مجموعات كبيرة )
النوع الثالث : هو الطفل الإنطوائي الذي يفضل الوحّده.لأنه شخصيه تميل إلى الإنطواء وعدم القدره على التواصل مع الآخرين.
وقد لا يكون حجم الطفل سبباً لخوفة بل المحيط الإجتماعي , فقد يكون نشأ في كنف عائلة غير منفتحة إجتماعياً تخاف على طفلها من الإختلاط
ولا تسمح له بزيارة أصحابه مما يؤدي إلى أن يصبح الطفل غير واثق بنفسه وبالأخرين.
دور المدرسة:
صحيح أن الأمور التي تحدث في الساحه تختلف عن تلك التي تحدث في الصف إلا أن ساعة الفسحة تخضع لقوانين المدرسة .ومن المفروض أن
يكون للمدرّس المراقب ( أو المعلمه) دور تفاعلي ويعرف بالمشكلات التي من الممكن أن تحدث بين التلاميذ ..
ويجب أن يكون هناك تنسيق بين المدرسة والأهل , فإذا لاحظ مراقب ( أو مراقبة) الساحة سلوكاً غير مألوف عند التلميذ , عليه
أن يتحرى الأمر ويبلّغ الأهل كي يتعاونو ا على إيجاد الحلول المناسبة ..كذلك إذا لاحظ الاهل بدورهم أي تغير مقلق في سلوك إبنهم في المنزل
عليهم أن يعرفوا الدوافع وراء ذلك ,فمثلاً إذا صار الطفل يتصرف بعنف مع شقيقه أو العكس ولم يكن السبب حدثاً طارئاًفي المنزل عندها عليهم أن
يسألوا المدرسة فربما تعرض الطفل إلى العنف من طفل آخر.
ويشدد الأخصائيون على تنوع مواضيع الحوار اليومي بين الأهل والطفل . فكثيراً ما تسأل الأم طفلها عن علاماته المدرسية في الوقت الذي يريد
فيه أن يتحدث عن أمور أخرى ,لا علاقة لها بالدرس ..فهو مثلا يريد التحدث عن رفيقه الذي يلعب معه , أو الأمور الطريفه التي تحدث في
الصف أو في الملعب أو في الساحه أو في الباص ..وإذا تبين للأم من خلال حديثها مع طفلها أن لا أصدقاء له عليها أن تساعده على بناء علاقات
صداقة مثلاَ:
تسمح له بدعوة أصدقائه.
تحاول التعرف على أهلهم إذا تمكنت من ذلك.
إشراكة في النشاطات الرياضية المدرسية.
وكل هذا يساعد على تطوير شخصية الطفل الإجتماعية ويزيد أختلاطه مع أصدقاء المدرسة.
تحياتي
واغلب الخوف يكون فالسنوات الاولى من الدراسة بعدين يتعود
بس اختي ما ممكن انه يكون بعد بالاضافة الى الخوف التدليل الزايد للطفل فالبيت له اثر انه ما يجدر يعتمد على نفسه وخاصة فالفسحة اتكالي على من اكبر منه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟